القدس -أضرم متطرفون يهود، فجر اليوم الثلاثاء، النار في مسجد قرية جبع جنوب شرق مدينةرام الله، وخطوا شعارات معادية للفلسطينيين متوعدين خلالها بمزيد من 'العمليات الانتقامية'.

واشتعلتالنيران في جزء من المسجد مخلفة أضرارا مادية، بينما خُطّت على جدرانه شعارات منبينها 'الحرب بدأت' و'سوف تدفعون الثمن'.

وكانعدد من المصلين قد فوجئوا لدى توجههم إلى المسجد لأداء صلاة الفجر بحرق جزء منالمسجد، وبالشعارات العنصرية التي خطها المستوطنون على جدران المسجد.

وقالالجيش الإسرائيلي انه فتح تحقيقا في الحادث وشرع بملاحقة مجموعة من المتطرفيناليهود يشتبه بمسؤوليتها عن الاعتداء.

وتأتيهذه المحاولة لحرق مسجد قرية جبع قبل أيام من عملية إخلاء وهدم خمس بيوت في البؤرةالاستيطانية 'جفعات أولبنا' القريبة من مستوطنة 'بيت أيل' شرقي مدينة رام الله،حيث يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية الإخلاء والهدم والتي من المفترض أن تتم بداية الشهرالقادم وفقا لقرار المحكمة العليا الإسرائيلية.

بدورهالجيش الإسرائيلي اعتبر محاولة إحراق المسجد توتيرا للوضع الأمني في المنطقة وباقيمناطق الضفة الغربية، خاصة في ظل تصريحات بعض قيادات المستوطنين الداعية لعدم إخلاءوهدم البؤرة الاستيطانية، كذلك الاستعدادات الجارية من قبل المستوطنين في هذهالبؤرة لرفض الانصياع للجيش الإسرائيلي، بالرغم من محاولات الحكومة الإسرائيلية تقديمالرشاوي للمستوطنين والتي كان من ضمنها بناء 300 وحدة استيطانية في مستوطنة 'بيتأيل'، وكذلك إخلاء بعض معسكرات الجيش الإسرائيلي لعمليات بناء أحياء ومستوطناتجديدة.

رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير جيشه إيهود باراك أدانا عملية حرقالمسجد في قرية جبع، واعتبر نتنياهو أن الحديث يدور عن مجموعة خارجة عن القانون،ولا يوجد لديها أي مسؤولية وتتصرف بعصبية وسنعمل على ملاحقة هذه المجموعة وتقديمهاللمحاكمة.

واعتبرباراك ما قامت به مجموعة المتطرفين عملا خطيرا يهدف إلى إثارة المشاكل والتوتر فيالمنطقة، كذلك تشتيت عمل الجيش الإسرائيلي وخلق أجواء من العنف في المناطق، مؤكداانه أعطى تعليماته للجيش الإسرائيلي بملاحقة المجموعة واعتقالها وتقديم عناصرها للمحاكمة.

يذكر أنهذه لم تكن المرة الأولى التي يقدم خلالها المستوطنون على حرق مساجد وكنائسفلسطينية في الضفة الغربية، والتي تظهر وبشكل جلي وجود خطة ممنهجة لدى المستوطنينلمهاجمة أماكن العبادة للشعب الفلسطيني بمسلميه ومسيحييه، والاعتداء على المواطنينوالتي كان آخرها قتل شابين قرب بلدة السموع جنوب الخليل الأحد.

وكانالرئيس محمود عباس قال خلال كلمة له في افتتاح مؤتمر بيت المقدس الثالث يوم الأحد:هؤلاء المستوطنون يعيثون بالأرض فساداً برعاية الجيش، وبحماية بنادق الجيشالإسرائيلي، ويقتلون ويقتلعون الأشجار ويحرقون المساجد، تصوروا لو فعلنا هذا مرةماذا سيحصل؟ أحرقوا خمسة مساجد، فهذا غير مقبول، فنحن لن نقبل به وسنبقى مغروسينفي أرضنا مهما فعلوا.