فتح ميديا-لبنان، بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لانطلاقة الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا" ودعما لمدينة القدس وأقصاها الشريف، وتضامنا مع الأسرى والمعتقلين، دعت فدا إلى حضور اعتصام جماهيري أمام مقر الكفاح المسلح الفلسطيني في مخيم الرشيدية الجمعة 16/3/2012.

وقد القي في هذا الاعتصام عدة كلمات لمنظمة التحرير، وحركة أمل، وحزب فدا، وأكدت جميعها على نصرة المعركة التي يخوضها الأسرى في سجون العدو، والدعوة إلى إنهاء الانقسام، وانجاز الوحدة الوطنية.

بدأ الاعتصام بكلمة منظمة التحرير الفلسطينية ألقاها الأستاذ يوسف زمزم ، وجاء فيها: "بهذه المناسبة فإننا ننحني إجلالاً وإكباراََ لأرواح شهداء الإتحاد وشهداء ثورتنا الفلسطينية وفي مقدمتهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وشهداء المقاومة الإسلامية والوطنية اللبنانية والعربية الذين رووا بدمائهم الزكية الطاهرة ارض فلسطين وارض الجنوب ونعاهدهم على مواصلة الطريق الذي استشهدوا في سبيله لتحقيق أهدافنا في الحرية والاستقلال".

وأضاف "إن قيادتنا الحكيمة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس مصممة على مواجهة الضغوط الأمريكية الصهيونية ورفض المفاوضات في ظل الاستيطان، وستواصل سعيها لنيل الاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة وتصعيد المقاومة الشعبية، وإنجاز المصالحة وتحقيق الوحدة الوطنية بالرغم من العقبات والعراقيل التي توضع في طريقها من أصحاب المصالح الفئوية الضيقة".

ثم ألقى كلمة حركة أمل صدر داوود وجاء فيها: "أيها المقاومون البواسل ها نحن نقوى بكم، بإرادتكم بعزيمتكم يجمعنا عطاؤكم اللامحدود من اجل أن ندرك سموَّ قضيتنا في زمن تكاد فيه امتنا تفقد قضيتها، ورسالتها بعد أن صارت فلسطين عنواناً فرعيا َفي قاموس هذه الأمة واهتماماتها. نتذكرهم اليوم في زمن الدم الفلسطيني، دماء غزة وكل الأراضي المحتلة والأهل الذين يواجهون آلة الموت الصهيونية بقبضات الأطفال وعناد الشيوخ وبأس الأمهات. إننا ندعو كل الهيئات الدولية والإنسانية لفضح ممارسات الاحتلال، والعمل على تحرير الأسرى والمعتقلين الذين يدافعون عن حقهم وعن أرضهم وعن تراثهم."

ثم ألقى مسؤول حزب فدا علي الصفدي كلمة الحزب وجاء فيها: "أمام هذه التحديات وبشكل واضح وصريح نقول إنَّ درء كل هذه المخاطر والتصدي لها يكمن في الإسراع الفوري دون تلكؤ أو مماطلة أو تسويف بتنفيذ الاتفاقات والتفاهمات والتوقيعات التي تم توقيعها بين الأخوة في حركتي فتح وحماس والالتزام بما وقعوا عليه مؤخرا في الدوحة والقاهرة وبمشاركة كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي، والابتعاد عن المصالح الفئوية الضيقة والبدء الفوري بتشكيل حكومة الوفاق الوطني من شخصيات مستقلة تتمتع بالنزاهة والكفاءة كمرحلة انتقالية للإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني الفلسطيني".

وأكمل "بالذكرى 22 نؤكد لكل الأحرار والشرفاء في العالم بأن مسيرة شعبنا منذ عام 65 من كانون الثاني قد أنهت إلى الأبد التغييب القسري لشعبنا عن مسرح التاريخ والحياة، وشعبنا اليوم يرددها كما قالها الرئيس الراحل الرمز أبو عمار الرقم الصعب في معادلة السلام والأمن والاستقرار في عموم منطقة الشرق الأوسط، فلا امن ولا سلام ولا استقرار إلا بإنهاء الاحتلال والاستيطان لأرضنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين إلى أرضهم، وهذا يشكل الضمانة الأكيدة والراسخة للأمن والسلام الإقليمي والدولي".