شارك المئات من ممثلي الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وممثلي مؤسسات المجتمع المدني اللبناني والفلسطيني، وهيئات حقوقية واجتماعية، ورجال فكر وسياسة، في مسيرة نظمتها الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الجمعة، في بيروت، دعما لإقرار الحقوق الإنسانية للفلسطينيين في لبنان وتمسكا بحق العودة، ولمناسبة الذكرى الـ43 لانطلاقتها .

ورفع المشاركون في المسيرة، أعلام فلسطين ولبنان، والرايات الحزبية والتنظيمية، ولافتات تدعو إلى إقرار الحقوق الإنسانية، وأخرى تؤكد تمسك اللاجئين الفلسطينيين بحق العودة وفق القرارات الدولية.

ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، في كلمته خلال المسيرة، الحكومة اللبنانية وجميع الكتل النيابية والقوى السياسية والحزبية في لبنان للعمل على إقرار الحقوق الإنسانية، خاصة حق العمل بحرية دون إجازة للإجراء، وحق العمل للمهنيين وتوفير الضمانات الصحية والاجتماعية كاملة، إضافة إلى إقرار حق التملك والإسراع بإعمار مخيم نهر البارد، وإلغاء الحالة العسكرية، ورفع التضييقات الأمنية عنه وعن المخيمات، ومعالجة مشكلة فاقدي الأوراق الثبوتية والمشكلات في المخيمات، إضافة إلى ضرورة تنظيم الأحوال الشخصية، وضمان كل هذه الحقوق بتشريعات قانونية .

بدوره، اعتبر رئيس لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني السفير اللبناني عبد المجيد قصير أن نية الحكومة اللبنانية صادقة في تحسين أحوال اللاجئين.

 وقال: 'نحن ندرك صعوبة الحياة التي يعيشها اللاجئون في المخيمات وهي تحتاج إلى الكثير من العمل ولهذا السبب أفردت الحكومة بندا خاصا عن حقوق الأخوة الفلسطينيين وهي جادة في مساعيها لإقرار الحقوق الإنسانية'.

كما تسلم السفير قصير نص مذكرة من أهالي حي جنين في مخيم نهر البارد طالبت بالإسراع بعملية الإعمار وتحمل الحكومة لمسؤولياتها تجاه أبناء المخيم

من جهته، دعا عضو قيادة تجمع اللجان والروابط الشعبية اللبنانية هاني سليمان إلى منح اللاجئين الفلسطينيين في لبنان حقوقهم الإنسانية والتعاطي معهم كشعب شقيق، معتبرا أن هذا الأمر يساهم في حل الكثير من المشكلات ويقرب المواقف بعضها.