اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف موشيه فيجلن صباح أمس، المسجد الأقصى من باب المغاربة برفقة حراسة معززة من شرطة الاحتلال الخاصة، وخرج من باب السلسلة على وجه السرعة. وقال أحد العاملين في الأوقاف الإسلامية، إن شرطة الاحتلال المرافقة للمتطرف فيجلن سارعت إلى إخراجه من المسجد، بسبب تأهب المصلين وطلبة حلقات العلم واستعدادهم للتصدي له. ورافق فيجلن، مجموعة من المستوطنين وسط إجراءات مشددة فرضتها شرطة الاحتلال على دخول المواطنين، خاصة فئة الشبان والشابات من البوابات الرئيسية إلى الأقصى، شملت التدقيق ببطاقاتهم الشخصية، واحتجازها على البوابات لحين خروج أصحابها منه.

وكتب فيجلين بعد إنهاء اقتحامه للأقصى صباح أمس على الفيسبوك "إن الشرطة أثبتت اليوم أنه من الممكن فرض سيادتنا اليهودية على جبل الهيكل، لكن اذا كنا نريد ذلك فعلا". وأضاف انه ماضٍ في تحركاته على كافة الأصعدة من أجل فرض السيادة الاسرائيلية على كامل مساحة المسجد الاقصى، ومن اجل فتح " جبل الهيكل " – التسمية اليهودية الباطلة للمسجد الاقصى - أمام كل اليهود من اجل الوصول إليه في أي وقت شاءوا لافتا الى أن زيارته المقبلة لما يسمى "جبل الهيكل" ستكون في الاسبوع المقبل عشية عيد الفصح العبري.

من جهة ثانية، اعلن الناطق باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو امس، اعتقال عدد من المحامين في مدينة نابلس اضافة الى محام من داخل الخط الأخضر بتهمة تلقي توجيهات من حركة حماس لنقل رسائل لسجناء فلسطينيين ينتمون الى الحركة.

وقال اوفير غندلمان "سمح بالنشر عن عملية مشتركة قام بها الشاباك (جهاز الامن الداخلي) والشرطة والجيش الاسرائيلي لاعتقال عدد من سكان مدينة نابلس في 24 شباط الماضي بعضهم محامون، كما تم اعتقال مواطن هو محام عربي اسرائيلي من سكان قرية البعنة في الجليل". واضاف "عمل المعتقلون بناء على تعليمات حركة حماس، وقيادة حماس في الخارج استخدمت هؤلاء المحامين كذراع لادارة نشاطاتها داخل السجون الاسرائيلية".

وتابع المتحدث "استغل المحامون وظيفتهم التي تمكنهم من الانفراد والحفاظ على لقاءاتهم السرية مع المعتقلين لتمرير الرسائل، وخلال اعتقال المحامين ضبطت عشرات الرسائل التي بعثت بها حركة حماس من قياداتها في السجن الى الضفة الغربية والى خارج البلاد وبالعكس".

والمعتقلون يعملون جميعا في "مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الانسان" في نابلس وهم المحامي فارس رياض فارس ابو حسن (46 عاما) من مدينة نابلس الذي يمثل معتقلين فلسطينيين امام المحاكم العسكرية، والمحامي محمد احمد حسين عابد (42 عاما) وهو مواطن عربي من قرية البعنة في الجليل ويعمل كشريك لفارس ابو حسن وضبط بحوزته مبلغ يناهز مليون شيقل، بحسب المصدر نفسه، والمحامي اسامة هشام مقبول (35عاما) من مدينة نابلس وكان معتقلا لانتمائه لحركة حماس ومثل معتقلين فلسطينيين امام المحاكم العسكرية الاسرائيلية.

كما تم اعتقال احمد حامد بيتاوي (36عاما) الذي كان يعمل في مؤسسة التضامن الدولي كمسؤول عن العلاقات مع قطاع غزة، اضافة الى سكرتيرة المؤسسة نارمين فيصل ممدوح سالم (40عاما) وكلاهما من مدينة نابلس.

واكد غندلمان ان هناك عددا من قيادات حماس الذين تم الافراج عنهم ضمن صفقة الجندي جلعاد شاليط غادروا الى الخارج وكانوا متورطين في قضية المراسلات التي غطتها مؤسسة التضامن، لافتا ايضا الى ان تورط سجناء فلسطينيين بشكل مباشر في التخطيط لخطف جنود اسرائيليين من اجل اطلاق سراحهم في عمليات تبادل.

والاربعاء الفائت، اعلنت اسرائيل اعتقال ستة محامين من مدينة القدس ووجهت اليهم اتهامات الجمعة بالتعاون مع تنظيمات فلسطينية ابرزها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.