أجرى الرئيس محمود عباس، مساء امس، اتصالاً هاتفيا مع حسين أبو خضير، والد الشهيد محمد الذي قتل على أيدي قطعان المستوطنين الإجرامية.
وأكد الرئيس، أن هذه الجريمة الجبانة والمدانة على الصعد كافة، أثبتت وحشية هذه العصابات التي لا يوجد ضوابط إنسانية تردعها، مشددا على أن هذه الجريمة لن تمر دون متابعة جادة لمحاكمة هؤلاء القتلة. وقال "سنتابع هذه الجريمة البشعة والتي مست قلوب كل أبناء شعبنا، بل كل حر في هذا العالم بكل ما تستحقه من اهتمام".
وأضاف الرئيس أن الفتى محمد هو أحد شهداء هذا الشعب العظيم الذي لم ولن يستسلم ولن يتنازل عن حقوقه، داعيا لعائلته بالصبر على هذا المصاب.
وكان الرئيس طالب في وقت سابق من يوم امس، الحكومة الاسرائيلية بإنزال اشد العقاب بقتلة الفتى ابو خضير. وقال الرئيس " إن المستوطنين أحرقوا وقتلوا طفلا صغيرا، وهم معروفون، فإسرائيل تتحدث عن المخطوفين، ولكن إلى الآن لا تعرف من هم الخاطفون، ومع ذلك تحمّلنا المسؤولية". وأضاف " هذا الطفل اختطفه المستوطنون وأحرقوه وقتلوه، لذلك أنا أطالب الحكومة الإسرائيلية أولا بأن تنزل العقاب بالقتلة إذا أرادت السلام فعلا بين الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي، ومن ثم عليها أن تنهي ظاهرة المستوطنين، هذه الظاهرة الخطيرة التي تقوم كل يوم بالاعتداء على الشعب الفلسطيني، برعاية الحكومة والجيش الإسرائيلي. لذلك يجب أن توقف نهائيا هذه الظاهرة حتى نطمئن أن لديهم نوايا طيبة فعلا، وإلا فليس لديهم أي نوايا طيبة لأي عمل سياسي ولا أي سلام بيننا وبينهم".
وكانت الرئاسة حملت اسرائيل كامل المسؤولية" عن خطف وقتل الفتى. وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل ابو ردينة في بيان ان اسرائيل تتحمل "كامل المسؤولية عن قتل الفتى" مطالبا اياها "بالكشف عن الجناة ومحاسبتهم".
وقبلها طالب الرئيس عباس، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بإدانة خطف وقتل ابو خضير. وقال مكتب الرئيس عباس في بيان "يطالب الرئيس عباس نتنياهو بأن يدين خطف وقتل الفتى محمد ابو خضير من القدس كما أدنا نحن خطف وقتل" الاسرائيليين الثلاثة.
وبعدها بوقت قليل، أدان نتنياهو مقتل الفتى ابو خضير ووصفه بالجريمة "الشنيعة". وقال مكتب نتنياهو في بيان ان "رئيس الوزراء نتنياهو تحدث قبل ظهر اليوم (الاربعاء) مع وزير الامن الداخلي اسحق اهرونوفيتش وطالب بفتح تحقيق من أجل العثور بأسرع وقت ممكن على منفذي هذه الجريمة الشنيعة".