فتح ميديا/لبنان، افتتحت دائرة التنظيم الشعبي "العمل النقابي" للإتحادالعام للفنانين التعبيريين الفلسطينيين في لبنان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينيةمؤتمر إتحاد الفنانين التعبيريين الفلسطينيين في لبنان، دورة الشهيد الفلسطينيالفنان عبد الله حداد، في سفارة دولة فلسطين الأحد 27-5-2012.

حضر المؤتمر سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان أشرفدبور، وأمين سر حركة "فتح" وفصائل "م.ت.ف" في لبنان فتحي أبوالعردات، والقنصل العام الحاج محمود الأسدي، ومسؤول إقليم لبنان الحاج رفعت شناعةوأعضاء الإقليم، وعضو المجلس الثوري آمنة جبريل، ونقيب الفنانين اللبنانيين جونقسيس، ومسؤول العلاقات الخارجية بالمجلس النيابي اللبناني بلال شراره، وجمال قشمرورئيس إتحاد المهندسين الفلسطينيين في لبنان منعم عوض، ورئيس إتحاد الحقوقيينالفلسطينيين في بيروت صبحي ضاهر، ورئيس إتحاد الفنانين الفلسطينيين محمد الشولي، وممثلوفصائل "م.ت.ف" واللجان الشعبية، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، ورئيسإتحاد نقابات عمال فلسطين أبو يوسف العدوي، وحشد من الفنانين الفلسطينيين.

بدأ المؤتمر بالنشيدين الوطنيين اللبنانيوالفلسطيني، تلاه كلمة ممثل دائرة العمل والتنظيم الشعبي في لبنان طالب الصالح جاءفيها: "بعد أن قرر رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيسالدولة الفلسطينية الرئيس أبو مازن تفعيل مؤسسات "م.ت.ف" وعقد مؤتمرات الاتحاداتوالمنظمات الشعبية وهي ركن أساسي من هذه المؤسسات، بدأنا بتنفيذ القرارات علىالساحة اللبنانية، وقمنا بعقد عدة مؤتمرات منها إتحاد الحقوقيين الفلسطينيينبتاريخ 29/4/2012، وها نحن الآن بصدد عقد مؤتمر إتحاد الفنانين التعبيريين وبإذنالله سنعقد بالقريب العاجل مؤتمر الأطباء الفلسطينيين ومعظم الإتحادات التي تجاوزإنعقادها الفترة الزمنية المحددة حسب النظام الداخلي لكل إتحاد.

وأضاف، إن استمرارية الصراع والمواجهة ضد الإحتلالالإسرائيلي، والدور المعهود للشرائح الإجتماعية الفلسطينية في إِحداث المتغيراتيفرض علينا كدائرة معنية بالعمل النقابي، وإعطاء الأهمية القصوى لتجديد شبابنقاباتنا واٌختيار قيادات جديدة تنال ثقة أعضاء المؤتمر والجمعيات العمومية، ومهماكانت الصعوبات فإننا على ثقة بأن كادرنا النقابي صاحب الخبرة والتجربة الطويلة،سيجسد هذه التجارب على أرض الواقع فعلاً وتفاعلاً وتطويراً وإبداعاً، وهذا الطموحواجب وطني من أجل تكامل الأداء الوطني في المقاومة الشعبية على مختلف الجهاتوالساحات.

وألقى قسيس كلمة الفنانين اللبنانيينجاء فيها: "بالعلم والبندقية تستمر الثورة المسلحة في فلسطين، وتحت هذاالشعار عقد المؤتمر التأسيسي للأتحاد العام للمهندسين الفلسطينيين في بغداد ما بينالسادس والثاني عشر من كانون الأول 1973، فمنذ بدء إنشاء إتحادات ومؤسسات المقاومةالمدنية وأولها الإتحاد النسائي العربي الفلسطيني الذي تأسس ببادرة من السيدةوديعة قدورة، وبدأ نشاطه في لبنان عام 1952 وحتى تأسيس المعرض الدائم للتراثالفلسطيني في بيروت أيار 1970 ببادرة من لجنة الشؤون الإجتماعية لجمعية الهلال الأحمرالفلسطيني سارت المقاومة الفلسطينية المدنية على خط مواز للعمل العسكري، بعدماأدرك أبناء الثورة عمق تأثير مدّهم الحضاري والثقافي في مقاومة الإحتلال وكيفيةحفظ الإرث التاريخي لوطن قُطِّعت أوصاله وشرد أهله ولكنه لم يقتلع يوماً من جذورهوأصالته على الأقل في قلوب أبنائه ووجدانهم وضمائرهم، مستذكراً بعض المقولات التيكان يرددها رشدان مبروك والكاتب القصصي الفلسطيني سعيد أبو نعسة والدكتور الصايغ  حول المقاومة والتمسك بالأرض من جيل الى جيلليعبر عن حقيقة المبدع الفلسطيني في المطلق، فهو القادر رغم المأساة والتشتتوالوجع أن يبتكر من عمق معاناته شمساً من بدعٍ تضيء شيئاً من ظلمات التاريخالعربي.

وأكد أبو العردات في كلمة "م.ت.ف"أن مؤتمر إتحاد الفنانين الفلسطينيين اليوم هو إستحقاق ديمقراطي إنتخابي يتعلقبالتجديد والمسؤولية في إطار وحدة وطنية فلسطينية، وفي حرية الإختيار والإنتخاب فيالإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين، الذي نعتبره قاعدة من قواعد منظمة التحريرالفلسطينية وركناً أساسياً فيها.

وأضاف، أما على الصعيد العربي يجب أن يكونالفلسطيني صلة جمع ووصل بين الأمة بعيداً عن التجاذبات والصراعات الداخلية، مشدداًالتمسك بالسياسة التي رسمتها "م.ت.ف" في لبنان والقائمة على أنالفلسطينيين ضيوف في لبنان لهم حقوق وعليهم واجبات، والحقوق المتوجبة على الدولةأن يعيش الفلسطيني بكرامة وأن يحترم السيادة، لكن السيادة لا تستقيم دون العدالة،والقانون لا يمكن أن يستقيم دون إقرار الحقوق للشعب الفلسطيني، موجهاً الشكر للدولةاللبنانية على إقرار قانون حق العمل ولكنه غير كاف، فهناك مهن أساسية كالطبيبوالمهندس والمحامي لا يستطيع الفلسطيني مزاولتها، متمنياً أن يستمر التنسيق بينالدولة ومنظمة التحرير حتى إقرار كافة الحقوق المدنية المشروعة للشعب الفلسطيني.

أما عن الوحدة الوطنيةفأشار أن اليوم ستجتمع اللجان المعنية للتحضير للإنتخابات التشريعية وسيكون لقاءٌبعد أيام من أجل ترجمة ما تم الاتفاق عليه سابقاً، بعدها رفعت الجلسة لمدة 15دقيقة ليتابع المؤتمرون أعمال المؤتمر تمهيداً لإنتخاب هيئة جديدة (رئيس – نائبرئيس- مقرر) لإتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان.