طارق حرب

انتصاراً لصمود غزة، واستنكاراً للمجازر التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وتعزيزاً للوحدة الفلسطينية، نظَّمت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني مهرجاناً سياسياً بمناسبة ذكرى انطلاقتها السابعة والاربعين، والذكرى الخامسة لرحيل مؤسّس الجبهة الدكتور سمير غوشة، في مخيم البص.

وتقدّم الحضور أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، وعضو كتلة التنمية والتحرير النائب على خريس، وممثّلو الفصائل الفلسطينية والقوى والأحزاب الوطنية والإسلامية اللبنانية، وممثّلو الجمعيات والمؤسسات الصورية والفلسطينية واللجان الشعبية، ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من المشايخ والفعاليات اللبنانية والفلسطيني.

 بعد الوقوف دقيقة صمت وعزف النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، ابو العردات فرأى ان "معركة غزة اليوم ليست معركة فصيل، انها معركة الشعب الفلسطيني بكل قواه وفصائله وفئاته. فالحرب اليوم على غزة والعين على الضفة، لأننا شعب واحد في غزة والضفة والشتات، ونضالنا يجب ان يتكامل  ضمن مشرعنا الوطني. واليوم كلنا غزة في مواجهة الاحتلال، وهذا الاجرام الذي تجاوز كل الحدود". وأكّد شناعة ان هدف العدوان الاسرائيلي على غزة يتمثّل في امرين الاول ضرب القضية الفلسطينية وإضعافها تمهيداً لفرض حلول لا تتوافق والثوابت الوطنية، والثاني هو ضرب المصالحة الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية". وختم بالقول: "إننا نخوض هذه المعركة على كافة الجبهات، وأخرها هي قرار الرئيس بالتوقيع على ميثاق روما ومحكمة الجنايات الدولية".

أمَّا النائب علي خريس، فقال في كلمته "كُنا وما زلنا في حركة امل وحزب الله والأحزاب الوطنية اللبنانية نؤكّد ان المستهدف الاساسي من كل ما يجري في عالمنا العربي والاسلامي من فتنة وقتل وتفتيت، هو القضية الاساس قضية فلسطين. لكن ما يجعلنا نرتاح ونطمئن بالرغم من المجازر والتدمير هو هذا الصمود الرائع للمقاومة والشعب الفلسطيني، وهذه اللُّحمة بين الشعب والمقاومة التي اراد العدو الاسرائيلي ان يفصل بينهما. لذا نحن على يقين بأن الشعب الفلسطيني سينتصر". وتابع خريس "من صور مدينة الامام موسى الصدر نقول لا يمكن إلا ان نكون مع المقاومة ومع فلسطين ومع القضية الفلسطينية. ونقول للفلسطينيين بعد هذا التخاذل العربي اتكلوا على وحدتكم ووحدة الصف الفلسطيني ووحدة القرار الفلسطيني. فهذه الوحدة هي التي تزعج اسرائيل وهي التي تصنع النصر".

وقال ممثّل حركة الجهاد الاسلامي في لبنان ابو عماد الرفاعي في كلمته :"لم يعد هناك بقعة امل لإعادة كرامة هذه الامة إلا في فلسطين، واليوم يجري التآمر على كرامة الأمة في فلسطين". ولفت إلى ان "الاحتلال الاسرائيلي يبحث عن مخرج لما وقع فيه. ونحن اليوم معنيون ان نبرز صورة العظمة لهذا الشعب وهذه المقاومة. لنقول لكل الشرفاء في هذا العالم ان القلة القليلة قادرة ان تهزم هذا الجيش الذي صُــوِّر لنا بأنه لا يهزم. ونقول لكل المتخاذلين ان الشعب الفلسطيني لن يسقط ولن يهزم".

وثمّن الرفاعي موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس قائلاً "كان خطاب الرئيس عباس يعبر عن نبض وشعور وانتماء ابناء الشعب الفلسطيني وأبناء حركة فتح التي كان لها بعد الله شرف اطلاق الرصاصة الاولى".

ثمَّ كانت كلمة جبهة النضال ألقاها عضو مكتبها السياسي تامر عزيز اشار فيها الى انه "تأتي ذكرى انطلاقة جبهتها وشعبنا الفلسطيني يعاني في كل اماكن تواجده، لكنه متماسك ومتوحّد خلف قيادته، وها هي كل فصائل المقاومة تتوحّد في ميدان المواجهة مع الاحتلال".

 وحذر من المساس بالوحدة الوطنية الفلسطينية التي تجلّت في الداخل والخارج والتي ازعجت العدو الصهيوني ومن يقف خلفه".ورفض عزيز في كلمته المساعي الاميركية لأنها هي التي تغطي العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وأيّد المبادرة المصرية المعدلة بورقة التفاهم الفلسطينية التي اجمع عليها الموقف الفلسطيني، ممثلاً بالوفد الموحد من المنظمة والجهاد وحماس تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية". وطالب المنظمات الحقوقية والإنسانية الدولية مساندة شعبنا وتوفير الحماية الدولية له.