بحضور حشـد من الفلسطينيين في مقر الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في عين الحلوة عين الحلوة وثلة من عضوات الاتحاد، قامت لجان الاختصاص بتسليم الفلسطينيين استحقاقاتهم المالية من القروض (القرض الدوار وقرض الشباب المهني).

وقبيل بدء عملية التسليم، ألقت رئيسة فرع الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان آمنة سليمان كلمة جاء فيها "برامج القروض التي يُديرُها الاتحاد ويخص بها فقراء الفلسطينيين ومحدودي الدخل في المخيمات جاءت بسبب حرمان الفلسطينيين من الحقوق المدنية والاجتماعية في لبنان، وتفشي البطالة في صفوفهم وفقدانهم فرص العمل، بهدف تمكينهم من العيش بكرامـة لحين العودة إلى أرضنا "فلسطين"، وأضافت "برامج القروض بالاتحاد بدأت من مبلغ "250$" ووصلت لما يزيد عن "3000$". والمقترضون بدؤوا من مبلغ "250$"، ووصلوا إلى "10000$. أي أن الذي كان يعمل على البسطة في الشارع أصبح لديه (سوبر ماركت) فيه بضاعة بقيمة عشرة آلاف دولار وأكثر، فحسّن وضعه، ورمم بيته، وعلّم أولاده بل وزوجهم كذلك".

وأشارت سليمان إلى أن  عشرات الفلسطينيين سجلوا قصصًا ناجحة من وراء القروض، عارضةً لأبرز المشاريع التي عملوا بها كـ(تجارة الملابس، ,شراء بسطات لبيع الخضار، فتح صالون حلاقة، صالون تزيين نسائي، محل تليفونات وخطوط تشريج، شباك صيد السمك، تجهيز عيادات طبية في المخيمات، محل حدادة، زراعة أراضي في البقاع وفي صور، خشب للطوبار، براد تثليج السمك، ....الـخ"، وأضافت " "أجندة القروض بالاتحاد بدأت من قرض يتيم اسمه القرض الدوار بدعم من منظمة اليونيسيف وهو ناجح جدا كونه يتلمس قضايا عامة الناس، وبدأنا فيه العام 1997 واستهدف حتى حينه 13000 فلسطيني ويزيد، وبعدها أضاف الاتحاد لأجندته قرضًا آخر بدعم اليونيسيف ويستهدف تأمين فرص عمل لخريجي المعاهد المهنية باسم (القرض المهني للشباب)، وتطورت الحال فأضاف الاتحاد قرض آخر لتشغيل النساء بدعم من جمعية العون الطبي الماب، وآخر من منظمة العمل الدولي خاص بتمكين المرأة اقتصادياً، وآخرها القرض التنموي الفلسطيني مقدم من صندوق الاستثمار الفلسطيني الذي أطلقه فخامة الرئيس محمود عباس"، ورأت بالكم الكبير من دور رياض الأطفال، ولجانبها مركز التربية المختصة، مركز الاستماع، مركز العلاج الفيزيائي الذي يتعاطى مع 375 طفل فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة، المكتبات العامة، دور الأندية الشبابية الرياضية، مؤسسات رعاية وتكفل الأيتام والحالات الاجتماعية...الـخ، رأت بها جبريل "منافـذ للحد من معاناة اللاجئين ومساندتهم في مواجهة العديد من مظاهر الهموم الحياتية واليومية". وختمت سليمان كلامها قائلةً: "لا ندّعي أن بمقدورنا تغطية كافة الاحتياجات، ولكن نستطيع القول أننا نجحنا في جميع هذه البرامج. ورغم مواجهتنا لبعض الثغرات إلا أننـا تجاوزناها بفعل التشاور والتعاون إن على المستوى الداخلي أو مع أهلنا في المخيمات، وكثيرًا ما أرشدنا المقترضين للمشاريع الأنجع وتتماشى وظروف المنطقة التي يعمل بها".

بـدوره أثنى مدير البرنامج الفلسطيني نزيه يعقوب على تعامل وتعاطي الاتحاد مع منظمة اليونيسيف، ورأى بتعاطيه طيلة السنوات الثلاثين مصدرًا للارتياح والطمأنينة، ويستحق الشكر والتقدير، وأضاف "استطعنا أن نثبت أننا في اليونيسيف إلى جانب مساندة الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل ظروف اقتصادية، صحية واجتماعية صعبة. وشراكتنا مع الاتحاد تُشجعنا لمزيد من التعاون والتنسيق والاستماع لاقتراحاتهم وتوصياتهم ولما فيه خدمة اللاجئين وتطوير برامج العمل المشترك والقروض من بينها"، وأنهى حديثه بتمنيه التوفيق والنجاح لدفعة المقترضين.