قال المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف بأن تصريحات قادة حركة حماس تهدف إلى توصيل رسالة لحكومة الاحتلال بأنها البديل الذي يقبل بما يرفضه الرئيس محمود عباس ورفضه الشهيد ياسر عرفات والذي يتعارض مع الثوابت الوطنية.
 
وأضاف عساف  اليوم الأربعاء بأن تصريحات حماس تزامنت مع ما قاله ليبرمان  (بأن الرئيس محمود عباس ليس شريكاً ولا يمثل الشعب الفلسطيني)، بهدف إيصال رسالتها الى حكومة الاحتلال بأنها بديل موجود يقبل بما يرفضه الرئيس محمود عباس، متسائلاً ، بماذا نفسر التزامن في الهجمة الاسرائيلية على الرئيس محمود عباس التي وصلت إلى ذروتها، في الوقت الذي تدلي فيه قادة حماس بتصريحاتها الهجومية على سيادته.
 
وحول الاتهامات التي وصفها بالسخيفة التي تدعي أن الرئيس غير شرعي ومغتصب للسلطة، قال عساف:" إن الرئيس تم اختياره بطريقة شرعية عبر صناديق الانتخابات وفي انتخابات شعبية نزيهة وبنسبة كبيرة، مضيفاً أن الشعب الفلسطيني بايعه الرئيس وسيبايعه لأنه يسعى إلى تحقيق آماله وطموحاته"، كاشفاً بأن المستفيد الوحيد من تصريحات حماس هو نتنياهو الذي سيسوق هذه التصريحات على الساحة الدولية بهدف التهرب من استحقاقات السلام الذي يقود لحل الدولتين.
 
وتسائل عساف:" هل تسلم الرئيس محمود عباس منصبه عن طريق الانقلاب الدموي أم أن حماس هي التي انقلبت على الشرعية في قطاع غزة والذي سقط في سياقه آلاف المواطنين الفلسطينيين الأبرياء؟ هل اغتصب الرئيس محمود عباس السلطة عن طريق علاقاته بدول اقليمية أو ارتهن لأحد المرشدين، المرشد الإخواني أو المرشد الإيراني مقابل حفنة من الدولارات لقادة حماس ؟ هل الرئيس يسعى إلى اغتصاب السلطة مقابل تأمين إقامة له في فنادق سبعة نجوم كما هو حاصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل المقيم بجانب قواعد العديد والسيلية وبحراسة قوات المارينز الأمريكية مقابل تبعيته لحلف الناتو الذي يسعى لتمرير مشاريع لها علاقة بتجزئة الوطن العربي، المتورطة بها حماس؟ هل الرئيس محمود عباس تدخل بالشؤون الداخلية العربية وأقحم الشعب الفلسطيني بقضية كانت يمكن أن تؤدي إلى خسارة دولة عظمى وشقيقة في المنطقة كمصر، كما فعلت حركة حماس؟ هل الرئيس دخل في محاور ورهن الموقف والقرار الوطني لها كما فعلت حماس؟ هل تاجر بدماء الشعب الفلسطيني وأقحم الشعب الفلسطيني في معركة لا علاقة له بها كما فعلت حماس التي أهدت ما أسمته النصر إلى أطراف وشخصيات إقليمية ودولية ؟" مؤكداً أن لارد على كل ذلك بالقول أن الرئيس هو المؤتمن على لاقرار الوطني الفلسطيني المستقل والمتمسك بالثوابت الوطنية.
 
 وسئل المتحدث باسم حركة فتح عن الهجوم الشخصي الذي تعرض له من قبل قادة حماس، فقال:" لن أرد على هذه التصريحات الهابطة التي استخدمت خلالها الألفاظ البذيئة التي تدل على أخلاقهم  وحقيقة مواقفهم، والتي تلحفت لفترة طويلة تحت شعارات الدين والمقاومة"، مضيفا بأنه هذا الخداع بدأ يتكشف أكثر من أي وقت مضى عن طريق تصريحاتها والأوصاف التي تطلقها على كل من هو وطني في الساحة الفلسطينية أو كل من يختلف معها في وجهة النظر ويقف ضد مشروعها اللاوطني المتعلق في حماس والمرتبط بالأخوان المسلمين فقط ، مضيفاً :"هؤلاء الحمساويين بحاجة إلى "إعادة تربية شخصية ووطنية"، وإعادة النظر بأخلاقهم وطريقة تعاملهم مع الخصم السياسي.
 
وحول وصف قادة حماس للرئيس " بأنه فرعون" قال عساف:" إن الشعب الفلسطيني مل من أكاذيب قادة حماس وتصريحاتهم الوضيعة واللاأخلاقية، مؤكداً على أننا نفسر هذه التصريحات بأن قادة حماس يعتبرون المخلوع مرسي رئيسهم وأقسموا له بالولاء والطاعة"، موضحاً بأن حماس تفوقت على كل فراعنة العصور عندما نفذت انقلابها وانتهكت كل المحرمات الوطنية والدينية والأخلاقية، وسيطرت على قطاع غزة بالاستبداد والبلطجة، تزامنا مع رغبتها في أن يدفع الرئيس محمود عباس رواتب لعصابتها.
 
وأشار عساف إلى أن قادة حماس أصبحت من أصحاب الثروات والملايين تزامناً مع معاناة أهلنا في قطاع غزة من الفقر والبطالة، وهي الثروة التي جمعوها من تجارة الأنفاق التي تقوم الشقيقة مصر بإغلاقها اليوم، لافتاً بأن حماس حتى هذه اللحظة  تسطوا على المساعدات التي يتم إرسالها من الضفة الفلسطينية والخارج إلى أهلنا في قطاع غزة، متسائلاً:" أليست هذه الممارسات وهذا الاستبداد وكل هذا الانتهاك هو الفرعونية بذاتها؟ 
 
وحول السؤال الذي يتردد مراراً ويتبادر إلى أذهان الجميع وخصوصاً أهلنا في قطاع غزة، لماذا رفضت حماس المبادرة المصرية في الرابع عشر من يوليو ووافقت عليها في السادس والعشرين من أغسطس وهي تحتوي نفس البنود والمفردات، مشيراً بأن الفرق الوحيد كان في ازدياد عدد الشهداء وزيادة حجم الدمار، مؤكداً بأن ذلك كان إذعانا لتعليمات المحاور التي تتبع لها حماس من حلف الناتو والإخوان المسلمين وغيرهم، لتحقيق مكاسب لهذه الجهات على حساب دم الشعب الفلسطيني ومصالحه وهو الشعب الذي لا يزال يعيش في الخيام، لتستمر حماس في ممارسة هوايتها في سرقة مقدرات الشعب الفلسطيني.