أوباما الرئيس الأمريكي لولاية ثانية ، هذا تقديري الشخصي، فلقد قدم لإسرائيل أكثر مما قدم لها أبان الاعتراف الاستعماري بها ، أوباما لم يعدبحاجة إلى إثبات حسن النوايا للكنيست الإسرائيلي ، ولم يعد بحاجة أيضا لكي يقدم القرابينلإثبات ولائه لدولة إسرائيل ، فلقد تنصل ونكث بكل ما قاله في أولى خطاباته التي وجههاللجمهور العربي والإسلامي  ، ومهما منحته المؤسساتالإسرائيلية من دروع الوفاء والشكر والعرفان فلن توفيه حقه ...؟!الرئيس الأمريكي أوبامالديه هوس بنظرية الأمن الإسرائيلي ، وأيضا يمتلك أكبر قدرة على التنصل من التزاماتهتجاه شعب محتل ، مُدان إن قاوم ، ومتهم إن صمت ..التاريخ الفلسطيني يثبت أن الدور الأمريكيكان دورا مساندا بل متفوقا على آلة الحرب الإسرائيلية الأمريكية الصنع والتدمير ، وبالتاليفإن الملهاة الدولية تجاه الحق الفلسطيني تتكشف يوما بعد يوم ، وبالرغم من كل المساعيالعظيمة التي تقوم بها القيادة الفلسطينية والتي تتمثل في الحراك الدولي وبناء المؤسساتوالمقاومة السلمية الشعبية ، إلا أن المعادلة تتوقف عند الفيتو الأمريكي والعنجهيةالإسرائيلية الاحتلالية .في العدوان الأخير على غزة والذي ارتقي فيه أكثر من 25 شهيدوإصابة أكثر من مائة مواطن بعضهم في حالة الخطر ، تابعت المواقف الأمريكية والتي جاءتمؤيده لآلة التدمير الإسرائيلية والمنطق الاحتلالي فقد قامت وزيرة الخارجية الأمريكيةهيلاري كلينتون بإدانة استمرار إطلاق الصواريخ من قطاع غزة في إتجاة التجمعات الإسرائيليةالجنوبية ،حيث قامت كلينتون أيضا بتوجيه دعوة لكافة الأطراف المسئولة بأن يقوموا ببذلكافة الجهود لاسترجاع الهدوء ووقف التصعيد ،وأكدت انه يوجد لإسرائيل الحق في حمايةامن مواطنيها ..؟! وحين نتحدث اتفاقية جنيف الرابعة ومع وجوب مراجعتها لتغير الظروفوالمعطيات الدولية فإننا ننظر إلى رد  الأمينالعام لمنظمة الأمم المتحدة ،بان كي مون الذي قام بإدانة استمرار عمليات إطلاق الصواريخفي إتجاة التجمعات الإسرائيلية الجنوبية ،ومع ذلك أكد الأمين العام انه يجب علي إسرائيلكبح الذات ..؟! وأيضا كان تعقيب وزراء خارجية اللجنة الرباعية الدولية على الجرائمالإسرائيلية في العدوان الأخير بإبداء قلقهم من وضع التصعيد الحالي الذي يؤثر علي مسارعملية السلام ..؟؟!!هذا كله يثقل الهم الفلسطيني وكيفية العمل الدبلوماسي ، فما يتمحقيقة هو إفراغ السلطة الفلسطينية من واقع مسؤولياتها وحصارها السياسي والاقتصادي.. ومن حق السلطة الفلسطينية الدفاع عن شعبها بالوسائل التي تكفل منع العدوان الإسرائيليوالتصعيد والاغتيالات والاجتياح وربط ذلك بقضايا دولية مثل إيران .. وعلى المستوى الفلسطينيفإن تأجيل تنفيذ المصالحة وتشكيل الحكومة سوف ينعكس بالسلب على وحدة الرد السياسي والدبلوماسيالفلسطيني وكشف كل الممارسات الاحتلالية والوقوف بوجه كل المماطلة والتسويف والتعطيلوالإنكار للحق الفلسطيني في أن يكون لنا دولة فلسطينية معترف بها رسميا في الأمم المتحدة، الدولة الــ194 ، وتطبيق كل الاتفاقيات الدولية وإجبار دولة الاحتلال على إنهاء احتلالهللأراضي الفلسطينية