حوار/ امل خليفة- رام الله - فلسطين

خاص - مجلة القدس

 

جرت الانتخابات المحلية في الضفة الغربية للبلديات وللمجالسالمحلية لتفوز فيها حركة "فتح" بالتزكية في كثير من المواقع، وبالتحالف والتنافسمع بقية الفصائل وقوى العمل الفلسطيني في مواقع أخرى، على الرغم من بعض التدخلات التيتزامنت مع العملية الانتخابية. عن حقيقة ما جرى في هذه الانتخابات وعن آخر المستجداتعلى الساحة الفلسطينية بما فيها الزيارة الأخيرة التي قام بها أمير قطر لقطاع غزة،وعزم القيادة الفلسطينية التوجه للأمم المتحدة لتثبيت الحق الوطني الفلسطيني بالرغممن حجم الضغوطات والتهديدات، كان لنا هذا اللقاء مع عضو اللجنة المركزية لحركة"فتح" جمال محيسن لتوضيح موقف الحركة مما جرى.

 

س:كيف تقيم حركة "فتح" نتيجة الانتخابات المحلية الأخيرة التي جرت في الضفةالغربية؟

الانتخابات هياستحقاق قانوني للشعب الفلسطيني وهذه الانتخابات تمَّ تأجيلها عدة مرات من أجل انجاحالمصالحة، ولكن عندما لاحظت القيادة الفلسطينية أنَّ حماس غير جادة في المصالحة وإنماتحاول تكريس الانقسام بشكل أكبر، كان لا بدَّ من إعطاء المواطن حقه الانتخابي لاختيارممثليه في البلديات وفي المجالس المحلية، ونحن اعتبرنا ما جرى عرساً فلسطينياً شاركتفيه فصائل العمل الوطني الفلسطيني وبعض القوى الإسلامية بالدعم المباشر وغير المباشرللقوائم الأخرى، وكنا نتمنى أن يكتمل هذا العرس باجراء الانتخابات في قطاع غزة ولكنوبكل أسف حماس منعت اجراء الانتخابات البلدية، وأوقفت عمل لجنة الانتخابات المركزيةومنعتها من تحديث سجل الانتخاب هناك.

ولكن وبغض النظرعن نتائج الانتخابات، فنحن كحركة "فتح" هنأنا المشاركين والفائزين بها باعتبارهاتكريساً للعملية الديمقراطية الفلسطينية. وفي هذا العام شُكِّلت لجنة للانتخابات منعدد من الأعضاء في اللجنة المركزية وقد اتسم عملها بالمسؤولية تجاه انجاح العمل فيهذه الانتخابات. وقد شاركت أحياناً  أكثر منقائمة لفتح في نفس الموقع، رغم القرار الصادر بمنع الخروج عن اجماع الحركة والنزولفي قوائم أخرى منافسة تحت طائلة فصل أي عضو يخرج عن الاجماع، علماً أنَّ الانتخاباتتمَّت في بعض المواقع بالتزكية، وفي مواقع أخرى بالإتلاف مع بعض فصائل منظمة التحريرالفلسطينية ونجحت هذه القوائم بالتوافق، وفي مواقع أخرى تمَّ التنافس في قائمتين إحداهالفتح والأخرى لأنصار حركة "فتح"، وأحياناً وفي مواقع أخرى بين "فتح"وتنظيمات أخرى. هذا وقد دخلت حماس على الخط بشكل واضح في محافظة الخليل ، حيثُ دعمت قائمة من القائمتين المطروحتين، ورغمذلك فازت قائمة "فتح" بعشر مقاعد من أصل 15 مقعداً. وفي بلد الشيوخ في شمالالخليل كانت نسبة المشاركة في الانتخابات 94%، وكانت هناك قائمة لفتح وقائمة أخرى عائليةمدعومة من حماس، ورغم ذلك فقد كان النجاح لفتح بشكل نصفي تقريباً. وهنا لا بدَّ ألاننسى الانتماء العائلي الذي ينتمي له الشعب الفلسطيني إلى جانب الانتماء التنظيمي والذيكان له أثره في هذه الانتخابات، إذ يجب أخذ هذا الجانب بعين الاعتبار في الانتخاباتالقادمة والتفكير في تغيير قانون الانتخاب ليصبح حق الانتخاب بالشكل الفردي في التصويتوالترشح، حيثُ يكون الفوز بالحصول على أعلى الأصوات، ومن جهة أخرى أن تسمح "فتح"لأبنائها بالتنافس التكتيكي بأكثر من قائمة لمعالجة الموضوع العائلي والعشائري وبشكلمتفق عليه حتى لا يكون هناك تجاوز للتنظيم من قبل أي أحد، أمَّا في مجال الانتخاباتللمجلس التشريعي والمجلس الوطني فلا بد من التمثيل النسبي الكامل في هذه الانتخابات.

 

س:ما هو تعليقكم على نسبة المشاركة في الانتخابات وعدم مشاركة حماس بشكل رسمي وتأثيرذلك على شرعية ومصداقية هذه الانتخابات؟

نسبة المشاركةفي الانتخابات بحسب لجنة الانتخابات المركزية كانت حوالي 55% متضمنة مشاركة حماس وقوىأخرى بشكل غير مباشر وهي نسبة عالية إذا ما علمنا أنَّ كثيراً من الدول المحيطة ودولالعالم الديمقراطي تعتبر وصول النسبة لـ51% نجاحاً كبيراً للعملية الديمقراطية، خاصةًإذا ما أخذنا بعين الاعتبار أنَّ 30% من المواطنين لا يشاركون بالانتخابات بأغلب الأحيان.لذا فغياب حماس أثَّر بشكل نسبي وليس بشكل كبير، ونحن سعداء لنسبة المشاركة وإن كانتالمشاركة في القرى أكبر من مشاركة المدينة، بسبب الدور الكبير الذي تلعبه العشائريةفي هذا النوع من الانتخابات االمتعلقة بمواقع خدماتية تمس الحياة اليومية للمواطن الفلسطينيوالبعيدة نسبياً عن الجانب السياسي والتنظيمي.

 

س:ما هو سبب خسارة حركة "فتح" الانتخابات في بعض المواقع؟

نحن نؤمن بالتعددية،وليس المطلوب من حركة "فتح" أن تفوز في كل المواقع عندما تخوض انتخابات البلدياتوالمجالس المحلية، ففي بعض المواقع التي فازت فيها الحركة كان الاحتجاج من الفتحاويينفي الموقع بأنه لا يوجد إلا هذه العائلة ليكون الرئيس منها، وفي كل مرة تجري فيها انتخاباتبالرغم من أن هذه العائلة تكون الأكبر من حيث عدد الأفراد في الموقع، يتم إعطاء دورللعائلات الصغيرة ولبقية الطيف الاجتماعي في القرى والمواقع، لذا فأغلب القوائم كانتمن العائلات الصغيرة، مع العلم أنَّ حماس دعمت العائلات الكبيرة وكذلك بعض التنظيمات،ورغم ذلك فازت "فتح" بالتنافس وبالتزكية وبالتحالف في نسبة جيدة من المواقع.ومن ناحية أخرى وعلى سبيل المثال لا الحصر، لو توجهنا الى بلدية نابلس وتمَّ سؤال الفائزينبالانتخابات حول انتمائهم، لأجاب معظمهم بانتمائه لفتح وإن كان قد نزل بقائمة مغايرةوبمنافسة لقائمة "فتح". وهنا أنوه إلى أن الانتخابات جرت تحت الاحتلال ولاتوجد انتخابات في العالم تجري تحت الاحتلال، لأن ذلك له ايجابياته وسلبياته التي تؤثرعلى الوضع الاجتماعي في المواقع والقرى.

 

س:ماهو المطلوب من أبناء الحركة الذين فازوا في هذه الانتخابات؟

سواء أكان الفائزونمن "فتح" أو من غيرها، فهم الآن أعضاء في البلديات وفي المجالس المحلية،لذلك لا بدَّ من العمل بشكل موحد، لأننا نؤمن في "فتح"بالتعددية والمشاركة.ومن هنا فالمطلوب في أية بلدية وفي أي موقع جرت فيه الانتخابات الاجتماع وتقييم الوضعالحالي للمدن والقرى الفلسطينية والبدء باستكمال عمل من سبقنا وليس العمل من الصفر،وتقديم الخدمات للمواطنين وبشكل متمايز. ونحن على ثقة أن الحركة قد رشحت أبناءها منذوي الكفاءات والخبرات، وبأنهم سيقدمون الأفضل لمجتمعاتهم كلٌ في مكانه. كما أننا متفائلونبأن القوائم التي فازت قادرة على تحقيق طموحات شعبنا ومطالبهم اليومية والحياتية. وهناألفت إلى أنَّه رغم التأثير الذي سيلحق بأداء المجالس والبلديات بسبب استمرار الاحتلالالمتحكم بمداخيلنا وثروات أرضنا، إلى جانب الوضع الاقتصادي للسلطة، فإنَّ ذلك لن يكونسبباً للتقاعس أو للتراخي، بل سيكون حافزاً لمضاعفة العمل والبناء.

 

س:إلى أين وصلت الأمور في إعادة ترتيب العمل التنظيمي للحركة في قطاع غزة وما هي المعوقاتدون تحقيق وضع سليم وقوي؟

للأسف فغزة واقعةتحت مسعى لفصلها عن الضفة من قِبل إسرائيل وحماس. وإلى جانب ذلك، فحرية عمل "فتح"هناك شبه معدومة، خاصةً وأن تحركات وزيارات أعضاء اللجان التفيذية  والمركزية لغزة محكومة بمزاجية حماس التي تمنع دخولهمأحياناً وتحتجزهم أحياناً أخرى، إلى جانب التفتيش المذل والمهين. وإضافةً إلى كل ذلكفقد كان للانقلاب الأخير أثر سلبي  على جسمالحركة في غزة، واليوم تجري عدة محاولات لاعادة ترتيب وضع الحركة هناك. لذلك، فبرأئيالشخصي هناك حاجة إعادة هيكلة جسم الحركة، بحيثُ يكون عضو اللجنة المركزية الذي يُفّوَضلمتابعة وضع الحركة في غزة من المقيمين فيها، كي يتمكن من الضلوع بمهامه على الأرضبأكمل وجه وبشكل يومي لا عبر زيارات متقطعة، وأن تكون معه هيئة قيادية منسجمة مع النظامالداخلي للحركة بحيثُ يكون نائب المفوض عضو مجلس ثوري مع عدد من الأعضاء من المجلسالثوري ومن الكفاءات.

وبالنسبة لحماس،فرغم استعمالها للأساليب الدموية وارتكابها للجرائم بحق أبنائنا، فنحن لن نعالج الأمورإلا بالديمقراطية، آملين أن تعي حماس أهمية تقديم المصلحة الوطنية على مصالحها الحزبية،لأنَّ الوضع القائم انعكس سلبياً على وضعنا التنظيمي هناك، في ظل وجود بعض الأفرادفي الحركة ممن يولون انتماءهم لأشخاص لا للحركة ككل، ويعملون على تعزيز الشلل في العملوعلى تعزيز المحاور، ما يستدعي اعادة صياغة الهيئة القيادية لقطاع غزة وحسب النظامالداخلي، وأن يكون مفوض القطاع موجوداً بالقطاع ومهمته محصورة بإدارة شؤون التنظيمفي القطاع. ولكنني ورغم كل شيء لدي ثقة بأنه عند أي أزمة أو استحقاق ديمقراطي، فإنَّأبناء الحركة سيتحدون ضمن أطرهم لاعادة الاعتبار لهذه الحركة.

 

س:ما هو رأي الحركة في الزيارة التي قام بها أمير قطر لقطاع غزة وتأثيرها على الشرعيةالفلسطينية؟

كنا نأمل أن تتمزيارة الرؤساء العرب والملوك والأمراء في إطار الاحتفال بتحرر فلسطين بجهودهم، ولكنَّالوضع العربي والإسلامي غير مهيئاً لمثل هذه القيادات والجهود. كما أننا كنا نتمنىمن كافة الدول العربية وغير العربية التي تبرعت بالمال من أجل إعادة اعمار قطاع غزة،أن تفي بالتزاماتها عبر الشرعية الفلسطينية والبوابة الفلسطينية المتمثلة  بمؤسسة الرئاسة الفلسطينية وبقية مؤسسات السلطةالوطنية، وليس عبر حماس.  وكذلك فإنَّ طريقةإعلام الرئيس أبو مازن بالزيارة لم تكن لائقة، حيثُ أنهم أعلموه بنية الزيارة قبل48 ساعة فقط ودون أخذ رأيه أو التنسيق والتشاور المسبق مع القيادة الشرعية الفلسطينية،في المقابل فإنَّ التنسيق تمَّ بين حماس وقطر والقيادة المصرية التي لا أعلم إن كانتحكومتها أم حركة الإخوان المسلمين التي تحكمها حالياً هي التي تولت التنسيق. لذا فهذاالسلوك يدل على تصرف حزبي لا على تصرف نظام، وكذلك الأمر بالنسبة للتنسيق الذي تمَّمع الاسرائيليين، أي أنَّ هناك أربع جهات نسقت لهذه الزيارة، فيما لم يتم إعلام الرئيسإلا بالموعد، علماً أنه ما كان ليرفض زيارة أي أحد جاء يتبرع لاعمار غزة. إلى جانبكل هذا، فإنَّ اسماعيل هنية يواصل حديثه عن غزة وكأن غزة أصبحت فلسطين، وهذا الموضوعمبالغ فيه كثيراً وللأسف فالإعلام العربي واقع أيضاً في هذا الأمر. ورغم أنَّ غزة هيجزء عزيز علينا، ولكنها لا تمثل إلا 1.5 من مساحة فلسطين التاريخية، وفيها مليون ونصففلسطيني من أصل 11 مليوناً، بينما المقدسات الاسلامية والمسيحية موجودة في بيت لحموالقدس. لذا يجب التركيز على الوطن الفلسطيني المحتل وغزة كجزء منه، غير أنَّ قادةحماس كثيراً ما ينسون القدس والمسجد الأقصى في خطاباتهم.

 أما بالنسبة للشق السياسي للزيارة، فبغض النظر عنخطاب أمير قطر وذكره لضرورة انهاء الانقسام، إلا أنَّ هذه الزيارة وبالطريقة التي تمتبها تكرِّس الانقسام. ونلاحظ أنَّ هذه الزيارة تتزامن مع الوقت الذي تتوجه فيه القيادةللأمم المتحدة للمطالبة بعضوية الدولة الفلسطينية، لذا فما تم في غزة يضع ورقة قويةفي يد خصومنا لمواجهتنا بها في الأمم المتحدة كما واجهونا بها في مجلس الأمن، ويعطيالمبرر للقول بأن السلطة لا تسيطر على الضفة والقطاع، رغم أنّه لو اعطيت الحرية لجماهيرشعبنا الفلسطيني الذي نستمد شرعيتنا منه ونعتمد عليه في قطاع غزة لابداء رأيه، لوجدناأن أكثر من 85% من الشعب يؤيد الرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية، ويقف معتوحيد شطري الوطن، ولوجدنا أيضاً بأنَّ جزءاً من حماس في غزة وخاصة غير المتنفذين وغيرالمستفيدين من الأنفاق والانقسام يؤيدون بدورهم الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطنيالفلسطيني ومنظمة التحرير. فالرهان على شعبنا في غزة لمنع حماس من الاستمرار في هذاالوضع، وهنا أذكر أنَّ العديد من قادة  الشعبالفلسطيني كانوا من غزة من أمثال القادة الشهداء أبو عمار، وأبو جهاد، وأبو إياد، وأبويوسف النجار، وكمال عدوان وغيرهم من الشهداء، ناهيك عن أنَّ الشعب في غزة  قدَّم من الصبر وتضحيات ما دفع رابين للقول:"أتمنى أن يفيض البحر ويبتلع غزة".

 

س:كيف ستؤثر الضغوطات الدولية على توجه السلطة للأمم المتحدة في الشهر القادم؟

بالطبع الضغوطاتمازالت مستمرة، إلى جانب التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي تصلنا للأسف من أصدقاءوأشقاء. كما أنَّ الإدارة الأمريكية، التي تدعي الديمقراطية، وزعت بيان تهديد على الجهاتالدولية المعنية وحثتها على عدم دعم الطلب الفلسطيني. ولكنَّ هذه الضغوطات والتهديداتلن تثنينا عن هدفنا الذي فاوضنا الولايات المتحدة 19 عاماً من أجله، فيما كانت هي تديرالأزمة كونها الدولة المتنفذة في الرباعية الدولية، ولو أنَّها أرادت الحل لفعلت كماحصل في جنوب السودان. وفوق كل ذلك، فنحن بهذه الخطوة لا نتوجه لمنظمة إرهابية وإنمالمؤسسة دولية للمطالبة بالحد الأدنى من حقوقنا وإقامة الدولة الفلسطينية على الأراضيالتي احتُلَّت في العام 1967 والتي تمثل 22% من فلسطين التاريخية. لذلك فالحديث عنإغلاق مكتب المنظمة في واشنطن، ووقف المساعدات لن يثنينا عن المطالبة بحقوقنا. ونحنبداية سنذهب للجمعية العمومية للمطالبة بدولة غير عضو، وسيبقى طلبنا في مجلس الأمنلنيل دولة كاملة العضوية ولن نسحبه. لهذا فقد كان الأجدر بالإدارة الأمريكية واسرائيلأن تدعما الطلب الفلسطيني لنيل العضوية، بدلاً من الضغط والتهديد لو أنَّهما أرادتاالسلام يتحقق في المنطقة، ولكن الأطماع الإسرائيلية بكل فلسطين ما زالت قائمة.

 وللأسف فالوضع العربي غير قادر على الردع ويساعدالإسرائيليين على المزيد من العنجهية، وكنا نأمل في ظل سيطرة الإخوان المسلمين علىالمنطقة أن يكونوا على قدر الشعارات الكبيرة التي كانوا يرفعونها، وألا يرسلوا الرسائلالذليلة كالتي ووجهها محمد مرسي لشمعون بيرز، لأنَّ هذا لا يدل على خلفية إسلامية ولاينم عن دور مصر التاريخي ولا على الخلفية القومية لمصر والتي نعتز بها. أمَّا الآن،فخيارنا الوحيد في ظل هذه الظروف هو الذهاب إلى الأمم المتحدة، رغم تذرع الإدارة الأمريكيةبأننا سنحاكم اسرائيل في محكمة الجنايات الدولية اذا ما حصلنا على عضوية الأمم المتحدة.أفليس الأجدر بهذه الإدارة أن تمنع ارتكاب الجرائم بحق شعبنا بدل من منعنا من التوجهللمحاكم الدولية؟ ولكن المعادلة للأسف مقلوبة، لأنَّ الإدارة الأمريكية لها مصالح فيالمنطقة، وحتى الربيع العربي الذي قام به الشباب العربي، فقد قطف ثماره الاخوان المسلمونبالتعاون مع الإدارة الأمريكية.