بدأت حركتا فتح وحماس امس، في القاهرة محادثات "في اجواء ايجابية" في محاولة لانقاذ حكومة الوفاق الوطني، كما ذكر مسؤولون فلسطينيون. وتأتي هذه المحادثات التي تجري تحت اشراف رئيس المخابرات المصرية فريد التهامي، بعد ان اتفق الفلسطينيون والاسرائيليون الثلاثاء في العاصمة المصرية على استئناف المفاوضات غير المباشرة بينهم من أجل هدنة دائمة في غزة في نهاية تشرين الاول ، بعد شهر على وقف اطلاق النار الذي انهى نزاعا داميا دام خمسين يوما. ويفترض ان تستمر المحادثات بين فتح وحماس في القاهرة ليومين.
وصرح القيادي في حماس عزت الرشق للصحفيين ان المحادثات تجري "في اجواء ايجابية". لكنه رفض اعطاء تفاصيل، وقال ان الوفدين يأملان تقديم تفاصيل في نهاية يوم ثان من الاجتماعات اليوم الخميس. وقال الرشق إن الوفاق الفلسطيني اساسي لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي.
وقال صخر بسيسو عضو اللجنة المركزية لحركة فتح لرويترز إن فتح وحماس تناقشان مواضيع تشمل الأمن والانتخابات وإدارة قطاع غزة.
وقال موسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس عبر صفحته على "الفيسبوك" إن "أهم ما يحتاجه هذا الحوار الآتي: النوايا الطيبة والثقة المتبادلة والمسؤولية الوطنية والبعد عن العموميات والجمل حمالة الأوجه والالتزام بما تم الاتفاق عليه نصا وروحا وقراءة كل طرف للآخر قراءة صحيحة‬‮".
وكان عزام الاحمد رئيس وفد فتح للحوار مع حماس صرح في وقت سابق ان الحوار بين الحركتين يهدف الى تمكين الحكومة من تسلم مقاليد الأمور كلها في مؤسسات السلطة في قطاع غزة . واضاف ان "هدف الحوار هو تمكين الحكومة من تسلم مقاليد الامور كلها في قطاع غزة" داعيا الى "تكريس سيادة القانون وتجاوز كل العقبات التي ظهرت امام الحكومة في عملها" هناك.
واكد الاحمد ان "لا بد للحكومة ان تقوم بكافة واجباتها ومهامها كاملة غير منقوصة في غزة كما في الضفة الغربية (...) لا نريد نظامين وازدواجية قوانين".