فتح ميديا/ لبنان، تأكيداً منهم على تمسكهم بحق العودة ورفض التوطين بكل اشكاله تحت شعار "الحرية للقدس"..لا للاحتلال.. ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس ارضاً وشعباً ومقدسات"، احيا الآلاف من ابناء المخيمات الفلسطينية في لبنان ذكرى يوم الارض في مهرجان خطابي وفني حاشد في قلعة الشقيف- النبطية ظهر الجمعة 30/3/2012.

حضر الاحتفال امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" فتحي ابو العردات، سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، عضو المجلس الثوري امنة جبريل،  امين سر اقليم فتح ومسؤول مفوضية الثقافة والاعلام في لبنان رفعت شناعة، رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق، ممثل حركة امل بسام كجك، ممثل الجماعة الاسلامية عبدالحكيم عطوي، ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، ممثل حركة الجهاد شكيب العينا، ممثلو فصائل منظمة التحرير وحركة فتح، ممثلو الاحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية ووفود عربية واسلامية ومتضامنون ونشطاء اسيويون وأوروبيون وحاخامات من حزب ناتوري كارتا وحشود شعبية من مخيمات لبنان.

بدأ الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم للمقرئ يامن الصالح تلاه النشيدين اللبناني والفلسطيني .

والقى قاووق كلمة اكد فيها على أَحقية القضية الفلسطينية التي تآمر عليها العالم كله، معتبراً ان فلسطين هي حق مقدس للفلسطينيين وان الكرامة العربية والاسلامية تبقى منتقصة طالما ان فلسطين محتلة. ورأى ان فلسطين ستبقى الوجهة الاولى لمجهادي حزب الله الذين سيدافعون عن كرامة القدس.

وختم قاووق بالقول ان فلسطين ولبنان وقواهم المقاوِمة ستبقى المعادلة الاصعب في وجه العدو الاسرائيلي،  والتي استطاعت ان تفرض نفسها على الارض.

والقى امين سر فصائل م.ت.ف. فتحي ابو العردات كلمة اعتبر فيها ان مقولة الكبار يموتون والصغار ينسون قد سقطت من المعادلة مستدلاً على ذلك من الحشود الغفيرة التي ومنذ اليوم الاول للنكبة لم تنقطع عن احياء الذكرى السنوية ليوم الارض.

 ورأى ابو العردات ان كل يوم هو يوم الارض بالنسبة للشعب الفلسطيني الرافض لكافة اشكال التوطين والمتمسك بحق العودة. واكد ابو العردات على توحد الشعب الفلسطيني وفصائل الثورة الفلسطينية خلف القيادة الفلسطينية التي لن تتنازل عن الثوابت الفلسطينية وفي مقدمها حق العودة.

ممثل حماس علي بركة في كلمته حيّا شهداء يوم الارض عام 1976 واعتبر ان هذا اليوم لم يعد يوماً فلسطينياً بل اصبح عربياً وإسلامياً وعالمياً وهو يشكل رسالة للكيان الصهيوني بأن أي إعتداء على القدس وفلسطين هو إعتداء على الجميع.

 واكد بركة ان هذا اليوم أصبح يوم إنقاذ القدس والمسجد الاقصى وأي مساس بهما هو مساس بالعقيدة الاسلامية، مشيراً الى ان القضية الفلسطينية عادت لتكون قضية الأمة .

 

والقى ممثل الجهاد شكيب العينا كلمة اكد فيها على زوال ما يسمى باسرائيل لان بعد ستة عقود من النكبة مازالت حناجر الفلسطينيين تهتف لا للكيان الغاصب ونعم لتحرير فلسطين والقدس وعودة اللاجئين.

 ووجَّه العينا رسالة الى الاسرائيليين داعياً اياهم الى الرضوخ والرحيل عن فلسطين لان التحرير سيتحقق بفضل ضربات وسواعد المقاومين.

والقى ممثل حركة امل بسام كجك كلمة حيا فيها صمود الشعب الفلسطيني مطالباً أياه بالتعالي فوق كل شيء من اجل وحدة النضال والعمل على مجابهة كل مخططات الاحتلال مؤكداً ان رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري  يدعم القضية الفلسطينية، وحقوق الشعب الفلسطيني لانها امانة بعنق حركة امل . واكد كجك على حق الشعب الفلسطيني في العودة الى دياره، داعياً فتح وحماس الى تكريس الوحدة الوطنية لانها صمام الامان لمواجهة مخططات تهويد الارض والمقدسات.

في كلمة لممثل الجماعة الاسلامية الشيخ عبدالحكيم عطوي اكد فيها على حق الشعب الفلسطيني بتحرير كامل اراضيه معتبراً ان القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للعرب والمسلمين. واكد عطوي ان العرب والمسلمين اصبحوا اليوم في صلب المعادلة بعد الربيع العربي وتحرير الشعوب العربية من نير الظلام الذي وضعهم فيه حكامهم العرب.

 ورأى عطوي ان الوحدة بين فصائل المقاومة الفلسطينية هي الضامن الوحيد للعودة الى الاراضي المقدسة.

وختم الاحتفال  بكلمات للناشطين والمتضامنين الدوليين اكدوا فيها على شعار المسيرة لا للاحتلال..ولا لسياسات التطهير العرقي والفصل العنصري والتهويد بحق القدس ارضاً وشعباً ومقدسات"وحق عودة اللاجئين الى ديارهم.

وتخلل الاحتفال وصلات فنية رائعة ومعبِّرة من التراث الفلسطيني واغاني ثورية ووطنية لفرقتي حنين و الكوفية وفرقة اشبال السرايا. كما ألقى الفنان عبد عسقول المرثية الفلسطينية والتي تشرح معاناة الشعب الفلسطيني وارتباطه بأرضه.