قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصريحات نشرت امس ان اسرائيل تستعد لاجراء مباحثات غير مباشرة مع وفد فلسطيني في القاهرة ليس من أجل التوصل الى اتفاق سلام بل لتعزيز أمنها.
وقال في تصريح لنشرة مجانية مقربة من الحكومة "انها مفاوضات حول قضايا الأمن وليست مفاوضات سلام". واضاف "لقد حرصت على ان يركز الوفد (المرسل الى القاهرة) فقط على الأمن"، مشيرا الى انه لذلك لم يضم الى الوفد مبعوثه المعتاد والشخصي للمباحثات اسحق مولخو ولا أي وزير.
وكان نتنياهو يشير الى المباحثات التي تتوسط فيها القاهرة مع وفد فلسطيني اثر الحرب في غزة في تموز وآب.
ونظمت جلسة مباحثات قصيرة امس الاول بالقاهرة. واتفق الجانبان على الالتقاء مجددا نهاية الشهر المقبل. وكان هذا التأجيل متوقعا بسبب قرب الأعياد اليهودية اليهودية وعيد الاضحى. وبين القضايا الاساسية هناك اقامة ميناء في غزة واعادة فتح المطار الذي يطالب به الفلسطينيون وخصوصا حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وقال نتنياهو لصحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية التي تصدر بالانجليزية "نحن على استعداد لبحث اي امر شرط نزع السلاح في غزة والتخلي عن هدف تدمير اسرائيل". وتابع "ان المشكلة الحقيقية هي كيف نضمن المصالح الحيوية لاسرائيل في مجال الامن وكيف يمكن السماح في الآن ذاته باعادة اعمار غزة ووصول المساعدة الانسانية بالتطابق مع احتياجاتنا الأمنية، هذا ما سيكون في صلب المباحثات وفي كل الاحوال في صلب سياستنا".