حذرت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية، من خطورة نية بلدية الاحتلال الإسرائيلي من البرنامج الاحتفالي الخاص بذكرى احتلال وضم شطري مدينة القدس.
وأشارت الدائرة في بيان يوم الأحد، إلى أن الاحتفال يتضمن إقامة العديد من الفعاليات والحفلات الموسيقية والمسيرات العنصرية لليهود والمستوطنين، ويرافق ذلك إغلاق الطرق والمحال التجارية ومنع المواطنين المقدسيين من التنقل، لا سيما في البلدة القديمة ومحيطها كما يجري كل عام.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون القدس أحمد قريع، إن احتفال إسرائيل سنويا بيوم ضم القدس واحتلال شطريها الشرقي والغربي، هو تكريس لاحتلال للمدينة المقدسة وتأكيد على ضمها وإقامة الاحتفالات والفعاليات العنصرية الجارحة لمشاعر العرب من المسلمين في مدينة القدس، حيث تتصاعد عملية الانتهاكات لتصل حد الاعتداء على المواطنين في الشوارع من قبل المستعربين والمستوطنين، وممن يحتفلون بهذا اليوم المشؤوم.
وأضاف أن هذا الاحتفال العنصري يأتي على خلفية إعلان حكومة الاحتلال الإسرائيلي ضم المدينة المقدسة وتوحيد شطريها، حيث تقام سنويا فعاليات احتفالية ومسيرات تجوب شوارع وأزقة المدينة القدس، ترفع فيها الأعلام الإسرائيلية، وتترافق مع رقصات استفزازية، وإطلاق شعارات معادية للمسلمين وللعرب من قبل المحتشدين من اليهود والمستوطنين، محذرا من التبعات الخطيرة لهذه الاحتفالات السنوية على المدينة المقدسة وعلى المسجد الأقصى المبارك.
وأكد قريع أن هذا الاحتفال لن يعطي شرعية للاحتلال الإسرائيلي، بل على النقيض من ذلك ويفضح مدى الحقد والعنصرية الإسرائيلية ويبين ما يبيّت من مؤامرات تحاك ضد مدينة القدس ومقدساتها، من خلال ما يترتب على ذلك من نشاطات وفعاليات وجلسات وندوات تحريضية ضد الفلسطينيين، وتشجيع على تدنيس باحات المسجد الأقصى.
وقال: بات من الضروري الالتفات إلى ما يجري من انتهاكات فظة ومتصاعدة في المدينة المقدسة التي تتعرض يوميا للتهويد والتدنيس والعدوان الآثم، ما يجعل كل حديث عن السلام موضوعا غير ذي صلة، ويتطلب وقفة جادة من الأمتين العربية والإسلامية ومن المجتمع الدولي الذي يجب أن يتخذ موقفا رادعا للاحتلال الإسرائيلي عن جرائمه بحق القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها