استشهدت فجر الخميس، المواطنة فاطمة إسماعيل عيسى رشدي (63 عاما) بعد تعرضها لنوبة قلبية إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلها في مخيم العروب شمال الخليل.

وقال نجل الشهيدة إن قوات الاحتلال اقتحمت في حوالي الساعة الثانية بعد منتصف الليل المنزل من جهات عدة دون أن يشعر بها أحد، حيث قفز الجنود عن الأسوار، وفتحوا الأبواب بشكل احترافي دون أن يحدثوا أي صوت.

وأضاف أن "سكان البيت فوجئوا عندما رأوا الجنود داخل المنزل، حيث أصيبت والدته على إثر ذلك بجلطة، خاصة عندما شرع جنود الاحتلال بعملية تخريب كامل لمحتويات المنزل بشكل همجي".

وتابع: طلبنا من الجنود أسعاف والدتي، وأخبرناهم أن الوالدة تموت، لكنهم لم يأبهوا لكلامنا، ولم يحركوا ساكنا، وتعاملوا بطريقة وحشية لا يمكن وصفها، ثم طلبنا منهم الاتصال بالإسعاف، أو السماح لنا بنقلها للمستشفى، إلا أنهم رفضوا كل ذلك".

وأشار إلى أن والدته بقيت على هذه الحالة الصعبة أكثر من ساعة، وأخذ الدم بنزف من فمها، لكن جنود الاحتلال واصلوا تخريب محتويات المنزل بعد أن قاموا بتجميع كل أفراد العائلة في غرفة واحدة بمن فيهم والدته التي كانت في وضع صحي حرج.

وقال نجل الشهيدة، إن والدته نقلت إلى المستشفى بعد انسحاب قوات الاحتلال من المنزل، لكنها وصلت بحالة حرجة، ولم تفلح محاولات الأطباء بإنقاذ حياتها.

ويشار إلى أن المواطنة فاطمة رشدي هي والدة الشهيد القسامي محمد عزيز رشدي الذي استشهد في اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال عام 1993.