فتح ميديا-لبنان، استضافت قاعة الشهيد زياد الأطرش حشد تنظيمي كبير من الطلاب والكادر التنظيمي، برئاسة أمين سر إقليم حركة فتح في لبنان الحاج رفعت شناعة الأحد 15/1/2012.

حضر اللقاء إضافة إلى شناعة، مسؤول هيئة التوجيه السياسي والمعنوي في منظمة التحرير الفلسطينية العميد بلال أصلان، عضو قيادة إقليم حركة فتح العميد غالب الصالح، وعضو قيادة منطقة صيدا العقيد ماهر شبايطة، وأعضاء قيادة شعبة عين الحلوة.

استهل عضو قيادة المكتب الطلابي الحركي لشعبة عين الحلوة رائد حمادة اللقاء بالترحيب بالحضور ومن ثم النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، نشيد الفتح، ومن ثم عرض فيلم وثائقي من تنظيم طلاب الفتح في عين الحلوة عن يوم الشهيد الفلسطيني حيث عرضت صور لشهداء شعبنا الفلسطيني من كافة القوى والفصائل ومحطات لأكبر المجازر التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق شعبنا في الداخل والشتات.

ومن ثم كانت محاضرة أستهلها الحاج رفعت شناعة بلمحة تاريخية سريعة عن أبرز محطات نضال الشعب الفلسطيني ودور حركة فتح التاريخي والتي حولت عملها السري في الكويت إلى عمل علني في 1/1/1995 معلنة بدء فجر جديد في تاريخ شعوب العالم أجمع فكانت العملية الأولى في نفق عيلبون والجريح الأول أحمد موس الذي ارتقى شهيدا في ما بعد. استطرد شناعة إلى دور القيادة الفلسطينية في تلك الثورة فكانت القيادة التاريخية لفتح التي نفتخر بالانتماء إليها أبا عمار وأبا جهاد وأبو الهول وأبو يوسف النجار والكمالين وفيصل الحسيني وصلاح خلف وسعد صايل وأبو علي أياد والقائمة تطول، تلك هي مدرستنا في حركة فتح ثلثي أعضاء لجنتها المركزية شهداء عربون وفاء وتضحية لفلسطين.

وتابع شناعة متحدثا بصراحة عن المصالحة الفلسطينية وآخر الأجواء مؤكدا للحضور إصرار حامل الأمانة الرئيس أبو مازن على تحقيقها مهما علت الصعاب وكبرت التحديات والتهديدات والمطلوب اليوم هو تطبيق ما نص عليه إتفاق القاهرة من تشكيل حكومة تحضر لإنتخابات نيابية ورئاسية ومن ثم تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات وقد شكلت لجان لذلك وهي تجتمع في هذه الأيام على أن تنهي عملها سريعا. وقد صارح شناعة الحضور قائلا أن هناك تحديات كبيرة ومسؤولية مشتركة لتطبيق النصوص وإجراء المصارحة مع النفوس لقد كان للانقسام أثرا كبيرا وكانت صفحة سودءا في تاريخ شعبنا الفلسطيني وقد قامت حركة حماس بالانقلاب في غزة على الشرعية الفلسطينية، وقد تركت تلك الأحداث فجوة بين شطري الوطن غزة والضفة ونحن بحاجة لوقت لكي تسير الأمور وفق ما يتمناه شعبنا الفلسطيني.

وجاءت حكمة القيادة الفلسطينة وكانت خطوة الذهاب إلى الأمم المتحدة خطوة جرئية للرئيس أبو مازن بعد أن سدت بوجهه كل محاولات السلام بفضل التعنت الإسرائيلي وعدم إلتزامهم بوقف الإستيطان وتهويد القدس والاعتقال وقطع الأشجار، سار الرئيس أبو مازن ومعه شعب الجبارين ليخرق بلكماته جدار الصمت الدولي معلنا للعالم أجمع أننا نريد دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وتوجت الجهود بإنضمام فلسطين إلى منظمة الاسكوا.

وختم شناعة بالوضع الداخلي لحركة فتح مؤكدا أن ورشة عمل كبيرة بدأت على كافة الصعد من أستعادة الدور الريادي والطبيعي لكافة أطر الحركة. وعن الوضع الأمني في عين الحلوة، أكد شناعة ان الجهود متواصلة ومستمرة من أجل تثبيت الهدنة وترسيخ الهدوء والطمأنينة في نفوس رجالنا ونساءنا وأطفالنا وكبارنا وقطع دابر الفتنة للمصطادين بالماء العكر فأمن مخيم عين الحلوة هو مسؤولية الجميع.