هنأ الرئيس محمود عباس نظيره المصري المستشار عدلي منصور، بالنجاحات التي تحققت خلال ولايته، خاصة إنجاز الدستور والانتخابات الرئاسية، في ظل "ظروف تاريخية دقيقة وصعبة".
وقال الرئيس في برقية بعثها للرئيس منصور لشكره على مواقفه تجاه شعبنا خلال ترؤسه لمصر خلال الفترة الماضية: "مبروك لمصر وشعبها وجيشها هذا الإنجاز الديمقراطي، ومبروك لها ولنا رئيسها الجديد، الذي لدينا اليقين الراسخ والقناعة التامة بأنه سيمضي بمصر إلى بر الأمان والاستقرار، وينهض بها نحو آفاق رحبة من الرخاء والتقدم، وبما يلبي آمال وطموحات شعبها، ويبدد آلامه ويزيح الأعباء عن كاهله، وسيعيد لمصر ولأمتنا العربية دورها التليد، ومكانتها التي تليق بين الأمم بهيبتها العربية والإقليمية والدولية، فمصر هي عين الأمة الحارسة، وقلبها النابض ويدها الحامية المدافعة".
وأعرب الرئيس عن سعادته من خطاب منصور أمس الأول، لمناسبة انتهاء فترة ولايته، بقوله: "لقد سعدت كثيرا وأنا أستمع لكلمات خطابكم الوداعي، الذي وجهتموه لشعب مصر العظيم الشقيق، ونهنئكم من صميم قلوبنا على هذه الكلمات، التي أفصحت عن معدنكم، معدن الرجال والقادة الأوفياء للأمانة، والمؤمنين بوطنهم وشعبهم وأمتهم".
وتلقى الرئيس أمس اتصالا هاتفيا من رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، قدم خلاله التهاني بالمصالحة، وبتشكيل حكومة الوفاق الوطني.
وقال أردوغان بالاتصال: "إن التزام منظمة التحرير الفلسطينية بالمفاوضات سيؤدي إلى دعم دولي أكبر"، وأشاد بخطوات الإعداد للانتخابات، لأنها ستعزز الوحدة الوطنية، وستنقل القضية الفلسطينية إلى وضع أفضل.
كما وجه رئيس الوزراء التركي الدعوة للرئيس لزيارة تركيا بأقرب فرصة، وبعث بتحياته عبر الرئيس إلى الشعب الفلسطيني.
من جانب آخر دعا البابا فرنسيس الى "منزله" في الفاتيكان الأحد المقبل الرئيس عباس والرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس للصلاة معه من أجل السلام.
ولدى عودته من القدس، حرص البابا على ايضاح قصده امام الصحفيين الذين كانوا يرافقونه في الطائرة، فيما تزايدت التكهنات حول بدء وساطة يقوم بها الفاتيكان.
وقال "ربما لم اوضح فكرتي جيدا .. لقاء الصلاة هذا لن يكون وساطة او البحث عن حلول. اننا نجتمع من اجل الصلاة، هذا كل ما في الأمر. وبعد ذلك يعود كل شخص الى بلاده". واضاف ان "الصلاة معا من دون اجراء اي محادثات، يمكن ان تساعد".
وذكر موقع "ال سيسموغرافو" ان الفاتيكان يريد ان "يتمكن كل شخص من الصلاة في اطار احترام هويته الايمانية". وذكرت وكالة انسا ان لقاء يمكن ان يلي الصلاة أو يسبقها.
واعلنت في ايطاليا والارجنتين خصوصا عن اقامة صلوات تضامن مع لقاء الفاتيكان.