اعتبرت منظمة التحرير الفلسطينية الأربعاء أن اسرائيل اختارت “العنصرية والاحتلال” بدل المفاوضات مع الفلسطينيين بعد الانتصار الكبير الذي حققه رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتانياهو في الانتخابات التشريعية التي جرت الثلاثاء.

وقال ياسر عبد ربه أمين سر المنظمة "اسرائيل العنصرية اختارت طريق العنصرية والاحتلال والاستيطان ولم تختر طريق المفاوضات". ومن جهتها اعتبرت فصائل فلسطينية أن النتائج الأولية غير الرسمية لانتخابات الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، التي أظهرت فوز "الليكود" ، "لا تحمل أي فرق بالنسبة للفلسطينيين"، وأن "كافة الأحزاب وجوه لعملة واحدة هي الإرهاب".

وجاءت النتائج على عكس سير استطلاعات الرأي، التي توقعت على مدار أسابيع قبل إجراء الانتخابات، تفوق "المعسكر الصهيوني" على "الليكود" بأربعة مقاعد.

معقبا على تلك النتائج: قال الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في الضفة الغربية، أحمد عساف، إن "القيادة الفلسطينية ستبقى ثابتة على مواقفها، وتواصل العمل في تدويل قضية شعبها".
ومضى عساف قائلا، في تصريحات لوكالة الأناضول عبر الهاتف: "إن كان في إسرائيل حكومة تؤمن بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وحل قضية اللاجئين (الفلسطينيين)، عندها ستجد شريكاً فلسطينياً يصنع السلام، وإن كان لا يوجد، فنحن نؤكد لهم أننا ماضون في النضال ضمن خطة سياسية فلسطينية بدأتها القيادة بالتوجه إلى المؤسسات الدولية".

فيما رأت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أنه "لا فرق بين أي حزب إسرائيلي، فكافة الأحزاب يمينها ويسارها متفقة  على مواصلة الجرائم بحق الفلسطينيين وإنكار حقوقهم، ومواصلة العدوان".
بدورها، وصفت حركة الجهاد الإسلامي النتائج بأنها "وجهان لعملة واحدة".
وقالت الحركة، في بيان وصل الأناضول نسخة منه: "لا فرق بين حزب يميني أو يساري، لا فرق بين أحزاب تشن القتل والحروب على الفلسطينيين، وتمارس الإرهاب"، ودعت إلى "وقف الرهان على أي من نتائج الانتخابات، والعمل على ترتيب البيت الفلسطيني".

في هذا الاتجاه رأت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في بيان وصل الأناضول نسخة منه، أن "على الفلسطينيين أن يلتفتوا إلى تطبيق بنود المصالحة، وأن يتوقفوا عن الرهان على  أي حزب لن يحمل سوى التنكيل والقتل للفلسطينيين".
وتابعت الجبهة أن نتائج الانتخابات الإسرائيلية "لن تغير من واقع الفلسطينيين، وأن الرهان يجب أن يكون على ترتيب البيت الفلسطيني".

من جهتها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، في بيان لها، إن "كافة الأحزاب الإسرائيلية واحدة، ووجوه لإرهاب واحد، وجميعها يتفق على قتل الفلسطينيين".

أما السلطة الفلسطينية، وعلى لسان عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، فاعتبرت أن "الشارع الإسرائيلي صوت لدفن عملية السلام، واستمرار الاستيطان".
وقال عريقات في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، اليوم، إن "انتخاب الشارع الإسرائيلي لنتنياهو  الذي أكد أنه لن يسمح بقيام دولة فلسطينية، هو انتخاب لدفن عملية السلام، واستمرار للاستيطان"، لافتاً إلى أن النتائج "تشير إلى عدم وجود شريك للسلام". واعتبر أن استمرار اليمين الإسرائيلي في الحكم يدفع بالقيادة الفلسطينية إلى الاستمرار في برنامجها الوطني بالتوجه إلى المؤسسات الدولية، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية.