فتح ميديا/ لبنان، في احتفال رسمي في سفارة دولة فلسطين في بيروت اقام صندوق الاستثمار الفلسطيني مراسم توقيع اتفاقية الاعلان عن بدء تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان ظهر الثلاثاء 17/1/2012

حضره رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير عبد المجيد قصير، السفير الفلسطيني عضو المجلس الثوري اشرف دبور، المشرف العام على الساحة اللبنانية عضو اللجنة المركزية عزام الاحمد، رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني الدكتور محمد مصطفى، المدير العام للاونروا في لبنان السيد سلفاتوري لومباردو، امين سر حركة "فتح" في لبنان فتحي ابو العردات، القنصل الفلسطيني في لبنان محمود الاسدي، عضو المجلس الثوري امنة جبريل، ممثلو مؤسسات الاقراض في لبنان، ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وقوى التحالف، ممثلو القوى والأحزاب الإسلامية الفلسطينية واللجان الشعبية، ممثلو مؤسسات المجتمع المدني وعدد من الاعلامين والصحافين والمفكرين ..

والقى دبور كلمة جاء فيها :اسمحوا لي بإسم شعبنا الفلسطيني في لبنان ان اتوجه بالتحية والتقدير لسيادة الرئيس محمود عباس  للإهتمام الكبير الذي يوليه لكافة القضايا الحياتية اليومية لأبناء شعبنا الفلسطيني، والمتابعة الشخصية للبرامج العديدة ضمن رؤية سيادته في تحسين الأوضاع المعيشية والحياتية والاقتصادية الصعبة التي يعيشها اهلنا، ويأتي ضمن برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في المخيمات، وهو استكمال لما بدأ به سيادته من مبادرات حققت النتائج المرجوة .

ففي مجال الصحة تم تامين الخدمات العلاجية عبر مؤسسات الضمان الصحي الفلسطيني والتي اصبحت الان تغطي كافة الفلسطينيين مواطنين ومفرغين والذي بلغة نسبة 16000 في العام المنصرم .

وفي مجال التعليم عبر انشاء صندوق الرئيس محمود عباس لمساعدة الطلبة الفلسطينيين في لبنان والتي وصلت نسبة تقديماته في المراحل الجامعية للسنتين الاولى والثانية الى 1620 طالب.

اما في مجال التكافل عبر انشاء صندوق التكافل الاسري والذي وصلت تقديماته الى 628 اسرة فلسطينية عبر كفالتها شهرياً من اسرة فلسطينية اخرى من داخل فلسطين وستصل الى 1000 اسرة خلال الشهر القادم.

مجال تحسين الاوضاع الاقتصادية الحياتيه : بتوجيهات سيادته يأتي برنامج التمكين الاقتصادي الذي اطلقه صندوق الاستثمار الفلسطيني بالتعاون مع صندوق الاقصى/ البنك الاسلامي للتنمية وعدد من مؤسسات الاقراض المتخصصة والعاملة في لبنان ومؤسسة الرئيس محمود عباس بالتنفيذ الفعلي للخطوات ليشرع اليوم بالتوقيع مع مؤسسة النجدة الاجتماعية والاتحاد النسائي العربي والاتحاد العام للمراة الفلسطينية في لبنان والذي ستقوم بمتابعة تنفيذ هذا البرنامج .

وختم بالشكر للدولة اللبنانية الشقيقة لمساهمتها في انجاح هذا البرنامج.

قصير اشاد بدور هذا المشروع الذي يفتح افاق عمل امام الفلسطينيين في لبنان، قائلاً: يكفي ان دولة فلسطين قد سبقتنا الى العناية بأبنائها وضيوفنا غير ان هذا لا يعفينا من وجود المساهمة في تحسين ظروف حياة الفلسطينيين المقيمين في لبنان.

واكد ان الحكومة اللبنانية قد صممت أمرها رغم كل العوائق والمصاعب على الاجتهاد  في احتضان ضيوفنا الفلسطينيين رغم اننا مقصرين وعسانا ان نصل  الى نتيجة في اقرار الحقوق الاساسية للشعب الفلسطيني في لبنان.

وختم: ان لجنة الحوار حريصة على الحوار اللبناني الفلسطيني وارجو ان تعتمدوا ان باب اللجنة مفتوح دائماً بالتعاطف والتكاتف  مع الفلسطيني.

ثم كانت كلمة لسلفاتوري لومبادرو عبر فيها عن مدى سعادته بأطلاق هذا المشروع الذي يخدم الشعب الفلسطيني في لبنان الذي تطمح الانروا اليه وتحسين الوضع الفلسطيني في لبنان حتى يتمكن الفلسطيني العيش بكرامة .

مشيراً ان الانسان قادر على ايجاد سبل العيش بأيجاد طرق جديدة لتحسين مستواه وهذا المشروع سيفتح افاق جديدة للشعب الفلسطيني في لبنان.

وختم ان الانروا تضع نفسها بتصرف الجميع للمساهمة في هذا البرنامج وفي اي مشروع يساهم بمساعدة الفلسطيني وتحسين اوضاعه المعيشية والاجتماعية.

والقى عزام الاحمد كلمة جاء فيها: نشعر بالسعادة اليوم بعد ان تم تجاوز كل التحضيرات لهذه الخطوة الهامة التي فكر بها الرئيس محمود عباس منذ عدة اشهر لتحسين الاوضاع المعيشية لابنائنا المقيمين في لبنان في المخيمات الذين تحملوا الكثير من اجل استمرار الحركة الوطنية في الصمود وتحقيق الانتصار لشعبنا الفلسطيني على طريق الحرية والاستقلال.

مؤكداً: انه واجب على كل القيادة الفلسطينية ان ترعاه وتؤمن كل عوامل النجاح ، حيث نشكر اخواننا في لبنان الشقيق شعباً وحكومة الذين احتضنوا اللاجئين ضيوفاً رغم الوضع الذي يواجهه لبنان سياسياً واقتصادياً لولا تلك الظروف التي مر بها لبنان لكانت مسيرة الحركة الوطنية الفلسطينية توقفت في نصف الطريق.

 واضاف: نحن واثقون ان الدعم والرعاية التي لقيها ابناؤنا في لبنان وفي اطار تأسيس الصندوق، عندما كان فكرة طرحت على الاخوان اللبنانيين من قبل الرئيس محمود عباس في زيارته الى لبنان قد لاقت كل الدعم والترحيب وقالوا اننا سنساعد في القدر الذي نستطيع في طرق تحسين اوضاع الفلسطينيين في لبنان المعيشية والثقافية والامنية خاصة بعد خطوات جريئة قدمت بتعديل بعض القوانين لنتعاون معا في تحسين الحد الادنى لظروف الفلسطينيين حتى العودة الى وطنهم فلسطين، و لن يقبل اي فلسطيني عن فلسطين وطناً بديلاً.

وختم قائلاً: ان القيادة الفلسطينية عندما وضعت هذا المشروع برئاسة الدكتور محمد مصطفى عن تجربة في صندوق الاستثمار الفلسطيني داخل الوطن في محاولة منها بدعم الصمود الفلسطيني في توفير شروط الانتصار للشعب الفلسطيني وهذا المشروع ليس في برنامجه طابع ربحي بل الربح هو تحسين اوضاع الاسرة الفلسطينية، كما اننا نشعر بالفخر بالاتفاق الذي يتم الان بين صندوق الاستثمار والمؤسسات التي ستتولى التنفيذ الفعلي ، واتمنى التوفيق والنجاح بتكاتفنا جيمعاً والذي يضاف الى المشاريع ضمن برنامج مدروس للنهوض بتحسين اوضاع اللاجئين في لبنان التي تواجههم صعوبات عديدة.

والقى محمد مصطفى كلمة قائلاً: اود ان استحضر صمود الالاف من ابناء شعبنا الفلسطيني في مخيمات اللاجئين على مدار 64 عاما من التهجير والبعد عن الوطن، واحي صموده وثباته رغم الاوضاع السياسية والاقتصادية التي يعيشها، حيث لم تعكس هذه الظروف الاستسلام بل انها ادت الى مزيد من التمسك بالوطن.

واضاف: بناءاً على توجيهات من سيادته وبحجم 2 مليون دولار امريكي خلال المرحلة الاولى  بتمويل من صندوق الاستثمار الفلسطيني وصندوق الاقصى/ ادارة البنك الاسلامي للتنمية على ان يصل حجم البرنامج خلال السنوات القادمة الى 5 مليون دولار، سيتم اليوم توقيع اتفاقية الاعلان عن بدء تنفيذ برنامج التمكين الاقتصادي للاجئين الفلسطينيين في لبنان والذي سينفذه صندوق الاستثمار الفلسطيني بالتعاون مع مؤسسة الرئيس محمود عباس.

قد تم توقيع الاتفاقيات التشغيلية للبرنامج مع عدد من مؤسسات الاقراض المتخصصة والعاملة في لبنان وهي مؤسسة النجدة الاجتماعية والاتحاد النسائي العربي الفلسطيني والاتحاد العام للمراة الفلسطينية في لبنان في حين من المتوقع ان تنضم الجمعية اللبنانية للتنمية " المجموعة" للبرنامج خلال الفترة القادمة. وستقوم هذه المؤسسات جميعها بمتابعة تنفيذ البرنامج، وانها منتشرة في معظم المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان. وتنشط هذه المؤسسات في لبنان كجمعيات يهدف بعضها الى تطوير ودعم مجتمع اللاجئين الفلسطينيين هناك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وتعزيز قدرات شرائح متنوعة من المجتمع الفلسطيني وتحسين اوضاعه، في حين يتخصص البعض الآخر منها في تقديم التمويل اللازم للمشاريع الصغيرة في لبنان، لتنمية هذه المشاريع وتحسين المستوى المعيشي للفئات الاقل حظا في المجتمع.

واكد مصطفى ان البرنامج سيقدم قروضا بقيمة تتراوح ما بين 500 – 5000 دولار امريكي لتمويل  2000 مشروع من المشاريع الصغيرة والمدرة للدخل لسكان المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان وذلك بهدف المساهمة في الحد من سوء الأوضاع الاقتصادية التي يعيشونها، وتوفير فرص عمل جديدة وسبل العيش الكريم لهم ودعم صمودهم الى حين عودتهم الى وطنهم فلسطين.

وحول القطاعات الاقتصادية التي ستغطيها المشاريع اشار مصطفى الى ان المشاريع ستغطي مجموعة من القطاعات الاقتصادية الانتاجية منها الصناعة ، الزراعة، التجارة، الخدمات، التكنولوجيا، الصحة والتعليم، وأية قطاعات منتجة اخرى. كما اشار الى ان البرنامج يستهدف كافة المخيمات والتجمعات الفلسطينية في لبنان بمختلف شرائحها وفئاتها، والمناطق المسموح للاجئين الفلسطينيين العمل فيها قانونياً هناك.

مضيفاً : لقد اولت القيادة الفلسطينية ممثلة بسيادة الرئيس محمود عباس، اهمية بالغة لتحسين اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وما اطلاق هذه البرنامج الا حلقة ضمن برنامج السيد الرئيس لدعم ابناء شعبنا في لبنان، وتحسين اوضاعهم الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية.

لافتاً : ان اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان جزءً مهم من العدد الكلي للاجئين في الشتات وتواجه هذه المخيمات مجموعة كبيرة من المشكلات الاجتماعية والاقتصادية والصحية فضلاً عن الفقر وارتفاع نسب البطالة وظروف السكن السيئة والاكتظاظ وعدم وجود بنية تحتية مناسبة.

مؤكداً : ان صندوق الاستثمار الفلسطيني هو مؤسسة وطنية فلسطينية تعمل على إدارة واستثمار اموال الشعب الفلسطيني بطريقة تحافظ على هذه الاموال كأحتياط وطني واستراتيجي، ويهدف الصندوق الى القيام بدور ريادي في التأسيس لقيام دولة فلسطينية مستقلة من خلال المساهمة في تنمية وتطوير الاقتصاد الفلسطيني وجعله اقتصاداً مستداماً وقوياً ومعتمداً بالأساس على موارده ومصادره الذاتية، وذلك عبر اطلاق برامج استثمارية استراتيجية بالشراكة مع شركاء محليين ودوليين من القطاعين الخاص والعام،  تسهم في خلق عشرات الآلاف من فرص العمل لابناء شعبنا وترفع المستوى المعيشي لهم.

وتعمل مؤسسة محمود عباس بشكل اساسي على المساهمة في معالجة الفقر في اوساط الشعب الفلسطيني داخل وخارج فلسطين والاهتمام بقضايا المرأة والشباب والعمل على تنمية وتطوير القدرات لديهم وتمكينهم من أخذ الدور الذي يليق بهم في عملية البناء والاعمار للاقتصاد الوطني، ومعالجة مشاكل البطالة في اوساط المجتمع الفلسطيني، والاهتمام بالتنمية الثقافية والتعليمية كأداة رئيسية تمكن المجتمع الفلسطيني من الصمود في ظروف صعبة يعيشها تحت الاحتلال بالاضافة الى توفير فرص التعليم لأبناء شعبنا.

وختم مصطفى بتوقيع الاتفاقية بين صندوق الاستثمار الفلسطيني والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والاتحاد النسائي العربي.