أطلق اليوم في دار نقابة الصحافة، "تجمع المنظمات الشبابية والطلابية الفلسطينية في لبنان" (شبابنا) الذي يضم القوى المعروفة بانتمائها إلى الفصائل الفلسطينية كافة، بهدف التنسيق وضمان التكامل في ما بينها لبناء حاضنة تسعى إلى توعية الشباب وتعزيز حضوره ومشاركته في ما يخدم قضية فلسطين ويحقق التحرير والعودة.

 شارك في المؤتمر: سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وممثل نقيب الصحافة اللبنانية محمد البعلبكي فؤاد الحركي، وأمين سر فصائل "م.ت.ف" وحركة "فتح" في لبنان فتحي أبو العردات، ومسؤول اقليم حركة "فتح" رفعت شناعة، وممثل حركة الجهاد الاسلامي أبو وسام منور، وممثل الجبهة الشعبية- القيادة العامة أبو عماد رامز، وممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مروان عبد العال، وممثل حركة "حماس" أبو العبد مشهور، وممثل الجبهة الديمقراطية أركان بدر، وممثل لجنة مسيرة العودة حيدر دقماق، وممثل المنظمات الشبابية والطلابية لقوى 8 آذار يوسف بسام، وممثلو الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية والفلسطينية، وممثلو الاتحادات والمنظمات الشبابية والطلابية في لبنان، وممثلو مؤسسات المجتمع المدني، وحشد كبير من الشباب والطلاب.

بدأ المؤتمر بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني، تلاهما كلمة ممثل نقيب الصحافة فؤاد الحركة، الذي نقل تأييد النقابة لكل الأعمال التي سيقوم بها التجمع خدمة للقضية الفلسطينية وملاحقة لكل القضايا المعيشية وحق العمل والتملك للاجئين الفلسطينيين في لبنان.

ثم تلا عماد الرفاعي البيان التأسيسي للتجمع، مشيراً إلى أن "القوى الشبابية والطلابية الفلسطينية أدت أدوارا تاريخية مهمة، فكانت في مقدمة العمل الفلسطيني، والرائدة في العمل الثوري، المقاومة في سبيل العودة وتحرير فلسطين. كما كان لها دور كبير في خدمة الشباب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه وتوعيته وتعزيز مشاركته في المجالات المختلفة".

ونظراً إلى الظروف الصعبة والإستثنائية التي تمر بها المنطقة عموماً وقضية فلسطين خصوصاً، فإن القوى الشبابية الفلسطينية في أمس الحاجة إلى أن تكون في ذروة عملها وفاعليتها ونشاطها، لإحباط الاستهداف والمخاطر التي تتعرض لها قضية فلسطين، وخصوصاً ما يهدد الشتات الفلسطيني وقضية اللاجئين ومشاريع شطب حق العودة والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني وتهويد القدس، إضافة إلى الواقع المرير الذي وصل إليه شبابنا في كل المخيمات، من البطالة المرتفعة وحرمان شعبنا من كافة الحقوق، وما ينتجه ذلك من آفات اجتماعية تستهدف الشباب خاصة.

ورأى أن "هذا كله يجعلنا نولي اهتماماً متزايداً بتعزيز دور القوى الشبابية الفلسطينية، من خلال السعي إلى تأسيس إطار تنسيقي جامع، لتعزيز حضورها في الساحة اللبنانية، واستعادة دورها الرائد في قيادة العمل الطالبي والشبابي الفلسطيني، بما في ذلك التواصل مع القوى الشبابية اللبنانية الوطنية، المؤمنة بقضية فلسطين وشعبها".

وعدّد أهداف التجمع وهي:

  •  تنسيق الجهود وتوحيد الطاقات بين مختلف المنظمات والقوى الطالبية والشبابية الفلسطينية العاملة في لبنان.
  • القيام بالأنشطة والفاعليات الداعمة لحق العودة ورفض مشاريع التهجير والتوطين، وإقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية والسياسية للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
  • العمل على وضع برامج وحلول منهجية لمواجهة الآفاق التي تستهدف النيل من الشباب الفلسطيني.
  •  تبنِّي القضايا المطلبية للشباب وللطلبة الفلسطينيين في لبنان، والدفاع عن حقوقهم، ونشر ثقافة المقاومة بكل أشكالها ضد العدو الصهيوني، وتعزيز الانتماء إلى قضية فلسطين وتحقيق التحرير والعودة.

 تنظيم الأنشطة الشبابية التي من شأنها تعزيز صمود الشباب الفلسطيني في لبنان. والتواصل مع القوى والهيئات والمنظمات الشبابية والطالبية اللبنانية الداعمة للقضية الفلسطينية، وتعزيز التواصل معها، بغية التعريف بقضية فلسطين، وبمعاناة شعبنا في مخيمات لبنان، وصولاً إلى إقامة برامج شبابية لبنانية -فلسطينية مشتركة، على قاعدة الاحترام المتبادل ونصرة قضية فلسطين وشعبها.

  • استنهاض الحضور الطالبي الفلسطيني داخل الجامعات والمدارس في لبنان، وتنظيم الفاعليات الداعمة للقضية الفلسطينية.

ثم بارك السفير اشرف دبور للشباب بإطلاق التجمع، وقال: "سيروا على بركة الله، الله يرعاكم، شعبكم وقيادتكم معكم، والبوصلة الوحيدة والاتجاه الوحيد في اتجاه فلسطين".

ثم رأى مسؤول قسم الشباب في التعبئة التربوية في حزب الله يوسف البسام "أن هذا التجمع إن دل على شيء فهو يدل على وعي متقدم لدى الفلسطينيين، ولا سيما في هذا الوقت الذي يراد به زج القوى الفلسطينية في الصراعات الداخلية في لبنان، وصرفها عن قضية فلسطين وجعل الشعب الفلسطيني منبوذا من الشعب اللبناني".

وأضاف: "آن الأوان للحكومة اللبنانية، لإقرار الحقوق المدنية والإنسانية للشعب الفلسطيني وتطبيق شرعة حقوق الإنسان عليه. وباسم حزب الله نشد على أياديكم ونهنئكم، ونعرب عن مد يد العون للعمل المشترك".

وتحدث باسم لجنة مسيرة العودة حيدر دقماق عن أهمية إطلاق هذا التجمع، لافتاً إلى أنَّ "الرهان اليوم هو على الشباب"، ووصف هذا التجمع بالإبداعي والمتنوع، وهو يحصل للمرة الأولى، مشدداً على أن "الشباب الفلسطيني هو شباب مقاوم وليس انتحارياً بهدف الفتنة".

ورأى أن "امتحان التجمع سيكون في يوم الأرض"، داعياً إياه إلى "الإشتراك بفعاليات هذا اليوم بقوة".

ودعى في كلمة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو عماد رامز، إلى العمل لإنجاح هذه الخطوة في وجه كل من يرفع شعارات تدعو إلى هجرة الشباب والتخلي عن حق العودة.

وسجل الحاج رفعت شناعة اعتزازه بإطلاق التجمع "لما له من أهمية في هذه الظروف، ولأن أمام الشباب الكثير من التحديات". ورأى أن "هناك مسؤولية كبيرة عليهم، بدءا من التركيز على الوحدة الوطنية الفلسطينية وفتح باب الحوار، بعيداً عن الارتجال والمزاجية، من أجل إيجاد قاسم مشترك لرؤية مشتركة تدعم قضية فلسطين".

ورأى ممثل "حماس" ابو العبد مشهور أن "فلسطين ستبقى القضية الأساس، رغم كل محاولات تصفيتها"، لافتاً إلى أن الأمل يتجدد بالشباب.

وتوجه إليهم قائلاً: "عليكم مسؤولية كبيرة في غرس القيم الأخلاقية والاجتماعية لحماية المقاومة وترسيخ مفاهيمها.

وبارك مروان عبد العال "هذا التكوين لفئة الشباب ورئة المجتمع الفلسطيني". وقال: "صناعة أي مجتمع من صناعة الشباب".

وأضاف: "هذا الجيل مستهدف بالتخوين والتهويل والسيطرة على هويته، وضمان وجود فلسطين هو وعي الشباب، فهو الجدار الذي يمنع أياً كان من التخلي عن فلسطين وحق العودة".

وقال أركان بدر :"نحن معاً وسوياً من أجل التصدي لكل محاولات الزج بالشعب الفلسطيني في آتون التجاذبات الداخلية اللبنانية، ورفض كل مس باستقرار لبنان وأمنه". مشدداً على "أننا لسنا جزءاً من طائفة أو مذهب، نحن جزء من الشعب الفلسطيني الذي يناضل من أجل تحرير وطنه وتحقيق عودته إليه"، داعياً إلى "التصدي لخطة كيري الهادفة إلى إلغاء حق العودة".

ابو وسام منور خاطب فيها الشباب الفلسطيني وقال "إنكم على مسؤولية كبيرة في مشروع التحرير، وأكد على ضرورة المحافظة على هذا الانجاز الوطني وأنجاز ما هو مطلوب منه في توعية الشباب الفلسطيني".

فتحي ابو العردات بارك انطلاقة التجمع وخاطب الشباب الفلسطيني قائلاً: "أنتم عماد المستقبل واليوم تزداد عليكم المسؤولية للحفاظ على الوجود وعدم السماح لأحد لإعاقة مسيرتكم".