استقبل الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية فرع لبنان "اليوم العالمي للمرأة" باعتصام وحدوي وطني نسوي نظَّمه عند المدخل الشمالي لعين الحلوة يوم السبت 2014/3/8، وشارك فيه ممثلو فصائل "م.ت.ف"، وقوى التحالف الفلسطيني، والاتحادات النقابية والشعبية، ولجنة النازحين الفلسطينيين من سوريا، وحشـد غفير من عضوات الاتحاد في مخيمات صيدا وعين الحلوة والأطر النسوية الفصائلية ومناصري المرأة في المجتمع المحلي.

وبالمناسبة أُلقيت عدة كلمات، كانت أولها كلمة عريفة الحفل عضو الاتحاد في المنطقة عدلة منصور التي أشادت بتضحيات وكفاح الفلسطينيات اللواتي قدَّمن عشرات الشهيدات والأسيرات في سبيل الحرية والاستقلال الوطني.

ثمَّ كانت كلمة اللجان الشعبية ألقاها الدكتور عبد الرحمن أبو صلاح،  فأشار إلى أن أيام السنة كافة يجب أن تكون لصالح تقدير وتثمين دور المرأة لمشاركتها الفعالة في مسيرة الثورة بدءًا من النكبة ومرورًا بجميع المراحل النضالية التي أدَّت خلالها دورها على الصعد كافة من عسكرية وسياسية واجتماعية ونقابية، مطالبًا بتعزيز دور المرأة الفلسطينية في جميع الميادين.

وتطرَّق أبو صلاح لظاهرة مطالبة بعض الشباب بالهجرة رادًا ذلك لصعوبة الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يواجهونها ومطالبًا الأونروا بزيادة خدماتها بما فيه العمل على تأمين المزيد من فرص العمل.

بدوره وجّه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية في لبنان صلاح اليوسـف التحية للفلسطينيات بيومهن وأشاد بدورهن المعمّد بالعرق والدم مستذكرًا بهذا السياق الشهيدات والأسيرات.

واستعرض اليوسف -في كلمته التيألقاها باأ ألقاه باسم "م.ت.ف"- عددًا من القضايا والملفات المهمة على الساحة الفلسطينية. فلفت إلى الضغوطات التي تتعرَّض لها القيادة الفلسطينية ممثّلة بسيادة الرئيس محمود عباس في ملف المفاوضات لإجباره على الرضوخ للمطالب الأمريكية والإسرائيلية، مؤكّدًا تمسُّك القيادة بالثوابت الفلسطينية ومنوّهًا إلى تصريح الرئيس محمود عباس الذي أكّد فيه أن "أي اتفاق مع العدو الإسرائيلي لن يمر دون إخضاعه للاستفتاء ومشاركة اللاجئين الفلسطينيين في أرجاء العالم"، ومطالبًا بإنهاء الانقسام وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، وإجراء الانتخابات التشريعية وانتخابات المجلس الوطني.

وعلى صعيد الساحة اللبنانية، هنّأ اليوسف لبنان بتشكيل الحكومة متمنيًا له الخروج من أزمته، ودعـا القيمين لتنظيم العلاقات اللبنانية الفلسطينية، ولفت إلى أن تحصين المخيمات هو مسوؤلية لبنانية فلسطينية مشتركة تتطلّب "إبعاد الفلسطينيين عن النزاعات المحلية والإقليمية وعدم الانجرار إلى الصراعات الداخلية اللبنانية"، خاتمًا بمطالبة الأونروا بتحمُّل مسؤولياتها تجاه النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى لبنان.

وألقت عضو المجلس الاستشاري عضو الهيئة الإدارية للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية في لبنان زهرة ربيـع كلمة الاتحاد فعرضت لدور الفلسطينيات وكفاحهن التاريخي الذي عملن خلاله على مواجهة الاحتلال وإنهاء الانقسام  وبناء مجتمع فلسطيني ديمقراطي تسوده العدالة والمساواة،عارضةً لأبرز المهام التي يؤديها الاتحاد والمؤسسات والمراكز النسوية وفي مقدمها تفعيل الدور النضالي للنساء، وإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، وتحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالمرأة والأسرة ووضع اتفاقية (السيداو) ووثيقة حقوق المرأة الفلسطينية موضع التطبيق على الصعيد الوطني.

كما طالبت ربيع مجلس الأمن والمجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية والإنسانية بإدانة الممارسات الإسرائيلية التهويدية في القدس، وإجراء تحقيق دولي لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها بحق أبناء شعبنا وآخرها قتل الشهيدين معتزو شحة، وآمنة عطية قديح، والضغط على إسرائيل لإنهاء حصارها الظالم على قطاع غزة، توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني وتطبيق القرارات الدولية على الدولة الفلسطينية المحتلة، ودعم الشعب الفلسطيني في سوريا.

وثمَّنت ربيع باسم المرأة الفلسطينية قرار الأمم المتحدة باعتبار عام 2014 عاماً للتضامن الدولي مع الشعب الفلسطيني، داعيةً الجميع إلى الانخراط في نشاطات التضامن الدولي لإنجاح هذا العام، وخاتمةً بتوجيه التحية إلى الفلسطينيات وعلى رأسهن الأسيرات، وعائلات الأسرى والشهداء، وجميع المناضلات في الدول التي تشهد حراكا مجتمعيا من اجل الحرية والعدالة والديمقراطية.