قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الأطفال المقدسيين بشكل غير مسبوق.

 
وأشار دلياني في بيان صحفي اليوم الإثنين، إلى ارتفاع عدد المعتقلين من الأطفال المقدسيين لدى سلطات الاحتلال إلى 120 طفلا منذ بداية العام الجاري.
 
وأضاف دلياني أن الاحتلال يتعمد استهداف الأطفال بواسطة الاعتقال في محاولة لترهيبهم وترهيب أهاليهم، وأن الأطفال المعتقلين يعانون من سوء المعاملة خلال فترات التحقيق، كما أن القوانين الإسرائيلية القاضية بوجود أحد الأبوين خلال فترة التحقيق لا يتم مراعاتها في كثير من الأحيان، وأن عدداً من الأطفال الذين أطلق سراحهم تحدثوا عن تعنيف جسدي ونفسي خلال فترات التحقيق التي تستمر عادة لساعات طويلة للجلسة الواحدة دون مراعاة لسنهم.
 
وأكد دلياني أن عددا من الأطفال يتعرضون للإبعاد أو الحبس المنزلي بعد إطلاق سراحهم، ما يعني تخلفهم عن الدراسة، مشيرا إلى ما يحمله ذلك من آثار أكاديمية سلبية بعيدة المدى، بالإضافة إلى الأبعاد السيكولوجية الناتجة عن الإقصاء عن المدرسة أو المنزل.
 
وأضاف دلياني أن الجرائم التي تستهدف الطفل الفلسطيني في القدس تأتي في إطار مسلسل التطهير العرقي الذي يشكل الإضعاف الممنهج للمجتمع المقدسي أحد ركائزه الأساسية، وأن معاناة الأطفال المقدسيين لا تتوقف عند حد الاعتقال والتعذيب والاعتداء الجسدي والترهيب، بل تمتد أيضا إلى جميع ممارسات الاحتلال مثل الإضعاف المُتعمد للتعليم والخدمات الصحية التي يفترض على الاحتلال توفيرها لسكان المناطق المحتلة بموجب القانون الدولي، وأيضا هدم المنازل والتضييق الاقتصادي والحصار وغيرها من الجرائم التي يمارسها الاحتلال في القدس العربية المحتلة.