أكدت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،حنان عشراوي، رفض المنظمة شرعنة ثلاث بؤر استيطانية ( عشوائية ) في الضفة الغربية. 

وأشارت، في بيانٍ صحافي، إلى أنّ القرارات الإسرائيليةالأخيرة هي ردّ حكومة اليمين الإسرائيلي على رسالة السيّد الرئيس محمود عبّاس حول متطلباتالسلام والعودة إلى المفاوضات، وقالت " أنّ إسرائيل تدير ظهرها للفلسطينيين ومطالبهم،وللمجتمع الدولي الداعي إلى وقف الاستيطان، وتردّ عليهم بفرضها المزيد من الوقائع علىالأرض". 

وأضافت عشراوي " أنّ إسرائيل ترى في الاستيطانجوهر السياسة الإسرائيلية لهذه الحكومة الاستيطانية، ويجب أن يتم التعامل معها علىهذا الأساس، وعدم التعامل معها على المستوى اللفظي، وإنما تقييم ممارساتها على الأرضكونها تتحدّى المجتمع الدولي والقانون الدولي وحتى الاتفاقات التي وقعت عليها، وتعتبرقرارها العسكري فوق جميع الاعتبارات الأخرى بما فيها اعتبارات السلام ". 

ووصفت، هذه القرارات بـ ( الخطيرة والمرفوضة كلياً،وتجعل من احتمالات السلام عملية غير واقعية على الإطلاق، بل على العكس تدل على الغطرسةوالالتزام الإسرائيلي بالتوسّع في الاستيطان وسرقة الأراضي والموارد بدلاً من الالتزامبمتطلبات حل هذا النزاع) 

وفي السياق ذاته، شدّدت عشراوي على عدم وجود عملية سلامجرّاء الممارسات الإسرائيلية من ضم وتهويد القدس، وبناء الجدار، واستمرار الاستيطان،وسرقة الأراضي والموارد، ما يدل على عقلية تتناقض جذرياً مع متطلبات السلام. 

وأوضحت عشراوي " لا يوجد عملية سياسية، ولسنا علىإستعداد للدخول في عملية شكلية تعطي إسرائيل الغطاء للإمعان في إنتهاكاتها، ولا يمكنبالتالي أن تقوم دولة فلسطينية قابلة للحياة في إطار محاولات إسرائيل تفكيك متطلباتالدولة وحق تقرير المصير لشعبنا، وعلينا مواجهة هذه السياسة من هذا المنطلق ". 

وحول تحرّك القيادة لمواجهة هذه القرارات الإسرائيلية،قالت " سنخاطب المجتمع الدولي بشكلٍ رسمي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمنوغيرها، وعلى الدول التي تدّعي أنها تعمل من أجل السلام أن تتدخل بشكلٍ فاعل، وأن تحاسبإسرائيل وأن تكون هناك عقوبات حقيقية لهذه الخروقات، وإذا فقدت هذه الدول الإرادة لردعومساءلة إسرائيل، فإننا سنتوجه إلى المؤسسات الكفيلة بمحاسبتها وإنزال العقوبات عليها ". 

ودعت عشراوي إلى دعم صمود شعبنا على أرضه، وإلى تحركعربي جماعي جدي وملموس، مضيفة " أنّ إسرائيل لا تشكل خطراً على فلسطين فحسب، وإنماعلى إستقرار المنطقة بأكملها