حنان حلاق

نظمَّ الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية اعتصاماً بمناسبة الثامن من آذار "يوم المرأة العالمي" أمام المركز الثقافي في مخيم البص السبت 2014/3/8، حيثُ تقدّم المعتصمين ممثّلو فصائل "م.ت.ف"، والمكاتب الحركية والمنظمات النسائية، وممثلو الجمعيات الأهلية والأونروا.

وبعد ترحيب من عريفة الحفل عذبة خضر، ألقى أمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في صور توفيق عبد الله كلمة وجَّه فيها التحية إلى المرأة الفلسطينية المكافحة والشريك اليومي في صناعة الانتصارات والانجازات الوطنية.

ولفت عبد الله إلى أن "القيادة اليوم تخوض معركةً شرسة ضد ما تريده أميركا وإسرائيل من تدمير قضيتنا، وفرض الشروط الأميركية التي هي إسرائيلية علينا"، وأشار إلى أن هذه المعركة تتطلّب الالتفاف الكامل حول القيادة، وحول الرئيس أبو مازن، ورفع الصوت عالياً بالتضامن والدعم الكامل للوقفة الجريئة التي يتبنّاها الرئيس، في ظل انشغال الأمة العربية بأمنها الخاص ومشاغلها القُطرية على حساب القضية الفلسطينية.

وأكّد عبد الله أنه "إذا أردنا تجاوز هذه المرحلة الصعبة علينا أن نكون أوفياء لخليفة ياسر عرفات، وأن نكشف المؤاممرات التي تُحاك ضده، ونكشف حقيقة الأدوار التي يلعبها البعض من أجل الإساءة إلى الرئيس أبو مازن، ومحاولة تشويه صورته الوطنية، وإحداث الإرباكات في المخيمات لإضعاف الموقف الفلسطيني خدمةً لأميركا وإسرائيل".

كلمة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ألقتها وضحة خليفة، فأشادت بنضال المرأة الفلسطينية التي وقفت جنباً إلى جنب مع الرجل لحماية الثورة الفلسطينية، ونوَّهت إلى أن المرأة الفلسطينية ناضلت من أجل بناء مجتمع فلسطيني تسوده العدالة الاجتماعية والمساواة ورفضت كل أشكال التعسُّف والعنف ضد الأُسرة، وانتزعت قرارات محلية ودولية لحمايتها وحفظ كرامتها.

وأكّدت خليفة ضرورة "تفعيل الدور النضالي للنساء في المقاومة الشعبية، والحفاظ على عروبة القدس، ومقاطعة البضائع الإسرائيلية، وتحديث القوانين والأنظمة الخاصة بالمرأة والأسرة ووضع اتفاقية (السيداو) ووثيقة حقوق المرأة الفلسطينية موضع التطبيق على الصعيد الوطني".