قالت أسبوعية "يروشاليم" العبرية، إن ازدياد اعتداءات الجماعات اليهودية المتطرفة على سكان بيت صفافا جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، في إطار ما يطلق عليه "جباية الثمن"، دفعت أهالي البلدة إلى الإعداد للتوجه في الأيام القادمة إلى بلدية الاحتلال، ومطالبتها بنصب كاميرات تصوير حراسة في مداخل ومخارج البلدة.

وأكد محمد عليان، مختار البلدة ورئيس الإدارة السكانية فيها، بأن هذه الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات اليهودية المتطرفة، تلحق أضرارا كبيرة بصورة البلدة وباقتصادها. وحذر قائلا: "يعيش السكان هنا في خوف من إلحاق أضرار بسياراتهم ومحالهم التجارية، لقد ظلت الاعتداءات حتى اليوم على مستوى سيارات، لكن من يعرف إلى أين ستتدهور الأوضاع".

وعلى الرغم من أن التوجه لبلدية الاحتلال للمطالبة بنصب آلات تصوير حراسة يعتبر غير مألوف في القرى والبلدات الفلسطينية ضمن محافظة القدس المحتلة، ويعارضه السكان بشدة؛ إلا أن هذه الخطوة تأتي في ظل استمرار ما تقوم به الجماعات اليهودية المتطرفة بحق أهالي بلدة بيت صفافا، وهو ما يعرض حياتهم وممتلكاتهم للخطر.

وشهد الأسبوع الماضي أحد الاعتداءات التي تقوم بها الجماعات الصهيونية المتطرفة، حيث تم ثقب إطارات ١١ سيارة تعود ملكيتها لأهالي البلدة.

ويطالب ممثلو السكان الآن بنصب كاميرات تصوير في مداخل البلدة، وخصوصا في منطقة مفترق طرق "روزمرين"، الذي يصل منه المعتدون كما يعتقد السكان. وكان المعتدون قد ثقبوا قبل حوالي عام إطارات ثلاثين سيارة في هذه المنطقة، كما كتبوا شعارات مناوئة للعرب، وثقبوا قبل حوالي ستة شهور إطارات ست سيارات.

وتتصاعد عمليات استهداف الجماعات اليهودية بحق المواطنين الفلسطينيين بضواحي مدينة القدس بشكل خاص، وفي بعض القرى والبلدات القريبة للمستوطنات، وهو ما بات يشكل حالة من الخوف نتيجة هذه الاعتداءات التي لا تتخذ قوات الاحتلال خطوات جادة لمنعها.