تتابع اسرائيل بعناية فائقة ما يجري من احتجاجات اجتماعية في الضفة الغربية وعلى وجه الخصوص ما يدور في المدن الفلسطينية الكبرى، فيما تلقى ضباط الامن الاسرائيليون في العديد من المستوطنات تعليمات للحفاظ على جاهزيتهم واستعدادهم لمواجهة كل طارئ، وفقا لما اورده امس" موقع "واللا" الالكتروني.

ونقل الموقع عن مصادر امنية قولها ان الجهات الامنية الاسرائيلية تعتقد بأنه وفي حال تعاظم قوة التظاهرات واتساع نطاقها فان السلطة الفلسطينية ستعمل على توجيه الغضب الفلسطيني باتجاه اسرائيل حتى تجنب نفسها الادعاءات والاتهامات المتعلقة بمسؤوليتها عن الوضع الاقتصادي السيئ .

ولم تسجل في هذه المرحلة استعدادات خاصة لدى الأمن الاسرائيلي لكن متابعتها لما يجري مستمرة ومتواصلة وتقوم بتقييم الموقف تباعا حسب تعبير الموقف.

وتطرق قائد المنطقة الوسطى في قوات الاحتلال الجنرال نيتسان الون خلال لقاء احتفالي بمناسبة السنة العبرية الجديدة عقده مع قادة المستوطنين في المجمع الاستيطاني "غوش عصيون" غرب بيت لحم لما يجري في الاراضي الفلسطينية، وقال "نلاحظ خلال الاسابيع الماضية بداية تغيير وبداية نوع من الربيع العربي داخل مناطق السلطة الفلسطينية الذي من شأنه ان يتحول الى تحد لنا".

واضاف الجنرال نيتسان "من واجب القيادة الوسطى في السنة الجديدة الحفاظ على الاستقرار ومنع التصعيد الى جانب اتخاذ الاستعدادات الضرورية لمواجهة التصعيد الذي قد تشهده منطقة مسؤولية القيادة الوسطى او في مناطق اخرى، وعلينا ان نتصرف كحراس المدينة حين تكون المدينة مهيأة للاشتعال واعواد الثقاب منتشرة في كل مكان".