قال رئيس دولة فلسطين محمود عباس إننا 'توجهنا لمجلس الأمن لأننا يأسنا من أي مساع يمكن أن توصلنا إلى حل، ولم نلجأ للعنف والقتل لأن هذا ليس سياستنا'.

وأضاف سيادته خلال مشاركته في عشاء أعياد الميلاد حسب التقويم الشرقي، الذي أقامته الطائفة الأرثوذكسية في كنيسة المهد، مساء اليوم الثلاثاء، 'سياستنا التوجه للمجتمع الدولي وللمجالس الأممية والدبلوماسية لنحصل على حقنا وحق تقرير المصير لهذا الشعب الذي عاش ويعيش لأكثر من 6 عقود تحت الاحتلال'.

وقال الرئيس إننا 'لا نستطيع تصور فلسطين بدون المسيحيين، فجذورهم عميقة في هذا البلد منذ العهدة العمرية، ونحن نعيش في وئام لا فرق بين مسيحي ومسلم وسنبقى هكذا للأبد إن شاء الله'.

وتابع الرئيس 'احتفلنا منذ أسبوعين بعيد الميلاد المجيد، ثم رأس السنة الميلادية، ثم ذكرى انطلاقة الثورة، وأمس بعيد المولد النبوي الشريف، واليوم نحتفل في عيد مولد المسيح عيسى عليه السلام، هذه الأعياد تأتي في وقت واحد لتعمق تلاحم شعبنا وتماسكه، وتقوي النسيج الواحد الموحد لشعبنا'.

 

وفيما يلي نص كلمة الرئيس:

قبل أسبوعين احتفلنا بعيد الميلاد المجيد، كما احتفلنا برأس السنة الميلادية أعادها الله علينا وعليكم جميعا بكل خير، ثم احتفلنا بمرور 50 عاما على انطلاق ثورتنا المجيدة، وأمس احتفلنا بذكرى المولد النبوي الشريف، واليوم نحتفل بعيد مولد المسيح عيسى عليه السلام.

هذه الأعياد تأتي في وقت واحد لتعمق تلاحم الشعب الفلسطيني وتماسكه، وتقوي النسيج الواحد الموحد للشعب الفلسطيني، ونحن نقول بمنتهى الصراحة لا نستطيع تصور فلسطين بدون المسيحيين فجذورهم عميقة في هذا البلد منذ العهدة العمرية ونحن نعيش في وئام لا فرق بين مسيحي ومسلم وسنبقى هكذا للأبد إن شاء الله.

لا بد من كلمة للإرهاب الذي نواجهه ونرفضه والجاري في كل مكان، نقول لكل من يرتكب جريمة بحق أي إنسان من أعطى هؤلاء الحق أن يقتلوا إنسانا سنياً أو شيعيا أو مسيحيا أو علويا أو يزيديا، من أعطاهم الحق بقتل أي إنسان أيا كان.

نقول لهؤلاء لا علاقة لكم بالدين ولا بالإسلام، أنتم خارج هذا الموضوع إن الله يحاسبكم على هذه الجرائم التي ترتكب ضد الناس مرة (سني ومرة شيعي ومرة مسيحي) لكن الحمد لله ليس عندنا هذا الشيء لأننا واعون تماما ونعيش في أرض مقدسة تحترم الإنسان وتقدس حرمة الدم وتحفظ كرامته.

أيها الإخوة

ذهبنا إلى مجلس الأمن لأننا يأسنا من أي مساع يمكن أن توصلنا إلى حل، وإلى من التجأنا بصراحة لم نلجأ للعنف أو القتل لأن هذا ليس سياستنا، فسياستنا التوجه للمجتمع الدولي وللمجالس الأممية والدبلوماسية لنحصل على حقنا وحق تقرير المصير لهذا الشعب الذي عاش ويعيش لأكثر من 6 عقود تحت الاحتلال.

لكن مع الأسف الشديد فشل مجلس الأمن وليس نحن من فشلنا، فشل في احقاق الحق الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، وهناك ضغوطات كثيرة لا نريد أن نتحدث عنها، السؤال بماذا طالبنا، نطالب بدولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية التي احتلت عام 1967، ونطلب مدة زمنية للمفاوضات، أما المفاوضات المفتوحة للأبد فلن نقبلها.

نريد أن نقول لهم لماذا لا تحلو عنا وتتركوننا، قلنا أوقفوا الاستيطان الشرس، هذه أرضنا وأخذنا قرار من الجمعية العامة، هذه الأرض تحت الاحتلال تبنون المستوطنات وتطردون السكان الأصليين وهذا يعني تماما أنكم تمارسون جرائم يعاقب عليها القانون الدولي ومعاهدة جنيف، لذلك ذهبنا إلى مجلس الأمن، لكن مجلس الامن فشل، لقد أخذ قراراً ضد داعش ونحن ضد داعش، وعندما حصل هذا قررنا الذهاب لمحكمة الجنايات أين الخطأ في ذلك، قررنا أن نشكو همنا لأكبر محكمة في العالم فانطلقت الضغوطات وما زالت التهديدات لكن نقول نحن هنا ثابتون في أرضنا في بلدنا هنا ولن نتحرك منها.