جرت في مقرّ المقاطعة بمدينة رام الله، مراسم رسميةوعسكرية مهيبة لتشييع رفات 79 شهيداً من شهداء ( مقابر الأرقام )، بحضور الرئيس محمودعبّاس وأعضاء القيادة الفلسطينية وأهالي الشهداء والمئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

وحملت نعوش الشهداء، التي لفت بالعلم الفلسطيني، علىأكتاف ثلة من حرس الرئيس، فيما أطلق حرس الشرف21 طلقة تحية لأرواح الشهداء.

ووضع السيّد الرئيس إكليلاً من الزهور على جثامين الشهداء،فيما اصطف حرس الشرف لتوديعهم، كما عزف لحن الوداع الأخير.

ومن ثم أدّى السيّد الرئيس والحضور صلاة الجنازة علىأرواح الشهداء الذين سلمت رفاتهم للسلطة الوطنية الفلسطينية، صباح اليوم، بعدما دفنوافي ( مقابر الأرقام ) لسنوات طويلة.

وقال أمين عام الرئاسة، الطيب عبد الرحيم " أرواحكمترفرف فوقنا، تقول لنا سيروا على الذي أنتم عليه متمسّكين بثوابتكم، موفين للعهد والقسمالذي أقسمناه سوية حتى إقامة دولتكم الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".

وأضاف " ونحن نرى اليوم جثامين شهدائنا الطاهرةشاخصة أمامنا، فإننا نستذكر أسرانا البواسل الذين يذوقون ويعانون مرارة السجّان، وأنّالرئيس والقيادة الفلسطينية يبذلون جهودهم لإطلاق كافة الأسرى والمُعتقلين من زنازينالإحتلال "، مؤكداً " أنه لن يكون هناك اتفاق سلام، دون تبييض زنازين الإحتلالمن أسرانا ومعتقلينا ". 

وأكد عبد الرحيم " أنّ الشعب الفلسطيني وقيادتهيعاهدون شهداءهم بالبقاء على الدرب لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ورفع العلم الفلسطينيفوق مآذن وكنائس القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ".

وأشار إلى أنّ رفات الشهداء ستنقل إلى مدنهم وقراهم،فيما ستدفن رفات 10 شهداء في مقبرة رام الله الجديدة.

وألقى مفتي القدس والديار الفلسطينية، الشيخ/ محمد حسين،كلمة رثى فيها شهداء فلسطين، قائلاً " نتسلم هذا اليوم هذه الكوكبة من الشهداءليكون أبناء شعبنا وفي مقدّمتهم القيادة للاحتفال بهؤلاء الشهداء ".

وأضاف " نرجو الله أن يتقبل شهداءنا مع الذين أنعمالله عليهم من الصديقين والشهداء، وما دام فينا هذه الكوكبة وهذه القيادة وهذا الشعبالمعطاء الذي لم يبخل بأرواحه في سبيل وطنه، فإن شاء الله سنصل إلى تحقيق أهدافنا بإقامةدولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ".

وعقب انتهاء مراسم التشييع الرسمية، حمل أهالي الشهداءرفات أبنائهم، لدفنهم في مسقط رأسهم، ولتقبل العزاء بأبنائهم الذين دفنوا لسنوات طويلةفي مقبرة الأرقام.