فتح ميديا- لبنان، احياءاً للذكرى السنوية الثامنة لاستشهاد امينها العام ابو العباس، أقامت احتفالاً مركزياً حاشداً في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص، شارك فيه حشد كبير من الشخصيات الفلسطينية واللبنانية تقدمهم نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف وعضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة والامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور وعضو المجلس الثوري لحركة فتح جمال اشمر وامين سر اقليم لبنان رفعت شناعة وعضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني جمال خليل وعضو اللجنة المركزية لحزب الشعب الفلسطيني ابو فراس ايوب وقادة الفصائل والاحزاب اللبنانية و ممثلو الاتحادات واللجان الشعبية والشبابية والاتحادات والمنظمات النسائية اضافة الى حشود قدمت من مختلف المخيمات الفلسطنية في صور، وكان في استقبال الحضور قيادة الجبهة في لبنان.
وقدم للإحتفال عضو قيادة الجبهة ابو جهاد علي وعضوة المكتب الطلابي حنان موسى حيث استهل الاحتفال بتوجيه التحية لقادة وشهداء واسرى الجبهة وفي مقدمتهم مؤسس الجبهة وامينها العام ابو العباس ثم الوقوف دقيقة صمت اجلالا اواكبار لارواح الشهداء.
والقى "كامل حيدر" عضو قيادة الحزب الشيوعي اللبناني كلمة نقل في بدايتها تحيات الحزب الشيوعي اللبناني وامينه العام الدكتور خالد حدادة لقيادة الجبهة وامينها العام واصل ابو يوسف واشاد فيها بمناقب الشهيد ابو العباس الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ودوره، وفكره المقاوم في مجرى الثورة والنضال من اجل تحرير فلسطين وباشرافه على العمليات البطولية للجبهة ضد الاحتلال الصهيوني، حيث ستبقى سيرته جاضرة وطريقا تنير درب مسيرة رفاقه من اجل تحرير الارض والانسان.
وتحدث "صدر الدين داوود "عضو قيادة حركة امل باسم الاحزاب والقوى اللبنانية اشاد فيها بالشهيد ابو العباس وحيا فيها جبهة التحرير الفلسطينية ، وقال ان مواكب من القادة الشهداء التي لا تنتهي فتحت لنا الطريق ، واضاف مهمتا تحدثنا عن المهارات الجهادية لا يمكن ان نفيهم حقهم ، ونحن ندعو الجميع لتعزيز الوحدة التي تحضن المقاومة ونطالب الشعوب العربية على اعطاء الاولوية لقضية فلسطين.
والقى"جمال قشمر" عضو المجلس الثوري لحركة فتح كلمة منظمة التحرير الفلسطينية قال فيها نحتفل اليوم بذكرى امين عام جبهة التحرير الشهيد القائد ابو العباس الذي كان لهم الدور الرائد في الثورة الفلسطينية والكفاح المسلح الفلسطيني الى جانب الرئيس الرمز ياسر عرفات، حيث اسس جيلا من حملة الرايات الوطنية في الميادين، ورأى ان القيادة الفلسطينية ممثلة بالرئيس الفلسطيني ابو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد قد حققت نقلة نوعية في الواقع الفلسطيني حيث تمكنت القيادة الفلسطينية الرشيدة من اعادة القضية الى الخارطة السياسية وطلب العضوية الكاملة في الامم المتحدة.
واضاف نحن مدعون لانجاز الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام وترتيب البيت الفلسطيني حتى نؤسس لمرحلة من العمل المشترك وخدمة للقضية الفلسطينية.
كما القى "معن بشور" الامين العام السابق للمؤتمر القومي العربي منسق عام تجمع اللجان والرابط الشعبية كلمة راي فيها إن أبا العباس أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية لم يستشهد في سجون الاحتلال الأمريكي في العراق، ومعه مئات الالآف من ضحايا هذا الاحتلال، من أجل أن تستمر الإدارة الأمريكية بالتلاعب بمصائرنا والعبث بمقدراتنا، ومن أجل أن يستمر سفراء واشنطن، كالسيدة كوننيللي، في إصدار الإملاءات والتعليمات والأوامر في شؤوننا الداخلية منتهكة بذلك أبسط مقومات السيادة الوطنية والكرامة القومية، ناهيك عن الأعراف الدبلوماسية واتفاقية فيينا التي ترعاها.
وقال بشور: إننا إذ نتطلع إلى نجاح مهمة السيد كوفي عنان في دمشق، ونجدد مساندتنا للمبادرتين الروسية والصينية اللتين تتلاقيا في جوهرهما مع مبادرتنا الشعبية العربية لرفض التدخل الأجنبي ودعم الحوار والإصلاح في دمشق، فإننا نؤكّد على أن نجاح مهمة عنان مرهونة بقدرته على الحفاظ على توازن دقيق في الأداء.
واضاف ان ابى العباس كان في حياته نسراً يحلّق في أجواء أمته، فبت في استشهاده جسراً تتوحد عبره أجنحة المقاومة العربية الممتدة من فلسطين إلى العراق ولبنان...وكان جواداً يخوض غمار الوعى في كل ساحات وطنه الكبير، فبت طريقاً معبداً لأحلام شعبك بالنصر والتحرير، كنت مناضلاً مبدعاً في مبادراتك الكفاحية برأ وجواً وبحراً، فبت مدرسة يتعلم منها الصغار والكبار كيف يصقل التصميم الثوري الشعوب، وكيف تتعادل موازين الإرادات مع موازين القوى وتتفوق عليها.
والقى عباس الجمعة عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية كلمة الجبهة رحب فيها بالحضور باسم جبهة التحرير الفلسطينية وامينها العام الرفيق الدكتور واصل ابو يوسف ومكتبها السياسي ولجنتها المركزية وعموم قيادتها وكوادرها ومناضليها واعضائها ، وقال نعتبر ان القيمة الحقيقية لهذا المهرجان الحاشد هو تجديد العهد للشهداء الأبرار بأن الجبهة لن تتعب وستبقى وفية للمبادئ التي استشهدوا من أجلها، حتى تحقيق اهداف شعبنا .
وقال نفتقد اليوم ايتها الاخوات والاخوة الشهيد القائد ابو العباس الذي كان مدرسة في النضال الوطني، الذي تميز بمصداقية عالية، وبنظافة الكف،. لم يعرف المهادنة والوسطية، حيث وضع مع اخوانه الشهداء القادة الذين صنعوا فجر الثورة وصعدوا بها الى السماء، ومازالت القافلة الوطنية تسير وان كان بخطى متعثرة، ولكن راية الثورة لم تتوقف لحظة، ولن تتوقف إلآ بتحقيق الاهداف الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة من فلسطين إلى بيروت ودمشق وصولا الى بغداد عاصمة الرشيد ، مرورا بمختلف العواصم، عربية كانت أم أجنبية، صار ابو العباس علما" فلسطينيا" يدرك كم هي عادلة قضيته.
واضاف ان الشهيد القائد ابو العباس الوجه الأنصع لفلسطين كان مناضلا ثوريا ، لم يضع يوما حياته الخاصة أو علاقاته الشخصية في ميزان نضاله السياسي، كان يخاصم بشرف و يختلف على سياسات لا يؤمن بصوابها و يرى الخطر على القضية في تطبيقها، كان يقدم نموذجا فريدا للقائد الفلسطيني العربي الملتزم قضية شعبه وامته، الرافض للمساومة عليها من أجل مكسب سياسي طارئ، لقد كان ضمير فلسطين وجبهة التحرير الفلسطينية، مؤمنا في النضال التحرري العربي الفلسطيني، ينظر إلى حركة التاريخ من منظار القضية الفلسطينية.
واشار الجمعة في كلمته هكذا كان القائد الرمز ابو العباس القائد الثوري الذي يريد أن يطلق النسر الفلسطيني كي يحلق عاليا فيراه العالم اجمع و يعجب به ويطالب بحل عادل لقضيته، ولهذه الاسباب كان استهدافه من خلال عملية استعراضية في العاصمة العراقية بغداد واعتقاله لمدة عام واغتياله دون اي مبرر او مسوغ قانوني، من قبل اجهزة الاستخبارات الصهيوامريكية الذي اعدت اهدافها الاستراتيجية العدوانية ازاء قضية شعبنا العادلة .
وتوقف الجمعة في كلمته امام الانقسامات والتجاذبات السياسية التي تشهدها الساحة الفلسطينية اليوم, والتي لاتتناسب مع التضحيات الجسيمة التي قدمها شعبنا, ورسختها تضحياته, من صمود وثبات رغم ما يتعرض له شعبنا من عدوان ومن هجمة عنصرية تهدد حاضر ومستقبل المشروع الوطني الفلسطيني ، الامر الذي يتطلب استعادة الوحدة الوطنية ، واشاعة مناخ الوحدة والمصالحة الوطنية.
وثمن الجمعة مواقف لبنان الشقيق ودعمه للقضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية ونؤكد رفضنا التوطين ولن نقبل عن فلسطين بديلا، لان شعبنا يريد الخير والازدهار لهذا البلد وهم منحازون للسلم الاهلي والوحدة الوطنية الداخلية" ونتطلع الى الحكومة اللبنانية من اجل النظر باعطاء الحقوق المدنية والاجتماعية للفلسطينيين في لبنان.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها