قال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان زياد أبو عين، إن الاستيطان الزراعي كارثة وطنية يجب معالجتها وطنيا بشكل عاجل، وإن أكبر المساحات مصادرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة هي الأراضي الزراعية وتحديدا في الأغوار الشمالية.

واعتبر أن الجريمة الكبرى التي تعتبر أقرب للخيانة أن كل تلك الأراضي المصادرة أراض فلسطينية تسقى بمياه فلسطينية وتزرع بأياد عاملة فلسطينية ويتم فلاحتها وحراستها بعمالة فلسطينية، والأسوأ أن معظم تلك الأراضي تضمن من المستوطن لمزارعين فلسطينيين، وتدخل تلك المنتجات للسوق الفلسطينية تحت شعار مزرعة أبو أحمد وأبو حسين كمنتج فلسطيني.

وأشار إلى أن ذلك اليهودي الذي تمَلك أرضك يجني المال وهو جالس إلى جانب دولته وجيشه في تل أبيب، مطالبا بالمقاطعة الكاملة بقرار وطني ورسمي وشعبي لتحريم العمل بشكل مطلق بهذا القطاع تحت طائلة القانون للقضاء على المشروع الاستيطاني الزراعي.

وأوضح أن للمزارع الفلسطيني البديل من الفرص الفورية لتعمير أرضنا غير المعمره والتي تسمى 'البور'  من أراض خاصة ووقفية وحكومية، وزراعتها وحمايتها بدعم ومساندة استراتيجية وطنية، وتقدر تلك الأراضي بملايين الدونمات، مؤكدا أننا كفلسطين والعالم جميعا نعتبر كل الاستيطان غير شرعي وهو اغتصاب وإرهاب.