أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزير الخارجية المصري مساء الخميس عن أن وزراء خارجية الدول العربية وافقوا على تشكيل قوة عربية مشتركة.

وقال نبيل العربي في مؤتمر صحافي ان الوزراء "وافقوا على مبدأ مهم لتشكيل القوة". كما اعلن وزير خارجية مصر سامح شكري عن هذا القرار بقوله: إن "كل الوزراء ايدوا ذلك".

وأضاف الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية تجتمع في وقت حاسم للغاية، نظرًا للظروف الصعبة التي تمر بها البلاد العربية، مشيرًا إلى أن مناقشة الأوضاع في الدول العربية الشقيقة ستكون على رأس أولوية أجندة القمة العربية في شرم الشيخ.

وأردف العربي، خلال كلمته بالمؤتمر الصحفي أن وزراء الخارجية العرب وافقوا على مشروع قرار بإنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة، من أجل الدفاع عن الدول العربية، والتصدي للجماعات الإرهابية التي تهدد أمن البلاد.

وحول العمليات التي تواجه الدول العربية، أكد العربي، "أن العالم كله يعلم جيدًا أن الإرهاب متواجد من مئات السنين، ولكنه كان في مناطق محدودة، مشددًا على أن في حالة ظهور تنظيمات إرهابية مثل "داعش'"، يتوجب علينا التصدي له وبقوة من خلال قوة عربية مشتركة".

وتابع: إن "الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، تمت دعوته للقمة العربية في شرم الشيخ، مضيفًا أنه ليس لديه علم عن مكان استقرار رئيس اليمن في الوقت الراهن، معتبرا أن "إنشاء قوة عربية سيكون مثالا على قدرة العرب على الإجماع على خطة لحماية أمنهم القومي".

وجاء إعلان العربي وشكري، مساء الخميس، بمدينة شرم الشيخ، عقب اختتام وزراء الخارجية العرب أعمال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية العادية الـ26، المقرر عقدها السبت.

وقد أقر الوزراء، خلال الاجتماع، مشروعات القرارات التي سيتم رفعها للقادة العرب، وعلى رأسها إنشاء قوة عربية مشتركة لصيانة الأمن القومي العربي.

وتم التوافق على إنشاء هذه القوة العسكرية للاضطلاع بمهام التدخل العسكري السريع، وما تكلف به من مهام أخرى لمواجهة التحديات التي تهدد أمن وسلامة الدول الأعضاء وسيادتها الوطنية، وتشكل تهديدًا للأمن القومي، بما فيها تهديدات التنظيمات الإرهابية.