شهدت عديد البلدات والأحياء المقدسية، ليلة الأربعاء، مواجهات وُصفت بــ"الأعنف" خلال الفترة الأخيرة بين الشبان وقوات الاحتلال أصيب خلالها عدد من المقدسيين.

وأوردت وكالة الأنباء الرئيسة (وفا)، أن قرية صور باهر (جنوب القدي) شهدت "أشد المواجهات بين سكان القرية وقوات الاحتلال التي اقتحمت القرية وشرعت بتنفيذ حملات دهمٍ واسعة النطاق لمنازل المواطنين، عُرف من بينها منزل لعائلة عطون، عاثت فيها خرابا، لكن لم يبلغ عن اعتقالات".

وشهد حي الصوّانة قرب أسوار القدس التاريخية ليلة ساخنة من المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال، التي تمكنت من اعتقال الشاب محمد شهاب واقتادته إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في المدينة المقدسة، فيما أصيب عشرات المواطنين نتيجة إطلاق قوات الاحتلال لعشرات القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وبشكل عشوائي على المنطقة.

وفي البلدة القديمة من القدس، اندلعت مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في شارع الواد الرئيس المُفضي لبوابات المسجد الأقصى، أصيب خلالها عدد كبير من الشبان، في حين تم دهم منزل يعود لعائلة الجعبة، قلبت خلاله قوات الاحتلال المُدجّجة بالسلاح المنزل رأسا على عقب خلال تفتيشها الاستفزازي.

كما شهدت حارة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى في البلدة القديمة مواجهات مع قوات الاحتلال امتدت حتى ساعة متأخرة من الليلة الماضية.

وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال قرب الشارع الرئيس، قُبالة المدخل الشمالي الرئيسي لبلدة الرام (شمال القدس) استخدمت خلاله قوات الاحتلال القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، في حين رد الشبان بالحجارة والمفرقعات النارية وأشعلوا إطارات مطاطية في الشارع.

إلى ذلك، أكد شهود عيان أن جرافات تابعة لبلدية الاحتلال في القدس وصلت قرب مخيم شعفاط وسط القدس، في حين عبّر المواطنون عن خشيتهم من هدم الاحتلال لمسجد "الرباط" (قيد الإنشاء) بحجة البناء "دون ترخيص".