اتهم وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان امس آلاف الفلسطينيين الذين تظاهروا داخل الخط الأخضر امس، من أجل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين بأنهم جزء من "طابور خامس".
وقال ليبرمان لاذاعة الجيش الاسرائيلي "الذين ساروا مع اعلام السلطة الفلسطينية مطالبين بعدم التخلي عن حق العودة هم جزء من طابور خامس يسعى لتدمير دولة اسرائيل". وشدد ليبرمان على "رمزية" التظاهرة التي شارك فيها الاف من العرب الاسرائيليين وتزامنت مع ذكرى قيام الدولة العبرية، موضحا بانه لا يقصد الا "اقلية" بين العرب الاسرائيليين الذين يشكلون 20% من السكان الاسرائيليين.
وشارك نحو 10 آلاف عربي اسرائيلي امس في مسيرة "يوم العودة" التي جرت في قرية لوبية الفلسطينية المهجرة في قضاء طبريا شمال اسرائيل رافعين الاعلام الفلسطينية بمناسبة مرور 66 عاما على النكبة الفلسطينية. وحمل المتظاهرون الاعلام الفلسطينية بالاضافة الى اسماء نحو 500 قرية فلسطينية هجرت عام 1948.
على صعيد آخر، نفى ليبرمان بشدة امس قيام اسرائيل بأنشطة تجسسية في الولايات المتحدة.
وكانت مجلة "نيوزويك" الاميركية قالت الثلاثاء ان اسرائيل تتجسس على الولايات المتحدة اكثر من اي حليف اخر وان هذه الانشطة وصلت الى مستويات مقلقة. والاهداف الرئيسية هي اسرار صناعية وتقنية اميركية كما قالت المجلة نقلا عن لقاءات سرية عقدت حول قانون سيجعل من الاسهل لاسرائيليين الحصول على تأشيرات دخول الى اميركا.
وحسب المجلة فانه "لا دولة اخرى قريبة من الولايات المتحدة تواصل تجاوز الخطوط المحددة للتجسس مثلما يفعل الاسرائيليون" وذلك نقلا عن موظف سابق في لجنة للكونغرس حضر اجتماعا سريا ثانيا في اواخر 2013.
وقال ليبرمان "هذه حملة تشويه خطيرة كاذبة تماما واختراع". ويأتي ذلك بينما تبدأ مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس الاربعاء زيارة الى اسرائيل. وبحسب ليبرمان فان"اسرائيل تحترم التزامها بعدم القيام بانشطة تجسسية في الولايات المتحدة" في اشارة الى وعد قدمته الدولة العبرية الى واشنطن عقب قضية الجاسوس اليهودي جونثان بولارد الذي حكم عليه في عام 1987 بالسجن مدى الحياة لقيامه بالتجسس لصالح اسرائيل.
من ناحيته، قال وزير الاستخبارات الاسرائيلي يوفال شتاينتس ان اتهامات نيوزويك "غير مسؤولة" و"لا اساس لها". وبحسب شتاينتس فان اسرائيل "قررت منذ 30 عاما عدم التجسس على الولايات المتحدة".
واضاف في حديث للاذاعة العامة الاسرائيلية "لم أتلق سوى الثناء حول التعاون بين الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية خلال لقاءاتي في الاشهر الاخيرة في الكونغرس او مع مسؤولين من مختلف وكالات الامن الاميركية". وراى ليبرمان ان اتهامات التجسس غير مرتبطة بطلب اعفاء السياح الاسرائيليين من تأشيرات الدخول للولايات المتحدة.
ونقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية عن مسؤولين اميركيين ان رفض هذا الطلب من طرف اجهزة الامن الاميركية قد يكون بسبب التخوف من ان يؤدي اعفاء الاسرائيليين من التأشيرات الى تسهيل زرع جواسيس لتل ابيب في الولايات المتحدة. بينما نفى ليبرمان ذلك معتبرا ان تحفظات الادارة الاميركية تتصل "بمسائل تقنية وادارية نعمل عليها منذ اشهر".