أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء (28|10)، مواطنين فلسطينيين على هدم المسجد الوحيد في قريتهم الزرنوق (أبو قويدر) غير المعترف بها في النقب جنوب الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك بعد مضي نصف عام على تشييده.

وقال شهود عيان، إن سكان القرية بذلوا جهوداً كبيرة من أجل استصدار تراخيص بناء إسرائيلية للمسجد، غير أن سلطات الاحتلال رفضت ذلك، كما أن محكمة الاحتلال ردّت طلب الاعتراف لمسجد “الشورى” على أنه دار عبادة للمواطنين الفلسطينيين في قرية الزرنوق.

وأشار الشهود، إلى أن محكمة الاحتلال فرضت على سكان القرية غرامة مالية قدرها 50 ألف شيكل (15 ألف دولار)، في حال لم يقوموا بهدم المكسجد بأيديهم، وهو ما اضطروا لفعله تجنباً للتكاليف الباهظة التي يفرضها الاحتلال عليهم.

وكانت قوات الاحتلال قد هدمت الأسبوع الماضي منزلاً فلسطينياً في القرية بحجة عدم الترخيص.

وقالت مصادر محلية، ن ما لا يقل عن 25 منزلاً فلسطينياً في القرية مهددة بالهدم بسبب رفض سلطات الاحتلال منحها تراخيص بناء.

وقرية الزرنوق هي واحدة من بين 65 قرية عربية في النقب ترفض سلطات الاحتلال الاعتراف بها، وتحرم سكانها من الخدمات العامة؛ فلا توجد فيها بنى تحتية ولا شبكات مياه أو كهرباء، كما تفتقر للمؤسسات الحكومية والمدارس والمنشآت الصحية.