شكراً لفخامة السيد الرئيس الذي جعلنا نعيش حالة مزدوجة من الفرح
الأولى هي إنجاز الاتفاق على إنهاء الانقسام ، و الثانية هي توقيعه على نشرة الترقيات لقوى الأمن التي رفعت المرتبات قليلاً من المال الذي يساعد على مواجهة ظروف الحياة ، و لكن الأخبار لم تتركنا نعيش حالة الفرح لتنقل لنا أن قراراً تحت مسمى لا نعرفه سوى أنه جزءاً من معادلة المرتب الشهري يقول أنها ستقتطع منه . و نحن نعرف أن المرتب الشهري هو ( المرتب ) دون البحث في تفاصيله ، مع عدم المساس به
و هذا القرار أدخل الإحباط لدى جيش بكامله في قطاع غزة أمرته الدولة بسلتطها التنفيذية بأن يجلس كمؤسسة في بيته حتى ينتهي الانقسام . و قد جاءنا الفرح بانتهاء الانقسام و الدولة ستتكفل بجميع المرتبات لهذا فإن القرار بالخصم الجديد من المرتب الشهري لقوى الأمن يعني أن ما أعطاه السيد الرئيس بتوقيعه على نشرة الترقيات قد أخذه بنفس القلم بتوقيعه على الاقتطاع الجديد لتصبح النتيجة كأنه ألغى قراره باعتماد نشرة الترقيات
و لهذا نتمنى على سيادته أن يوقع قراراً بإلغاء تلك النصيحة ( الخاطئة ) التي أدخلت حالة من الحزن إلى كل بيت ، و يوجه الحكومة و جميع جهات الاختصاص بأن المرتب ( خط أحمر ) يجب عدم المساس به
حتى نكون على الطريق الذي ارتقت إليه الدول ، و حتى لا تكون حكوماتنا المتعاقبة تبحث بين الحين و الآخر عن الفتافيت الصغيرة التي تدمر المعنويات
و هنا لا بد من الإشارة إلى أن هذا القرار يمس بشكل مباشر أبناء قطاع غزة ، و القليل من رفاق الدرب الطويل في باقي الساحات الخارجية و في محافظات الوطن ، على الرغم من أنه شامل . و أكثر من ذلك أنه يمس القاعدة الانتخابية الأولى ، التي أهدت السيد الرئيس مليونية حقيقية مرتين بكل محبة و صدق و انتماء . مع الرجاء كل الرجاء قراركم الحكيم
تهانينا للسيد الرئيس و لشعبنا بإنهاء الانقسام
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها