حذرت المملكة الاردنية من استمرار اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى الذي شهد امس مواجهات بين شرطة الاحتلال ومواطنين احتجوا على اقتحام مستوطنين ومتطرفين يهود للمسجد الاقصى امس.
وقال محمد المومني، وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية ان "استمرار اعتداءات سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى وحماية متطرفين يهود والسماح لهم بتدنيسه يؤجج التطرف الديني". وأكد ان ذلك "يؤجج التطرف الديني في وقت يسعى العالم المحب للسلام فيه الى تجفيف منابع التطرف والإرهاب والتقليل من كلفة خوض الحروب ضدها".
واعتبر المومني ان "الإجراءات التصعيدية التي تمارسها سلطات الاحتلال ضد المسجد الأقصى المبارك تعد انتهاكا صارخا لحرمة المسجد وحرمة 1,7 مليار مسلم في العالم ومساسا بعقيدتهم ما ينذر بخطر نشوب حرب دينية في المنطقة". وطالب "المجتمع والمنظمات الدولية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية واليونيسكو بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي لفك الحصار عن المسجد الأقصى المبارك وتمكين المصلين من الوصول إليه بأمان ووقف الانتهاكات لحرمته".
وكان مستوطنون اقتحموا باحة الأقصى في ساعة مبكرة من صباح امس قبيل احتفالات رأس السنة اليهودية التي بدأت عند المغيب، ما أدى الى اندلاع مواجهات مع شرطة الاحتلال التي تقوم بحماية المستوطنين المتطرفين.
وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا ان شبانا فلسطينيين رشقوا الشرطة بحجارة وزجاجات حارقة ما ادى الى اصابة العديد بجروح ممن كانوا "يصدون مثيري الشغب داخل المسجد الاقصى"، حسب تعبيرها.
وسمع دوي القنابل الصوتية اليدوية الصنع في المدينة فيما اغلقت الشرطة مداخل الحرم القدسي الذي يقع في قلب مدينة القدس القديمة، لمنع امتداد المواجهات. وقرب باحة الاقصى شوهد رجال الشرطة وهم يلقون قنابل صوتية على مجموعة صغيرة من الفلسطينيين كانوا ينتظرون امام باب الاسباط، أحد مداخل المدينة القديمة. وأصيب أحد رجال الشرطة في الرأس في العراك بينما اصيب خمسة شرطيين آخرين في الصدامات، احدهم في حالة متوسطة الخطورة، بحسب السمري. وتفقد وزير الامن الداخلي اسحق اهرونوفيتش المكان وقال لوسائل الاعلام ان الشرطة تستمر في تسهيل "دخول الزوار اليهود الى جبل الهيكل (الاسم الذي يطلقه اليهود على المكان)"، في اشارة قيام شرطة الاحتلال بحماية المتطرفين الذين يدنسون الأقصى بشكل متكرر وشبه يومي.