فتح ميديا-لبنان، احتفل حزب الشعب الفلسطيني بذكرى إعادة تأسيسه الثلاثون في مقره في مخيم عين الحلوة، وكان في استقبال الحضور عضو لجنة المركزية غسان أيوب، ومسؤول الحزب في صيدا عمر النداف، وتقدم الحضور أمين سر حركة "فتح" في منطقة صيدا محمود العجوري، وأعضاء قيادة المنطقة وأمين سر شعبة عين الحلوة ماهر شبايطة، وممثلا النائب بهية الحريري السيد وليد صفدية، وممثلا حزب الله الشيخ زيد ظاهر، وممثلا حركة "أمل" السيد بسام كجك، وممثلا الحزب السوري القومي الاجتماعي بسام البني، وقادة فصائل "م.ت.ف" في منطقة صيدا، وقوى التحالف الفلسطيني، وأنصار الله، واللجان الشعبية تقدمهم أمين سرهم أبو هاني موعد.

بدأ الحفل بالوقوف دقيقة صمت عن أرواح الشهداء وعلى رأسهم الشهيد الرمز ياسر عرفات وقادة الحزب ثم عزف النشيدين الوطنيين الفلسطيني واللبناني، ومن ثم ألقى عريف الحفل محمود مريش كلمة وجدانية عن الحزب ودوره الطليعي في مسيرة النضال الفلسطيني المستمر حتى إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى أرضهم وممتلكاتهم.

وألقى كلمة حزب الشعب عمر النداف استذكر بها شهداء الحزب والثورة وما قدموا من تضحيات حتى تبقى راية الحزب والثورة خفاقة، ووجه التحية إلى الصامدين خلف قضبان السجون الصهيونية، الذين يمدوننا بالعزيمة والقوة ويعطوننا أرقى دروس الصمود والثبات والوحدة الوطنية، داعيا لأوسع حملة تضامن عربية ودولية للضغط على الكيان الصهيوني وإرغامه على إطلاق سراحهم.

وأكد النداف وقوف الحزب مع التحركات الشعبية التي تجري في الوطن العربي من اجل إحداث تغير نحو الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمساواة ولكنه يرفض اللجوء إلى أي شكل من أشكال العنف لتحقيق أهداف هذه الثورات أو لقمعها من قبل أنظمة الفساد والاستغلال والتهميش، أو لأي تدخل خارجي مهما كان شعاره وخصوصاً من قبل أمريكا وأعوانها.

 مطالباً الأنظمة العربية الاستماع إلى مطالب شعوبها بحقوقها سلمياً وعدم استعمال العنف بالتصدي لها لأنه ليس أمام هذه الأنظمة سوى هذه الخيار، والاستجابة بما يحفظ وحدة البلاد وتقدمها. وبهذه السياق اعتبر الحزب أي تغيير في العالم العربي يستبعد القضية الفلسطينية.

وبعدها أضاء حزب الشعب الفلسطيني شعلة تأسيسه الثلاثون التي توهجت بكل عنفوان نحو سماء فلسطين الحلم والأمل الذي لن يخبوا أبداً إلا بالعودة والنصر.