فتح ميديا/ لبنان، إحياءً  لذكرىيوم الارض ومعركة الكرامة وعملية الشهيد كمال عدوان البطولية، أقامت حركة "فتح"مهرجاناً جماهيرياً في قاعة مجمع الشهيد الرمز ياسر عرفات في مخيم البداوي الأحد25/3/2012.

حضر المهرجان ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية،وقوى وأحزاب وطنية وإسلامية لبنانية، ومخاتير ورؤساء بلديات من الجوار اللبناني، وحشودجماهيرية من مخيمي البداوي والبارد ومدينة طرابلس والمنية وعكار.

 

بداية ألقى كلمة الحزب التقدمي الاشتراكي الدكتور قصيالحسين أكد فيها على التلاحم البطولي بين حركة "فتح" و"الحزبالتقدمي الاشتراكي" والعلاقة التاريخية التي ربطت بين القائد المؤسس ياسرعرفات والقائد الوطني  كمال جنبلاط .

وتطرق الحسين إلى النماذج البطولية التي تجسدت في العملالنضالي الفلسطيني وتحديداً في معركة الكرامة البطولية وعملية الشهيد كمال عدوانحيث انتصرت الارادة الفتحاوية على اسطورة الجيش الذي لا يقهر، وانتصرت إرادة الشعبالفلسطيني في مواجهة العدو الغاصب بالصدور العارية في المثلث والجليل في 30-3-1976ذوداً عن الأرض ورفضاً لمصادرتها.

وختم منوهاً بنضال الحركة الأسيرة الفلسطينية في سجونالاحتلال، مؤكداً بأن إصرار الأسرى يحقق إطلاق سراحهم.

اما كلمة اللجان الشعبية في الشمال ألقاها منسق لجنةالمتابعة أبو ماهر غنومي الذي أشار إلى الأوضاع السيئة التي يعيشها الشعبالفلسطيني في المخيمات والتي تتفاقم مما يستدعي التحرك السريع من قبل الفصائل مناجل انجاز العمل في تطوير اللجان الشعبية وتطبيق المشروع المتفق عليه وتنفيذ ميثاقالشرف الذي وقعته كل الفصائل.

كلمة الحزب الشيوعي في الشمال القاها عضو اللجنةالمركزية للحزب وعضو لجنة العلاقات الخارجية جميل صافية جاء فيها: هليمكننا الحديث عن ذكرى يوم الارض وفلسطين تتشظى بفعل تفاقم الاستيطان اليهودي وسيلالدم الفلسطيني في ظل تغطية الانظمة العربية الرجعية حليفة أمريكا والغرب، واستغربالصمت على حصار القدس وعلى تهويد المسجد الاقصى واهدار الموارد وتدمير مصيرالاجيال الفلسطينية.

وأضاف، ما كانت معركة الكرامة الا تجسيداً لكرامة شعبفلسطين المناضل العنيد في دفاعه عن كرامته وارضه وحقه في العيش الكريم، وفي إقامةدولته الفلسطينية المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس

وأشار صافية إلى "أن عملية كمال عدوان البطولية التياكدت ان التضحيات والنضال المستمر والمقاومة المسلحة هما الطريق الوحيد للوصول الىتحقيق الاهداف مهما كبرت المؤامرات واشتدت الرهانات فكلها ستسقط على ابواب القدسوعلى ارض فلسطين الحرة".

كلمة المنتدى القومي العربي القاها الاستاذ هانيسليمان عضو المنتدى القومي العربي واحد مؤسسي تجمع اللجان والروابط الشعبيةوقائد اسطول الحرية جاء فيها : كونوا كما شئتم، فكروا كما تشاءون، لكن لتبقىفلسطين قبلتكم في ظل وحدة فلسطينية عصية على الافتراق وعلى الرهانات الخارجية،وقيموا كل حدث او حادثة حاصلة او ستحصل بمقياس مدى قربها او بعدها عن مركز الصراعالرئيسي في المنطقة.

كلمة حركة "فتح" ألقاها أمين سرها في منطقةالشمال الاخ أبو جهاد فياض جاء فيها "في هذا الشهر المعطاء تتزاحمالذكريات والمناسبات التي تحمل في طياتها أسمى معاني البطولة، وأرفع مقاماتالجهاد، وأنبل وسائل وأصناف القتال والفداء. فمن عملية الشهيد كمال عدوان وبطلتهادلال المغربي أقدمت ثلة من المقاتلين على تنفيذ عملية عسكرية في وضح النهار علىامتداد الطريق بين حيفا ويافا، وكانت المواجهة واستبسل الأبطال في التصدي لقواتالعدو الصهيوني وأوقعوا الخسائر الفادحة في صفوفهم.

وأضاف، "إن المجموعة الفدائية التي تتلمذت على يديالشهيد القائد أبو جهاد الوزير قاتلت حتى الطلقة الأخيرة فكان منهم الشهيد والجريحوالأسير يحيى سكاف عميد الأسرى العرب".

وفي معركة الكرامة كان الدرس قاسياً للعدو الصهيوني حيثسطر المقاتلون الفلسطينيون أروع ملاحم البطولة، وهم بضعُ مئاتٍ خاضوا معركةالكرامة في 21/3/1968، وانتصرت الإرادة الفلسطينية، وتضامن الجيش الأردني معمقاتلينا، وتحطمت دبابات ومصفحات جيش موشي ديان، وكانت الهزيمة لديان وجيشهالأسطوري على أيدي مقاتلينا الذين تسلحوا بالإيمان والإرادة والقرار الفلسطيني المستقل.

وفي 30/3/1976 كانت المحطة الثالثة من محطات مواجهة الاحتلال وذلك عندما انتفض أهلنا فيالجليل والمثلث في قرى سخنين، والطيبة، وعرابة، ودير حنا، وباقي القرى بوجه الجنودالصهاينة المدججين بالسلاح، وذلك استنكاراً لمصادرة أراضيهم بالقوة العسكرية.

أن ما وصلت إليه الأوضاع الفلسطينية في الداخل وفيالشتات، وحالة التأزُّم والتعقيد التي صنعها الاحتلال لتغييب حقوقنا الوطنية،واستيطان أرضنا المباركة وتهويد مقدساتنا، هذا كله يفرض علينا العمل الجاد والمخلصلتنفيذ بنود المصالحة الكفيلة بإعادة اللحمة والوحدة إلى الأرض الفلسطينية، والشعبالفلسطيني ونعيد أيضاً القضية الفلسطينية إلى موقعها الطبيعي عربياً واسلامياًودولياً .

إننا ندعو حركة "حماس" إلى تجاوز الخلافالداخلي لديهم، والى وقف حملات التحريض والتشهير بالقيادة الفلسطينية، واستهدافقيادة حركة "فتح" تحديداً مما يسمم الأجواء الفلسطينية، ويعيد الأمورإلى الوراء، ويثير الفتنة في الصف الفلسطيني، وهذا الأمر بحد ذاته يعني حماية خيارالانقسام الذي هو خيار إسرائيلي بامتياز، وبالتالي تدمير أسس المصالحة الفلسطينيةالتي تم البناء عليها، وإعادة الأمور إلى الصفر أي إلى مربع الفتنة الداخليةوالقتل والاعتقالات.

نؤكد بأنه لا خلاص لشعبنا من المأزق الحالي الذي نعيشهجميعاً إلا بتنفيذ بنود اتفاقية القاهرة، واتفاقية قطر التي تضمن تشكيل الحكومةالفلسطينية من التكنوقراط، وإجراء الانتخابات بعد السماح للجنة الانتخابات أنتستكمل الإجراءات المطلوبة المتعلقة بلوائح الانتخابات في قطاع غزة وهذا هو المدخلالحقيقي للخروج من الأزمة الفلسطينية بالعودة الى صناديق الاقتراع لاختيار من يمثلالشعب الفلسطيني بالطريقة الديمقراطية.

أنّ التسلًّح بحملة إعلامية تحريضية ضد السلطة وضد حركة "فتح"بشأن أزمة الكهرباء والوقود في قطاع غزة لن يعمي شعبنا عن رؤية الحقيقة لأن السلطةتقوم بواجباتها كاملة، وعلى حركة "حماس" أن تقوم بواجباتها لأنها هيالتي تجمع الأموال والضرائب في غزة، وتتصرف بها كيف ما تشاء، وإذا كانت هناك أهدافخفية وراء عملية التأزيم لإبقاء الانقسام قائماً  فهذا أمرٌ خطير ومدمِّر للوحدة الوطنيةالفلسطينية.

إنَّ واقع الحال الفلسطيني يدعونا إلى التماسك من أجلحماية مخيماتنا الفلسطينية في لبنان من أية محاولات تستهدف امن المجتمع الفلسطيني،وتعكر صفو العلاقات الداخلية، أو العلاقات الفلسطينية مع الجوار اللبناني وهذا مايدعونا جميعاً إلى التسريع في تشكيل القيادة السياسية للفصائل لتأمين الحد المطلوبمن التنسيق والتعاون من اجل المصلحة الوطنية لشعبنا.