قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية الدكتور محمود الهباش ممثل الرئيس في المؤتمر الدولي لمدينة القدس ، ان المؤتمر الذي اختتم أعماله يوم  الثلاثاء في العاصمة التركية أنقرة، اكد على ضرورة العمل للحفاظ على المدينة المقدسة، مسلطا الضوء على المخاطر التي تتعرض لها المدينة بكافة مكوناتها.

واضاف : على مدار اليومين الماضيين، التأم العديد من المسؤولين والخبراء العرب والأجانب في مؤتمر القدس الدولي الذي تنظمه الأمم المتحدة (اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف)، ومنظمة التعاون الإسلامي، ووزارة الخارجية التركية.

وشارك في المؤتمر ممثلون عن جميع البعثات الدبلوماسية في أنقرة، إضافة لمجموعة من الباحثين والخبراء قدموا من: فلسطين، والأردن، والمغرب، والفاتيكان، وتركيا، ومنظمة التعاون الإسلامي، وأفغانستان، وإندونيسيا، ومنظمة الأونكتاد، وجامعة كامبرج، وجامعة محمد الخامس وغيرهم.

وتناول المشاركون عدة قضايا سلطت الضوء على المخاطر المحدقة بمدينة القدس، والتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية والديمغرافية التي تقوم بها سلطات الاحتلال، إضافة للاستيطان وهدم المنازل وسحب بطاقات المقدسيين والسبل المختلفة للتضييق على سكان المدينة، إضافة للاعتداءات المتكررة على المسجد الأقصى.

كما تم استعراض العديد من الجوانب القانونية وقرارات الأمم المتحدة ذات صلة بالقدس، ودور المجتمع الدولي في دعم حل عادل للقضية الفلسطينية بشكل عام، ومدينة القدس بكافة مكوناتها بشكل خاص، والدور الدولي حيال قضية القدس، خاصة من قبل منظمات دولية كالأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وغيرها، إضافة لدور المجتمعات المدنية والبرلمان.

ومثّل دولة فلسطين في المؤتمر كل من وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، ووزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني، ورئيس مجلس إدارة 'بكدار' محمد اشتية، ومفتي الديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وممثل فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، وسفير فلسطين لدى تركيا نبيل معروف، والمستشار السياسي بالسفارة الفلسطينية في أنقرة فادي الحسيني.

وألقى كل من وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني، ووزير الأوقاف محمود الهباش، ورئيس اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة عبد السلام ديالو، كلمات في المؤتمر، كما تلى ممثل الأمين العام للأمم المتحدة روبرت سيري كلمة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.

واختتم المؤتمر أعماله بكلمة لنائب رئيس الوزراء التركي أمر الله إيشلار، أكد فيها موقف تركيا الثابت تجاه القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، ودعمها الكامل للثوابت الوطنية الفلسطينية، خاصة فيما يتعلق بمدينة القدس كعاصمة لدولة فلسطين المستقلة.

وكان وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو استضاف أمس الوفود الرسمية المشاركة في المؤتمر، بحضور أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، والسفراء أعضاء اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في إفطار عمل، تلاه الافتتاح الرسمي لأعمال المؤتمر.

ومع انتهاء أعمال المؤتمر، تنظم كل من جامعة TOBB التركية ومركز الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية اجتماعا لمنظمات المجتمع المدني بعنوان 'المنتدى العام لدعم الشعب الفلسطيني'، يسلط الضوء على القضية الفلسطينية ومدينة القدس.

ويفتتح أعمال المنتدى، رئيس اللجنة المعنية لممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير قابلة للتصرف التابعة للأمم المتحدة عبد السلام ديالو، بمشاركة المحامي فادي خوري الذي سيقدم شرحا عن الخطط الإسرائيلية في مدينة القدس، وقانون أملاك الغائب، كما سيتم عرض فيلم عمر- الفيلم الفلسطيني المرشح لجائزة أوسكار 2013.