التقى وفد اللجنة الأمنية الفلسطينية برئاسة اللواء صبحي ابو عرب الدكتور عبد الرحمن البزري حيث جرى البحث في المستجدات الأمنية خصوصاً في منطقة صيدا وعين الحلوة في ظل التطورات الأخيرة حيث وضع الوفد الفلسطيني البزري في أجواء اللقاءات والإجراءات الـمُتَّخَذة لتثبيت الاستقرار في المخيم ومنع الخروقات والتنسيق مع الجيش اللبناني ومختلف الأجهزة الأمنية الرسمية.

وشجب المجتمعون التعدي عى الجيش اللبناني، وحيّوا دوره الوطني الضامن للشعبين اللبناني والفلسطيني ودوره في حماية الأمن والاستقرار في كافة المناطق اللبنانية ومن ضمنها المخيمات، وتوجهوا بالتعزية لشهداء الجيش معتبرينهم شهداء الشرف والوطن والقضية.

وفي ختام اللقاء أدلى الدكتور عبد الرحمن البزري بتصريحٍ أكد فيه أن هذا اللقاء يكتسب أهمية خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها صيدا ومخيماتها محذراً من أن البعض يعمل على ملء الفراغ السياسي الرئاسي والنيابي وتبرير تصرف الحكومة المفككة من خلال طرح العديد من الملفات وخصوصاً الملف الأمني ولو كان ذلك على حساب صيدا ومخيماتها ومحيطها. 

وأضاف البزري أن أمن صيدا ومخيم عين الحلوة لا يتجزأ وأن استقرار المخيم جزء من الاستقرار الوطني اللبناني مطالباً الفلسطينيين بتفعيل جهودهم ولجانهم المشتركة ومنع الخروقات أو تكرارها، معتبراً أن ما يحدث هو مسؤولية الجميع لبنانيين وفلسطينيين، وأن عواقبه السلبية سترتد على الجميع منبهاً لعدم التلاعب بأمن صيدا ومخيماتها نتيجة للفشل السياسي الذي تعيشه البلاد في زمن الوقت الضائع.

بدوره أدلى ممثل حركة الجهاد الاسلامي في صيدا شكيب العينا بتصريحٍ نيابة عن الوفد أكد فيه إصرار المخيمات على أن تبقى عامل استقرار ومنيعة على التورط في الإشكالات السياسية والأمنية الداخلية اللبنانية لأنها محطة مؤقتة باتجاه الطريق الى فلسطين، ولأنها تعتبر أن أمنها جزء لا يتجزّأ من الأمن اللبناني داعياً الى مزيدٍ من التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية وخصوصاً الجيش اللبناني لتأمين الهدوء ومنع الخروقات، معتبراً أن اللجنة الأمنية والقوى الفلسطينية الاسلامية والوطنية التي تقف خلفها تقوم بواجبها وتُفعّل نشاطاتها من أجل تحصين المخيمات واستيعاب ارتدادات الأحداث الأمنية ومنع تطورها.