هـبه الغول
فتح ميديا/ لبنان، إنها حقيقة جلية أرساها الكثيرون من مبدعي ومفكري الوطن. فعندما تضيق الآفاق، وتغلق الأبواب، وتخلو الحياة من الألوان وتقتصر على لونين: الأبيض والأسود... ينقلنا المبدعون بأدائهم المبدع الى رحاب هذا الوطن الغالي.
لم يتوانَ فلسطينيو المخيمات في لبنان عن القيام، وبوسائلهم البدائية، عن العمل في إحياء تراثهم الغني المليء بجمالياته وإبداعاته، برغم العوائق الكثيرة التي تحاصر محاولات عدة بدأها هؤلاء المبدعون في المخيمات، وفي مجالات متنوعة، والتي لا تغادر الهدف الواحد: فلسطين وتراثها وهويتها، من هنا كان لقاء مجلة القدس مع نقيب السينمائيين الفلسطينيين في لبنان المخرج السينمائي والمصور محمود خزعل.
-بداية كيف تعرّف نفسك كفنان فلسطيني؟
تولدي فلسطيني، نشأتي لبنانية، وهويتي عربية، وقد اكتشفت في ذاتي توجهي للتصوير في سن الحادية عشرة من عمري من خلال مسابقة لقراءة الصورة أجرتها الأونروا حيث تفاجأت بنيلي الدرجة الأولى على مدارس الأونروا في لبنان، ما دفعني بعد الدراسة لسلوك طريق السينما وكان تخرجي عام 1986 بشهادة دراسات عليا من المعهد العالي للسينما من أوكرانيا وكنت الأول على الدفعة، حيث كانت تجربة جميلة وعدت بعدها الى لبنان لأطبق الكفاءة التي اكتسبتها على أرض اللجوء، فوجدت في اللاجئ الفلسطيني مصدراً لإلهامي وركزت في عملي على صناعة الوثائقيات والتجديد في هذه الصناعة ومنها أفلام تسجيلية لبعض المؤسسات الفلسطينية وفيلم وثائقي بعنوان أطفالنا للمخرج ناجي سمعان وهو فيلم وثائقي يروي معاناة الطفل الفلسطيني في مخيمات اللجوء في لبنان، وشاركت في فيلم "عاداتنا وتقاليدنا في الشتات". وسجلت بداخل لبنان 30 مسلسلاً. وقررتُ نقل تجربتي الى جيل الشباب الذي يعاني اجتماعياً واقتصادياً وذلك من خلال دورات تدريبية لمهنة التصوير والإضاءة " عندما تعطي الشباب مهنة فأنت تبعدهم عن الجريمة وتملأ فراغهم" وأسهمتُ في تخرّيج 100 طالب وطالبة داخل المجتمع الفلسطيني، وعملت على توسيع آفاقهم بالاندماج مع المجتمع اللبناني، وأصبح لهم اسهامات في بعض المسلسلات اللبنانية.
ولي شرف المشاركة في اخراج بعض المسلسلات اللبنانية «مالح يا بحر» و«حكاية أمل» ،وفي المسلسل المصري اللبناني المشترك «امرأة من زمن الحب» ، والمسلسل السوري «الجمر والجمّار» ، وأخرجت عدة أفلام منها «operation golden phenix» اللبناني الكندي.
كيف تنظر الى معاناة الانسان الفلسطيني داخل المخيمات؟
أرى أن الانسان واحد ومعاناته تتشابه فيما بينها، ولكن هنالك ملايين الحلول في أيدينا، والجميع يستطيع أن يحل مشكلاته كل بطريقته الخاصة.
هل من نداء تود اطلاقه عبر مجلة القدس؟
النداء الذي أود إطلاقه عبر "مجلة القدس"، هو أنني "أناشد بتأهيل الكادر الفني الفلسطيني في لبنان وتنشيطه وذلك من خلال دورات وورش عمل تناقش الفن في مختلف مراحله، وفتح الباب مع كل الاتحادات والنقابات، وان يتم ذلك من خلال الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان وبالتعاون مع وزارة الثقافة في فلسطين لنأخذ أماكننا في الصفوف الأمامية مع الفنانين العرب. كما وأطالب كل شاب فلسطيني أن يكون دائماً منتصراً على ذاته، فبداخل كل انسان منا ابداع علينا أن نكتشفه.
بعد مسيرتك الفنية هل تعتبر انك وصلت الى مبتغاك؟
"رغم وصف زملائي لي بأني الأنجح إلا أنني أشعر بنقص كبير، ففي هذه المهنة عندما يقولون لك أنك قدمت الأفضل فأنت اذاً في بداية النهاية".
لكل فنان طموح مستقبلي. أين وصل طموحك الفني؟
أشعر بأنني مبتدئ وأطمح مستقبلاً بإخراج وتصوير فيلم عن فلسطين أو عن العراق، طامحاً من خلال ذلك مخاطبة العقل الأوروبي بطريقتي الخاصة لتصويب الرؤيا السيئة عن مجتمعنا عند الغرب. وأن أنقل قضيتنا للذين لا يعرفونها ولا يعرفون فلسطين.
آخر أعمالك "احكيلي يا جدي" إخراجاً وتصويراً حبذا لو أطلعتنا على هذا العمل؟
اليوم دخلت عالم الكليبات الفنية، وتجربتي مع الفنان الكبير الأستاذ وديع الصافي من خلال إخراح وتصوير هذا الكليب أغنية "احكيلي يا جدي" مع الطفلة لارا زمزم ابنة الـ12 عاماً هو كليب مصور يلخص تاريخ فلسطين المليء بالنضال والأدب والفكر والثقافة بهدف ايصال رسالات متعددة الى جميع الفئات.
وخلال لقاء مجلة القدس مع رئيس الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين في لبنان المخرج المسرحي محمد الشولي الذي حدثنا عن بداياته في المسرح، منذ طفولته في المدرسة، وانحداره من عائلة فقيرة في مخيم برج البراجنة ورفضه لهذا الواقع ما جعله يعبر عن معاناته بتمثيليات مسرحية ضمن نشاطات المدرسة، مما حدا بأساتذته بوصفه بأنه مشروع فنان ونصحهم له باختيار الفن للتعبير عن معاناته، تلك النصيحة بقيت في ذهنه وكانت الدافع لاختيار المسرح .
بداياتك كانت المسرح لماذا هذا الاختيار؟
أنا لم أختر المسرح وإنما المسرح هو الذي اختارني رغم رفض ثقافة المجتمع آنذاك دراسة الفن وفقاً لمقولة الفن المسرحي ما بطعمي خبز" أخذت بنصيحة اساتذتي وكان تخرجي من كلية الفنون في الجامعة اللبنانية سنة 79 والذي أعتز بكوني كنت الأول على دفعتي، وأثناء دراستي أخرجت عملاً عنوانه تجري الرياح بما تشتهي السفن" التي حظيت بإعجاب الكثيرين من أساتذة المعهد وتم ضمي الى مسرحية "وأثمر الوتد" ، وأثناء دراستي أسست فرقة الإعلام الجماهيري وقدمت من خلالها بعض العروض المسرحية ضمن إمكانياتي المتواضعة،: ولم يكن العمل المسرحي في المخيمات الفلسطينية مبنياً على دراسات أكاديمية، أو بأدوات ذات تقنيات عالية، فكان عبثيا مرة، ومرة تجريبياً، وغالباً استعراضياً، ولكن تجربة المسرح الحكواتي كانت الأنجح، وتطورت موهبتي بعد انضمامي الى فرقة الحكواتي مع الأستاذ روجيه عساف ومن أبرز أعمال تلك المرحلة " بالعبر والإبر" وحكايات 1936، كما اشتركت بأعمال مع مخرجين لبنانيين محترفين أمثال د.رئيف كرم و د.يعقوب الشبراوي.
ما هي الصعوبات والعوائق التي تواجهها في العمل المسرحي؟
المشاكل والعوائق في العمل المسرحي كثيرة مثلاً هنالك غياب الاختصاص، والتمويل، والتدريب، ذلك أن الفلسطيني في لبنان ممنوع عليه العمل في 74مهنة... وسعيه لتأمين لقمة العيش لم يشجعه للسفر للاختصاص في المسرح بالرغم من توافر المنح الدراسية لذلك.
حبذا لو تحدثنا عن تأسيس فرقة المسرح الوطني الفلسطيني؟
بداية فإن الاتحاد العام للفنانين الفلسطينيين هو من إحد مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وقد تأسس العام 1981 في بيروت وكان أمينه العام محمد بارود، وانضوت تحته مجموعات فنية تعبيرية، كانت إحداها فرقة المسرح، فتوليت مسؤوليتها، وكنا أحد عشر عضواً، وبعد الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 رحل عشرة أعضاء، وبقيت وحدي في حالة من الفراغ في العمل، الى العام 1986 حيث انعقد مؤتمر تأسيسي في تونس وأنشأنا فرعاً للبنان.. بدأنا بتشكيل فرق مسرحية، فكانت فرقة المسرح الوطني الفلسطيني، وقدمنا أكثر من 20 عملاً مسرحياً منها «الفيل ملك الزمان» للكاتب السوري الراحل سعد الله ونوس، و"ثورة الزنج" للشاعر الفلسطيني الراحل معين بسيسو، و«القبعة والنبي» للكاتب الراحل غسان كنفاني، و«الديكتاتور» للكاتب المسرحي اللبناني الراحل عصام محفوظ، وإضافة الى كثير من الأعمال التي على علاقة بالتراث الفلسطيني أمثال: العرس لفلسطيني، مواسم الحصاد، لما فيها من حكايات وأغان وعادات وتقاليد، مثل "أم سعد"، "الفراشة المسلحة"، "حكاية عوض".
كيف تنظر للمسرح الكوميدي في نقل الواقع الفلسطيني في المخيمات؟
أنا أعتبر أن كل آخر عرض مسرحي هو أهم عمل لدي، وحالياً آخر أعمالي المسرحية "الجاكيت يا مجبور" وأرى أن المسرحية الكوميدية للواقع الفلسطيني في مخيمات اللجوء تحدثت عن شخصية مجبور الشاب الفلسطيني الذي يمتلك الجاكيت التي ورثها عن أجداده والتي تحتوي العديد من الرقع بسبب مرور الزمن قصة مجبور حدث يومي ومعاناة اجتماعية تحدث كل يوم لكل فلسطيني في مخيمات اللجوء، وانعكاس للواقع السياسي الفلسطيني الأليم بشكل كوميديا سوداء تؤكد حتمية العودة والتمسك بالثوابت الوطنية والسعي لتحقيق الوحدة لمختلف أطياف النسيج الفلسطيني. والمسرحية تضعنا أمام تساؤلات علينا أن نجد لها حلاً وأهم هذه التساؤلات الى ماذا ترمز الجاكيت ورقعها تاركة للمشاهدين القراءة الخاصة بهم.
وبلقائنا مع المخرج والفنان والروائي الفلسطيني عبد عسقول. الذي حدثنا عن الاخراج المسرحي وتقنياته ومهنيته ومفاهيمه، فهو يرى أن أي مخرج مسرحي لا يملك هذه المعطيات لا يستطيع أن يبدع في هذا العمل. ويعتبر نفسه ممثلاً مسرحياً ومخرجاً في آن واحد... لكنه الآن اميل للإخراج كثيراً وهذا هو بعينه الإنطلاقة الجديدة لأهمية الممثل المسرحي.
وفي سؤالنا له عن عروضه المسرحية وأماكن عرضها يجيبنا:
كان لي شرف التمثيل بأهم المسرحيات الوطنية التي كانت مرافقة لكافة مراحل الثورة الفلسطينية والعمل الوطني الملازم لقضيتنا.
كنت بطلاً للعديد من المسرحيات وهي "الأخطبوط" " الخنجر" "الفراشة المسلحة" "حبيبتي جفرا" " الحق على مين يا امي" "مرثية فلسطين" – وهذا جزء من الكثير من الأعمال المسرحية التي كنت ممثلاً وبطلاً فيها من عام 1987 – 2008-2009-2011. وانخرطت في مجال التأليف والكتابة كمسرحية "مرثية فلسطيننا" وهي من أهم بطولاتي التمثيلية وعرضت لمدة سنتين في مجمل المناطق اللبنانية وفي تركيا". أما الإخراج فكان لي شرف الإخراج لمسرحية "درويش بدو يعيش" 2005ومسرحية "شارع الطرشان" 2007 اللتين عُرضتا في صور وصيدا ومعظم مسرحياتنا عرضت على أهم المسارح في لبنان، بيروت، وطرابلس.
تجربة الاخراج الأولى الخاصة بك متى بدأت، ولماذا توجهت الى الاخراج؟
كانت اول تجربة اخراج لي في العام 1982 لمسرحية كتبتها ومثلت فيها وأخرجتها في مسرح ثانوية صور الرسمية وكانت بداية ناجحة ثم أعيد عرضها في العام 1987 في صيدا على مسرح سينما غرانادا. وهناك ملف كبير وغني من الاسكتشات تزيد على الألف عمل يعالج الكثير من الأمور والقضايا التي تعالج معضلات نعاني منها في عملنا الوطني.
مهنة الاخراج اختيرت بفعل عامل يعيش في داخلي وهو إيماني الكلي أن المعالجة لأي معضلة يكمن علاجها الفعلي على خشبة المسرح لأن المسرح هو من أهم الضروريات لعالم يشعر بانتمائه لحضارة عريقة ومفعمة بالحيوية . لقد كانت أبرز أعمالي الإخراجية هي مسرحية " شارع الطرشان" للكاتب محمد كروم – ومن إخراجي" هي صور واقعية لحياتنا النضالية وكانت من أجمل الأعمال المسرحية التي عرضت على الساحة اللبنانية.
السؤال التقليدي الذي يواجه كل فنان الصعوبات التي تواجه مسيرتك الفنية؟
الصعوبات كثيرة أهمها الجمهور لهذا واجهتنا معضلة كيفية العمل لتقبل عملنا من قبل الجمهور.
وأستطيع أن أبرز المعوقات التي نواجهها بالتالي: 1- المجال المادي عائق حيادي ولكنه مهم لأن المسرح ذو حاجيات بغاية الدقة من اجل متابعة الدورة التقدمية للتطور التقني. 2- الاعاقة الفردية أي عامل اتخاذ القرار ومداراة اصحاب السلطة والنفوذ لهذا كنا نتوقف كثيراً عند هذا ونتمهل للكثير من الاعمال التي لا ترى النور بفعل هذا العامل.
هل استطعت ان تجسد القضية الفلسطينية في اعمالك؟
القضية الفلسطينية هي القضية الوفائية التي أتقنت إبرازها على خشبة المسرح وهي ملهاتنا الذكية في دورتها بفعل الاعمال المسرحية. فكنا ملازمين لها وملاطفين لها ومبالين بمجمل كينونتنا واحاسيسنا لابرازها وانا شخصياً لا اجاملها لانني انتمي لها ولكن اتعاطى معها كما هي وهي بالفعل صريحة وغنية ونقية من أي شائبة لانها قضية عادلة ومحقة.
والفن المسرحي هو من أهم الميادين لخوض أي حرب تتعرض لها قضيتنا الفلسطينية ففي العامل الفني تستطيع أن تتجاوز كل الحواجز ومجمل اللغات لأن لغة الفن عالمية المذاق وترجمتها مريحة وقابلة لان توائم اي ميدان صعب في عالم الصعوبات. وهي مفاهيم بحد ذاتها تتمتع بعقلية شاملة للمفاهيم البشرية والانسانية وان اي عامل في هذا المجال لا ينجح الا اذا اكتمل ظهوره ودوره.
تطوير العمل المسرحي يحتاج لطموح، هل تشعر ان لديك هذا الطموح؟
بالتأكيد طموحي هو بناء أسس نظام التدريس المسرحي في كافة المجالات وخصوصاً النظام التعليمي العام، وفي مجمل صروح الثقافة الوطنية.
وفي حوارنا مع حورية الفار مؤسسة "فرقة الكوفية" التي استطاعت أن تجعل من أطفال فلسطين ثواراً جدداً بسلاح جديد هو الفلكلور الفلسطيني الذي يحفظ هوية الوطن.
وفي سؤالنا عن تعريفها للفرقة أجابت:
نحن فرقة تراث فلسطيني ... من فلسطينيي الشتات ... تربينا على عشق تراب الوطن الغالي منذ الصغر ... نحمل رسالة أجيال ونؤديها بطريقتنا ... نحن شعب يحب الحياة نرقص على أغاني تراثنا ندبك ونضرب الأرض بأقدامنا لنزلزل العالم بالفلكلور الفلسطيني ... نحن فرقة الكوفية من أطفال وشباب وشابات فلسطين في لبنان من قلب عاصمة الجنوب من صيدا من مخيم الصمود والكبرياء من عين الحلوة الى كل العالم ... نصرخ ونقول رغم كل شيء... نحن شعب يحب الحياة.
فكرتكِ عن انشاء الفرقة وأهم العروض التي قدمتها:
فكرت بإنشاء فرقة الكوفية على اعتبار أن الفن رسالة ملتزمة بالقضية الفلسطينية، ووجه آخر من وجوه النضال الفلسطيني، فالفن والثقافة نوع من الحفاظ على الهوية والتراث الفلسطيني. وكان تأسيس الفرقة في العام 1992، وبسبب ظروف قاهرة توقفت قبل أن نعاود العمل من جديد في العام 1997، حيث كان العدد 12 شخصاً فأصبح اليوم 75 شخصاً. لم نكن نحلم أن نخرج من مخيم عين الحلوة، كان حلمنا متواضعاً وصغيراً في البداية، ولكن المثابرة على العمل والنجاح فتحت لنا الأبواب، شاركنا في مهرجانات فلسطينية ولبنانية وعربية ودولية ومنها: عجائب قطر الصيفية، مهرجان التضامن مع الشعب الفلسطيني في إسبانيا، مهرجان الفولكلور العربي في الجزائر، وزيارة ثانية للجزائر ضمن فعاليات مهرجان تيمقاد الدولي حيث تم تكريمنا بشهادة المشاركة وشهادة أفضل فعالية وانضباط، مهرجان سردينيا في إيطاليا، وآخرها في «الملتقى الثقافي الفلسطيني» في فلسطين، حيث زرنا أرض الوطن مرتين متتاليتين وكان هنالك درع وتكريم من كل منطقة زرناها، وهذا أكبر إنجاز يُمكن أن نحققه. فقد جسّد الأطفال الفلسطينيون حب الوطن تمسكاً بالتراث، من خلال دبكات ورقصات فولكلورية فلسطينية، لتكون جسراً ممتداً نحو الوطن، وطن كان يعيش في قلوبهم، وبزيارته تجسّد حلمهم حقيقة. وحالياً سنحيي الذكرى الـ47 لانطلاقة حركة فتح في الكويت.
سؤالنا لك عن احلامك وطموحاتك عن تطوير الفرقة:
إن أطفال أزقة عين الحلوة المحرومين أثبتوا أنهم مبدعون ولدوا من رحم معاناتهم استطاعوا إيصال الرسالة من خلال المسرح، وأكبر حلم تحقق عندما صعدنا مسرح الوطن. إلا أننا نسعى الى تطوير الفرقة لتشكيل مدرسة لإحياء التراث الفلسطيني، وتكون بمثابة أكاديمية تزرع روح الوطنية وتحافظ على التراث من خلال الغناء والمسرح والموسيقى لنحارب عدونا بثقافتنا، ومؤخراً شكلنا جمعية باسم جمعية التراث الفلسطيني اللبناني وتلقت جمعيتنا دعوة من اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم بعضوية الشبكة الوطنية الفلسطينية لأندية اليونسكو المعتمدة في فلسطين ويحق لنا من خلالها بممارسة الأنشطة التربوية والثقافية والعلمية في اطار اهتمامات اللجنة الوطنية والمنظمات الدولية والعربية والإسلامية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها