طارق حرب

نظّمت حركة أمل إقليم جبل عامل مهرجاناً سياسياً حاشداً في ساحة مقر الإقليم في صور دعماً للمقاومة الفلسطينية في غزة واستنكاراً للهجمة الصهيونية الهمجية على القطاع أمس الاثنين 4\8\2014.

وتقدم الحضور المسؤول التنظيمي لإقليم جبل عامل الاستاذ محمد غزال، ومفتي صور ومنطقتها مدرار حبّال، ومفتي صور وجبل عامل حسن عبدالله، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وممثلو القوى والاحزاب الوطنية والاسلامية اللبنانية، وممثلو الجمعيات والمؤسسات والأندية والمنتديات الثقافية اللبنانية والفلسطينية في صور، وحشد من رجال الدين ورؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات لبنانية وفلسطينية.

بعد النشيدَين الوطنيين اللبناني والفلسطيني ألقى مفتي صور ومنطقتها الشيخ مدرار حبّال كلمة لفت فيها إلى ان الذي يجري اليوم في فلسطين انما يظهر حال الوهن الذي وصلت له الامة العربية والاسلامية. وتساءل "اين العرب مما يحدث اليوم في غزة اين الدول والانظمة والحراك العربي لنصرة الشعب افي العالم الفلسطيني ووقف العدوان والمجازر والدمار الذي يتعرض له على يد العدو الصهيوني؟! اننا لنرى من الغربيين مواقف تشرف الانسانية في نصرتها لأطفال ودماء غزة".

وأشار مفتي صور وجبل عامل القاضي حسن عبدالله ان المجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وما سبقها من مجازر وعدوان منذ 1948، ترسّخ لدينا ان المشروع الاسرائيلي هو مشروع قتل، وأن إسرائيل هي مصدر القلق والعنف الدائم في المنطقة، وانها يجب ان تعاَمل على انها الغدة السرطانية التي يجب ان تُقتَلع من فلسطين ويعود الشعب الفلسطيني الى ارضه ودياره. وأكّد ان الانقسامات والحروب الداخلية في العالم العربي هي التي شجعت العدو الاسرائيلي على العدوان على غزة والشعب الفلسطيني وارتكاب هذه المجازر.

كلمة "م.ت.ف" القاها عضو قيادة اقليم حركة "فتح" في لبنان اللواء محمد زيداني قال فيها: "ما بين تموز 2006 وتموز 2014 شارة نصر توحّدت خلف الحق وانتصرت لإرادة الاجماع الوطني في وجه الغطرسة  الصهيونية". وأضاف "لو ادرك نتنياهو قوة الاجماع الفلسطيني التي سبّبت له الذل والهزيمة لما اقدم على مغامرته التي اسقطتها دماء الشهيد محمد ابو خضير ودماء اطفال غزة وصمود المقاومة". مؤكداً "الحفاظ على الوحدة التي هي امانة الشهداء والتي إن تبعثرت لما استطعنا ان نلوي ذراع الشر المطلق وحصد النصر".

وأكّد زيداني ان ما يجري اليوم في عرسال من اعتداء على الجيش هو اعتداء على ثقافة لبنان ومساس بالجيش. وهو يهدف لصرف النظر عما يجري  في غزة ومعاقبة لبنان وجيشه على مواقفة الوطنية والقومية.

والقى كلمة قوى التحالف الفلسطيني عضو قيادة الجبهة الشعبية القيادة العامة أبو وائل اشار فيها ان "شعبنا الفلسطيني يقاتل بلحمه الحي في غزة، وكل ابناء غزة مقاومون، وها هي الضفة والقدس تنتفض لأن شعبنا واحد وموحّد. المقاومة ستنتصر بكافة كتائبها العسكرية، وبإرادة الوفد الفلسطيني الموحد الذي لن يرضخ لأي ضغوط اسرائيلية أو اميركية. ولن يقبل ان تكون التضحيات والدماء ادنى من طموحات الشعب الفلسطيني ومقاومته". وأكد في كلمته "اننا كفلسطينيين لن نسمح بالاعتداء على الجيش اللبناني الذي يحمل  العقيدة الوطنية وسنبقى جسر عبور لحماية السلم الاهلي اللبناني".

واعتبر المسؤول التنظيمي لحركة امل في اقليم جبل عامل الاستاذ محمد غزال ان الارهاب التكفيري المتمثّل بداعش هو الوجه الآخر لعملية الارهاب العنصري المتمثل بإسرائيل. وان ما يجري اليوم  من محاولة فتح معركة في لبنان بالتواصل مع ما يجري في سوريا والعراق يهدف الى تحويل الانظار عن العدوان والمجازر الاسرائيلية في غزة". وأكد ان الثمن الذي يقدمه الفلسطينيون في غزة والضفة يجب ان يكون مزيداً من الوحدة  بين كافة القوى والفصائل لتوحيد الرؤية السياسية والطاقات الميدانية، لأن الدم يجب ان ينجز الهدف الاسمى وهو اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

ودعا غزال الى الالتفاف حول الجيش اللبناني في معركته ضد الارهابيين ومدّه بكافة الوسائل المادية والمعنوية لأنه خشبة الخلاص للشعب اللبناني في ظل هذا الفراغ الرئاسي المشبوه، وهو فوق كل الشبهات.