فتح ميديا/ لبنان، لبت جماهير مخيمات صيدا وجوارها دعوة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" لإحياء ذكرى الكماليين وأبو يوسف النجار وأمير الشهداء أبو جهاد في قاعة زياد الأطرش في مخيم عين الحلوة الجمعة 20/04/2012.

وسط حضور سياسي فلسطيني مميز تقدمه نائب أمين سر إقليم حركة "فتح" لبنان قنصل فلسطين العام الحاج محمود الاسدي، وعضو المجلس السياسي لحزب الله أحمد الملي، وعضو المكتب السياسي لحركة "أمل" بسام كجك، وعضو المكتب السياسي للتنظيم الشعبي الناصري محمد ظاهر، وممثل تيار المستقبل وليد صفديه، وممثل السيد أحمد الحريري، والسيد محي الدين النوام، وممثل الدكتور عبد الرحمن البزري السيد يوسف مسلماني، وممثل السيدة النائب بهية الحريري السيد نزار الرواس، ومدير خدمات الأونروا في صيدا السيد محمود السيد، وقيادة إقليم لبنان وقيادات فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطيني وأنصار الله وجمعية المشاريع الخيرية، وأمين سر وأعضاء قيادة منطقة صيدا، وحشد كبير من كوادر ومناضلي ومناضلات حركة "فتح" والفصائل.

بدأ المهرجان بتلاوة الفاتحة والوقوف دقيقة صمت، وعزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ثم ألقى عصام حليحل كلمة "م.ت .ف" جاء فيها: نحتفل اليوم في شهر نيسان شهر التضحيات والشهداء العظام في سفر نضالنا المتواصل لنعانق فلسطين، وشوارع القدس العتيقة بلا أحزان ولا احتلال، ونقول للكماليين وأبي النجار وأبو جهاد سلام وطوبى لكم، يا من بدأتم السير على درب الجلجة ونحن سنواصل طريقكم ولن يوقفنا أحد حتى نتوج هذه المسيرة بتحقيق أمانيكم ووصاياكم بإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وإنجاز عودتنا إلى وطننا وديارنا، وأضاف حليحل في هذا الشهر أيضاً لابد من الوقوف بعز وافتخار أمام ملاحم يسطرها أسرانا الابطال بمعركة الأمعاء الخاوية التي توجت بإطلاق سراح خضر عدنان.

وختم حليحل متسائلاً لماذا تسلط الأضواء على حدث عابر في مخيم عين الحلوة وصل بالبعض أن يرى به بؤر أمنية يجب إستئصالها، والأخر يدعو للحرب عليه واقتلاعه على غرار تل الزعتر ونهر البارد، ومن يريده كفه راجحة لهذه الطرف أو ذاك في لعبة التجاذبات السياسية أحياناً والتجاذبات المذهبية حيناً، وأعتقد علينا أن نطمئن اللبنانيين بمواقف سهلة جداً لمن يريد أن يفهم مفادها إننا لن نتدخل في أي شأن من الشؤون الداخلية اللبنانية وإن مخيماتنا في لبنان هي مجرد محطات للعودة إلى وطننا الوحيد فلسطين ونكرر ونعيد رفضنا المطلق للتوطين في لبنان وغير لبنان.

واستحضر في كلمة الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية اللبنانية أحمد الملي تلك الحقبة من النضال الفلسطيني مؤكداً أن المقاومة الإسلامية هي مجرد حلقة من الثورات السابقة وإن فلسطين ستبقى هي البوصلة والهدف التي عنها لن نحيد، ووجه كلامه لساركوزي قائلاً: إن ثمة حقيقة واحدة هي حقيقة الشعب الفلسطيني الذي هو صاحب الحق في الأرض والتاريخ وجغرافيا فلسطين وما إسرائيل إلا سراب ووهم سرعان ما سيزول مع أول فجر بأيدي أبناء الكماليين والنجار وأبو جهاد الوزير.

ثم ألقى كلمة حركة "فتح" محمود الأسدي جاء فيها: "أيامنا الفلسطينية محطات ذكرى، أيامنا الفلسطينية عهد تجدد وأمل وانطلاق دائم نحو المستقبل، لأنه لا يستطيع الفلسطيني إلا مراجعة الماضي ليخاطب المستقبل، وإلا يكون ماضياً منسياً".

وأضاف، في نيسان الفلسطيني ولفلسطين كل الشهور نكرم أسرانا، ونستعيد معنى الأسر ومعنى الحرية فكلنا أسرى نقضي حكماً مؤبداً إذا كان السجان حب فلسطين والنضال من أجل إستعادتها ونحن أبناء الحرية الدائمة إذا كانت الحرية تعني القرار الحر والقرار المستقل، والتضحية بلا حساب، من أجل هدم السجن الذي حاولوا ويحاولون إبقائنا ضمن جدرانه، مشدداً على ضرورة أن تكون الثورات العربية من أجل غدٍ أفضل وليس الدخول في حروب عبثية أو أهلية وأن تكون بوصلتها فلسطين.

وختم الأسدي قائلاً: من المهم التشديد على أن وحدتنا الوطنية هي مصدر قوتنا وعوننا كفلسطينيين، وهي أغلى من شخوصنا ومنظماتنا، لذلك فإن المصالحة يجب أن تنفذ دون أي تأخير فالتأخير في هذه المجال يعود بخسائر شديدة على شعبنا ويحول أرضنا لمستوطنات ويهود قدسنا، لذلك يجب ألا نسمح لأي أحد بالمتاجرة بقضيتنا تحت أي شعارات ومصطلحات مهما بدت سامية أو نبيلة، كما وجه التحية لأرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وإلى حركة الجهاد الإسلامي ولخضر عدنان الذي إنتصر بمعركة الأمعاء الخاوية وخرج حراً.

وأضاف، نقول للرئيس أبو مازن نحن معك إلى حيث تكون فلسطين رافعين رؤوسنا كما قلت سيادة الرئيس إرفعوا رؤسكم أنتم فلسطينيون.