أكد المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف بأن قرار حركة فتح إلغاء مهرجان احياء ذكرى اسنتشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات جاء حقنا  لدماء شعبنا وحرصاً على أرواحهم في قطاع غزة، وحقناً للدماء.
 
وقال عساف في حديث مع إذاعة موطني اليوم الإثنين بأن إلغاء مهرجان إحياء الذكرى العاشرة للرئيس الرمز ياسر عرفات من منطلق حرص الرئيس أبو مازن وقيادة حركة فتح على أرواح أهلنا في قطاع غزة، واصراراً على التمسك بالوحدة الوطنية وقطع الطريق على كل من يحاول العبث بالساحة الفلسطينية الداخلية، وبهدف تفويت الفرصة على حكومة الاحتلال المستفيد الأول من الانقسام، وابقاء الباب مفتوحا - لعل وعسى -أن يكون هناك صوتاً للعقل عند قيادات في حماس، أو مراجعة حساباتها.
 
وأضاف:" لهذه الأسباب قمنا بإلغاء المهرجان ، بالرغم من أن قاعدتنا الفتحاوية وأهلنا في قطاع غزة والقوى الوطنية فصائل منظمة التحرير الفلسطينية مارسوا علينا ضغوطاً كبيرة لإحياء الذكرى ،وكان لديهم إصراراً بأنهم جاهزون لتحمل كل تبعات إقامة المهرجان.
 
وأكد عساف أن حماس متخوفة من اظهار المهرجان مدى التأييد الجماهيري لنهج الشهيد الرمز ياسر عرفات والتأييد لخلفه الرئيس محمود عباس ولحركة فتح، ومدى الرفض الجماهيري لحكم العصابات والميليشيات والإرهاب الذي تمارسه حماس، لافتاً إلى أن حماس لا تريد لهذه الصورة أن تظهر للعالم .
 
وشدد عساف على تحول حركة حماس إلى مجموعات ومصالح ذاتية ، لكل منها ميليشيا وعصابة مسلحة، وفي الحقيقة هم من يحكمون قطاع غزة ويفرضون رؤيتهم ومواقفهم ، مشيراً بأن تيارات حماس مسلحة ، وتأتيها ألأموال من الخارج مباشرة ، ولها اتصالات مع دول، وهم غير راضون عن بعض قادة حماس  الذين نفترض استعدادهمً للتعاطي مع فكرة المهرجان.
 
 وكشف عساف عن نموذج لتهديدات هؤلاء  فقال :" :" وصلت بأحد قادة العصابات الذي يسمي نفسه قيادي في حركة حماس وهو قيادي أمني سابق أن قال " لن نسمح بإحياء ذكرى عرفات مستخدما مصطلح ( ولو على جثتي) ، وهذا ما يؤكد ، بأن حماس لا تستطيع إلا الرضوخ لهذه العصابات التي تتحكم الآن بقرار قيادات حماس وليس العكس".
 
وأوضح عساف:" انطلاقاً من إدراكنا بأن حماس لا يوجد لديها رادع وطني ولا ديني ولا أخلاقي، وأنها تستسهل سفك الدم الفلسطيني في كل مناسبة ، لذلك استخلصنا انه ليس ليس هناك ضمانا بعدم قتل المئات إذا ما اقيم المهرجان، مستذكراً ما قامت به حركة حماس في مناسبات سابقة ، قائلاً:" حماس قتلت وجرحت أكثر من مائة مواطن في مهرجان إحياء ذكرى الشهيد ياسر عرفات في العام 2007 ، و قامت بقتل وجرح أكثر من ألف مواطن في الانقلاب الذي قامت به بالعام نفسه"، كاشفاً بأن قيادة حركة فتح وشركائها في الساحة الفلسطينية في حالة مشاورات حول العلاقة مع حركة حماس برمتها.
 
ورأى عساف بأن حماس و( داعش) وجهان لعملة واحدة، متسائلاً ما الفرق بين ما تقوم به حماس وما يقوم به ( داعش) ؟، مضيفاً:"حماس عندما فجرت منازل ومكاتب قادة حركة فتح ومنصة الشهيد الرمز ياسر عرفات قالت بأن ( داعش) هي المسؤولة عن التفجير،وأثبتت بممارساتها بأنها لا تختلف عن داعش، وبالرغم من محاولاتنا نفي تهمة وجود داعش في قطاع غزة ، إلا أن حماس مصرة من خلال أفعالها ورسائل التهديد إلى قيادات حركة فتح باسم داعش أن تؤكد أنها داعش وداعش هي حماس. 
وأشار عساف إلى التناقض بين تصريحات حماس وممارساتها قائلاً:" خرجت علينا بعض قادة حماس بتصريحات علنية يدعون أنهم حريصون على إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرئيس الرمز ياسر عرفات، وبأنهم معنييون بإنجاح هذه الذكرى، في حين تركت عصاباتها المسلحة يتوجهون إلى منازل قادة حركة فتح وأبلغوهم بأنهم ضد إحياء الذكرى وبأنهم لم يسمحوا بإقامة المهرجان"، مشيراً بأن مليشياتها المسلحة ذهبت إلى ساحة الكتيبة ومنعوا العمال من إعادة بناء المنصة التي فجرتها، وهددوهم بقوة السلاح وقاموا بطردهم من الساحة، كما قاموا بالاتصال مع شركات النقل العام ومنعوهم من نقل أي مواطن إلى ساحة الكتيبة ووجهوا آلاف رسائل التهديد إلى كوادر حركة فتح  الذين يعملون في الأجهزة الأمنية في عدم ممارسة أي عمل له علاقة بحماية المهرجان، موضحاً بأن هذه التهديدات جاءت تحت اسم ( الدولة الإسلامية- داعش).
 
وقال المتحدث باسم حركة فتح أن حماس عدوة الوطنية الفلسطينية وتسعى إلى الإنقضاض على المشروع الوطني والإرث النضالي الفلسطيني، معتبراً جرائم الظلاميين في القطاع من محاولات بائسة لإلغاء تاريخ أبو الوطنية الشهيد الرمز ياسر عرفات، مؤكداً بأن الإساءة له عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، ومن خلال تصريحات ورسومات هي لا تسيء للشهيد الرمز ياسر عرفات وحسب بل تسيء لهؤلاء الذي يراهنوا بافعالهم على عدم انتمائهم لفلسطين، محملاً إياهم المسؤولية عن تبعات ما يجري في القطاع، مجددا التأكيد باننا :"  لن ننسى ولن نغفر ولن نسامح على كل هذه الإساءات للشهيد ياسر عرفات من قبل هؤلاء ".