رام الله- كرمت هيئة التوجيه السياسي والوطني اليوم العاملات فيها من مختلف المحافظات بمناسبة الثامن من اذار يوم المرأة العالمي باحتفال اقيم بقاعة الشهيد خالد الحسن في مقر الهيئة، حضره اللواء عدنان ضميري المفوض السياسي العام والناطق الرسمي باسم المؤسسة الامنية وكل من آمنة جبريل وتحرير سحاج  ودلال سلامة اعضاء المجلس الثوري لحركة فتح وأعضاء الامانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية ، ونها البحيصي القيادية الفتحاوية ومسؤولة ملف الشبيبة في قطاع غزة، وعشرات العاملات الهيئة.

وأكد اللواء عدنان ضميري في كلمة القاها بالحفل ان المرأة الفلسطينية حققت العديد من الانجازات ولم تكن افضل مما هي عليه الآن، لكننا نتطلع الى تحقيق مزيد من الحقوق التي ترفع من شأنها وتضيق الفجوة بينها وبين الرجل وتحقق الشراكة الكاملة معه مضيفا ان المجتمع الفلسطيني يقترب من  المساواة بخطى سريعة.

وأضاف ان الثامن من اذار ليس مناسبة لتكريم المرأة فقط بل هو لمناقشة قضايا الوطن والدفاع عن الحقوق، بما فيها حقوق المرأة الفلسطينية القانونية والاجتماعية، وما يقع على كاهلها من اعباء  فهي استثنائية في شعب استثنائي شاركت الرجل مختلف مراحل النضال والبناء والعطاء، وقال اننا نفخر بمنتسبات هيئة التوجيه السياسي والوطني اللواتي يساهمن في تعبئة وتثقيف منتسبي المؤسسة الامنية وطلبتنا وطالباتنا.

وقال لا يزال هناك الكثير من العمل وهناك قضايا يجري اعادة النظر فيها من قبل الرئيس ابو مازن الان خاصة القوانين المتعلقة بالقتل على ما يسمى خلفية الشرف، وهو امر مهين لمجتمعنا بكل شرائحه، مضيفا ان حل مشاكل المرأة يكمن في الوصول الى نظام ديمقراطي وحياة وثقافة ديمقراطية تمكن المرأة من تحقيق حريتها المنشودة والمنضبطة بالقوانين الناظمة للمجتمع، مضيفا ان الحرية لا تعني الاباحية والفوضى وان حرية المرأة جزء من حرية الوطن.

وقال ضميري ان المرأة لم تقصر في دورها ولكنها اقصيت في مرحلة ما وهي اليوم اقوى من أي وقت اخر وافضل حالا وتسير نحو التطور، واعرب عن فخره بدور المرأة العاملة في مختلف اذرع المؤسسة الامنية والتي اثبتت قدرة ومهنية عالية في اداء واجبها منوها الى انخراطها مؤخرا في جهاز امن الرئاسة وتخريج وحدة نسائية مدربة على حماية الشخصيات والرماية.

 

دلال سلامة

والقت دلال سلامة عضو المجلس الثوري لحركة فتح وعضو الامانة العامة لاتحاد المرأة الفلسطينية كلمة بالحفل قالت فيها اننا كنساء فلسطينيات نسعى الى تحقيق اهداف شعبنا بنيل الحرية والاستقلال وليس الى نيل حرية خاصة بالنساء فقط، فنحن شركاء في النضال والبناء، وان المرأة الفلسطينية سبقت كل نساء العالم في الخدمة المجتمعية وشكلت جمعيات وأندية نسوية وشاركت في ثورة القسام في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي.

وأضاف سلامة ان المرأة الفلسطينية تشكل اليوم 41% من العاملات والعاملين في الوظيفة العمومية بسبب تواجدها المكثف في وزارة التربية والتعليم العالي والصحة والشؤون الاجتماعية وما زالت تطلع الى نسب اعلى في باقي الوزارات والمؤسسات الحكومية، ودعت الى اعتماد المعلمات لتدريس المرحلة التأسيسية للطلاب ذكورا وإناثا لما لذلك نتائج ايجابية على تحسين الاداء وتعزيز القيم الثقافية الخلاقة ايضا.

ودعت الى  المساهمة في وضع سياسات تساهم في احداث تغيير حقيقي لصالح المرأة في المجتمع الفلسطيني، منوهة الى ان دستور دولة فلسطيني والميثاق الوطني والقانون الاساسي اسس  لتحقيق المساواة والعدالة وحظر أي شكل من اشكال التمييز على اساس الجنس.

كما دعت النساء الى العمل الفاعل في المؤسسات والمواقع التي يترأسنها والاستفادة من الكوتة النسائية في الانتخابات، وقالت ما زال امامنا الكثير لعمله لنيل الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة الى ان نسبة قتل النساء على خلفية ما يسمى بالشرف تضاعف في العام 2013 عنا كان عليه في العام 2012 وتبين ان عدد من تلك الجرائم تمت على خلفية الارث ولأسباب اقتصادية.

 

آمنة جبريل

من ناحيتها هنأت امنة جبريل عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن الساحة اللبنانية المشاركات بالحفل بمناسبة يوم المرأة العالمي وقالت ان المرأة الفلسطينية استحقت باقتدار ما وصلت اليه فهي حارسة بقائنا ونارنا الدائمة، مضيفة ان الثامن من اذار ليس مناسبة احتفالية بقدر ما هو محطة تقييمية لواقع المرأة ونضالاتها بعدما ادركت ان حريتها الكاملة لا تتحقق الا بتحرير كامل المجتمع وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.

وأضافت جبريل  ان المرأة الفلسطينية ناضلت ضد الاحتلال واستشهدت وأسرت وحافظت على الهوية الوطنية وتبوأت مناصب عدة ورفعت اسم فلسطين عاليا ووقفت الى جانب الرجل في كل الساحات والميادين انطلاقا من ايمانها المطلق بحتمية تحقيق النصر وبناء مجتمع ديمقراطي يصون حقوق ابنائه.

وقالت ان على المرأة ان تقتنع اليوم بذاتها وقدراتها لتتمكن من ممارسة كل انواع العمل، وأعربت عن اعتزازها بالنظام السياسي الفلسطيني كونه الوحيد في العالم العربي الذي اعطى المرأة اجازة مدفوعة الاجر في الثامن من آذار، واستذكرت الشهيد الخالد الرئيس ياسر عرفات الذي انصف المرأة ووجهت التحية الى امهات الشهداء والأسرى وزوجاتهم واخواتهم، وحييت القيادة الفلسطينية لتوقيعها على اتفاقية سيداو التي تلغي أي مظهر من مظاهر التمييز ضد المرأة.

وفي نهاية الحفل الذي نظمته وحدة النوع الاجتماعي ودائرة العلاقات العامة في هيئة التوجيه السياسي تولت عرافته ابتسام حساسنة تم توزيع الهدايا على العاملات في الهيئة، وسلم اللواء ضميري درعا تقديرية لأعضاء المجلس الثوري سلامة وجبريل وسحاج والبحيصي تقديرا لدورهن في الارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية.