فتح ميديا-لبنان، أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة "فتح" حفلتأبيني للمناضل والمفكر رؤوف نظمي عبد الملك (محجوب عمر) الذي وافته المنية في 17آذار اثر مرض عضال، في قاعة الشهيد ياسر عرفات في سفارة دولة فلسطين السبت 24/3/2012.

حضر التأبين السفير اشرف دبور، وأمين سر حركة "فتح"في لبنان فتحي أبو العردات، وعضو المجلس الثوري آمنة جبريل، والقنصل العام محمودالاسدي، وأمين سر إقليم لبنان رفعت شناعة وأعضاء الإقليم، وممثل الحزب الاشتراكيفوزي أبو دياب، وممثل حزب الله عطا الله حمود، وممثل تيار المستقبل، ومنسق عامالحملة الأهلية لنصرة فلسطين والعراق معن بشور، وسماحة الشيخ العلامة هانيفحص،  ومؤسسات المجتمع المدني، وممثلو اللجان الشعبية،  وممثلو فصائل "م.ت.ف"،وقوى التحالف، وحشد من أبناء المخيمات.

بدأ الاحتفال بقراءة آيات من الذكر الحكيم عن روح الشهيد، ثم تحدثالعلامة هاني فحص وفتحي أبو العردات عن مناقبية الشهيد فقد كان المناضل القوميوالوطني الذي ضحى بحياته في سبيل الوطن والقضية الفلسطينية،كان مثالاً للتضحيةوالعمل الحركي وكان من المفكرين الذين ساهموا في دفع الثقافة العربية والنضالية فيالمنطقة إلى الأمام.

إن الشهيد محجوب عمر طبيب مصري قبطي من مواليد 1932 محافظةالمنيا بصعيد مصر، وهو من مناضلي الحزب الشيوعي حتى سنة التحاقه بالثورةالفلسطينية في العام 1967، إنه من الرواد الأوائل الذين انخرطوا في الكفاح المسلح وحملمع رفاق الدرب الهموم الوطنية الفلسطينية، فكان مقاتلاً في صفوف حركة "فتح"ومسؤولاً للقطاع الجنوبي ومفوضاً سياسياً لقوات الثورة الفلسطينية في الأردن، وقامبدور مميز لتنظيم العلاقة مع الشعب الأردني الشقيق، وفي لبنان تسلم مهمة نائب مديرعام مركز التخطيط الفلسطيني.

كان قريباً ومقرباً من الشهيد الرمز ياسر عرفات والشهيد القائدأبو جهاد خليل الوزير، وكان له دور في معالجة القضايا الحركية والتنظيميةوالسياسية المعقدة، لقد عرفته القيادات والكادرات كما القواعد الفتحاوية وخاصةالمناطق التنظيمية والتي استفادت من تجربته الثقافية وفكره التقدمي وخلفيتهاليسارية.

لقد أسهم محجوب عمر من خلال كتاباته وخاصة كتابه المشهور "حوارفي ظل البنادق" في نشر ثقافة مقاومة الاحتلال والاستعمار، حيث كرمه الرئيسأبو مازن وقدم له وسام القدس للإبداع الثقافي.

لقد رحل بعد أن تجاوز الرابعة والثمانين من عمره وبعد أن عانىمن المرض العضال الذي أصابه، رحل تاركاً لنا ارثناً فكرياً ونضالياً وممارسة ثوريةلا تنساها الأجيال الفتحاوية والفلسطينية العربية.