تواصل قوات الاحتلال، اليوم الجمعة 2025/01/31، عدوانها على مدينتي جنين وطولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة.
ففي طولكرم، تواصل قوات الاحتلال، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم لليوم الخامس على التوالي، وسط تجريف واسع للممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية، وتفجير للمنازل، والدفع بمزيد من التعزيزات العسكرية ونشر دوريات المشاة في الشوارع والأحياء.
وحولت المدينة والمخيم لثكنات عسكرية بعد استيلائها على عدد من المباني السكنية والتجارية فيهما، مع تواجد كبير لجنودها وقناصتها الذين يطلقون النيران بشكل عشوائي.
وأضافت أن قوات راجلة من جيش الاحتلال تنتشر وأنتشرت بشكل كبير في الشوارع الرئيسية والفرعية وبين الأحياء السكنية في المدينة، ونفذت عمليات تمشيط وتفتيش واسعة وعزلت الحارات عن بعضها، ولاحقت المواطنين والمركبات وجبرتهم على العودة لمنازلهم، وسط بث حالة من الترهيب بينهم.
واعتقلت فجر اليوم، خمسة شبان عقب محاصرتها منزلين في المدينة، وسط إطلاق كثيف للأعيرة النارية، ومداهمة المنازل المجاورة وإخراج سكانها تحت التهديد والتنكيل بهم، بالتزامن مع تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وحاصرت منزلًا في إسكان المهندسين بين ضاحيتي شويكة واكتابا شرق المدينة، وطالبت عبر مكبرات الصوت من بداخل المنزل بتسليم نفسه، في الوقت الذي حاصرت فيه قوة خاصة مدعومة بآليات عسكرية، منزلًا آخر في الحي الجنوبي في المدينة.
وأطلقت الرصاص وقنابل الصوت بكثافة باتجاه المنزلين، وسط اندلاع مواجهات في المكان، دون أن يبلغ عن إصابات، واعتقلت شقيقين من المنزل الذي حاصرته شرق المدينة، كما اعتقلت ثلاثة شبان من المنزل الذي حاصرته في الحي الجنوبي.
وواصلت حصارها لمستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، والاستيلاء على المباني العالية المحيطة بهما، مع عرقلة عمل مركبات الإسعاف والطواقم الطبية وإخضاعها للتفتيش والتحقيق الميداني.
ودفعت بمزيد من التعزيزات العسكرية من آليات وجرافات الى المخيم، حيث يشهد المخيم انتشارًا كبيرًا للقناصة فوق المباني العالية داخل المخيم ومحيطه، بعد الاستيلاء عليها وإجبار سكانها على مغادرتها، وسط إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي وتفجير عدد من المنازل، وتجريف مداخل أخرى وإغلاقها بالأتربة، واحتجاز سكانها داخلها بظروف صعبة.
وواصلت إجبار سكان المخيم على مغادرة منازلهم والخروج نحو المدينة، وتحديدًا من حارات: العكاشة والغانم والنادي والمطار، مما فاقم من معاناتهم واحتياجاتهم الإنسانية، خاصة كبار السن والنساء والأطفال.
في الوقت ذاته، نشرت قوات الاحتلال دوريات المشاة بشكل كبير في مختلف أحياء مدينة طولكرم، وتحديدًا الحي الغربي وميدان جمال عبد الناصر وسط المدينة، مع استمرار الاستيلاء على المباني التجارية فيها وتحويلها إلى ثكنات عسكرية وأماكن لقناصتها.
وفي غضون ذلك، تقوم قوات الاحتلال بتفجير عدد من المنازل داخل حارات مخيم طولكرم المحاصر لليوم الخامس على التوالي، بعد إجبار سكانها على إخلائها تحت تهديد السلاح، ويسمع بين الفينة والأخرى أصوات انفجارات في المخيم نتيجة أعمال التفجير، وإحراق للشوادر في حاراته.
وفي جنين، يواصل الاحتلال، عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الحادي عشر على التوالي، وسط تدمير واسع للممتلكات العامة والخاصة، وللبنية التحتية.
وتتواصل عمليات الحرق والنسف والتجريف لمنازل وممتلكات المواطنين في حارات المخيم وداخل أحيائه، بالتزامن مع دفع الاحتلال بتعزيزات عسكرية جديدة إلى المدينة والمخيم مدعومة بالجرافات.
وحاصرت منزلًا في قرية دير أبو ضعيف -شرق جنين، ونادت عبر مكبرات الصوت على من بداخله إخلائه، بالتزامن مع اقتحام آليات العسكرية للقرية، قبل أن تعتقل مواطنين من داخل المنزل.
واقتحمت فجر اليوم، بلدة اليامون -غرب جنين، وحاصرت منزلاً، وطلبت من اصحابه إخلاء المنزل، واستجوبتهم، قبل أن تعتقل احد افراد العائلة، كما اقتحمت بلدة قباطية -جنوب جنين، من حاجز "دوتان" العسكري، وحاصرت منزلاً في الحي الشرقي في البلدة، واستهدفت مركبة مواطن بقذيفة "أنيرجا" ما أدى إلى إحراقها، قبل أن تعتقل شقيقين، واعتقلت شابين، قبل أن تنسحب من البلدة.
أما في بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، وسط قرية حوسان- غرب بيت لحم، وداهمت بيت عزاء أقيم في قاعة المجلس القروي، كما هددت الأهالي بعدم إظهار مظاهر الفرح لخروج المعتقل جمال حمامرة، علمًا أنها اتصلت بالأمس بنجل المعتقل، وهددته في حال استقبال المهنئين.
وأطلقت الرصاص على طفلين قرب منطقة باكوش غرب بلدة الخضر- جنوب بيت لحم، ما أدى لإصابة أحدهما، بـ5 رصاصات بالقدم والآخر برصاصة في القدم وأخرى في البطن، نقلا الى مستشفى اليمامة في البلدة.
كما اقتحمت منطقة البوابة في الخضر، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع والصوت، ما أدى الى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق، كذلك اقتحمت العبيدية شرق -بيت لحم، وسط إطلاق الرصاص الحي، ما أدى الى إصابة شاب بعيار ناري في القدم، نقل على إثرها إلى المستشفى.
ثم في طوباس، اعتقلت قوات الاحتلال، شابًا من المدينة، أثناء مروره عبر حاجز الحمرا العسكري بالأغوار الشمالية.
وأيضًا في رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة كوبر- شمال غرب رام الله، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلقت خلالها الرصاص الحي، ما أسفر عن إصابة شابين بالرصاص في الأطراف السفلية، واعتقلت طفل خلال اقتحامها البلدة.
كما اقتحمت بلدة سلواد -شرق رام الله، بالتزامن مع وصول المعتقل المحرر مؤمن محمود حامد، والذي أفرج عنه مساء امس من سجون الاحتلال ضمن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة.
وأصيب "61" مواطنًا بالرصاص الحي والاختناق، إثر اعتداء الاحتلال على المواطنين في بلدة بيتونيا- غرب رام الله، حيث تجمع مئات المواطنين في محيط معتقل "عوفر" العسكري، بانتظار الإفراج عن الدفعة الثالثة من المعتقلين من المعتقلات الاحتلال ، ضمن اتفاق وقف النار.
بينما في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة سعير- شمال شرق الخليل، وانتشرت في منطقة رأس العروض، وداهمت منزل معتقل أحمد رائد الفروخ، وقامت بتحطيم المكان الذي خصصته العائلة لاستقبال نجلها، والذي من المتوقع الإفراج عنه اليوم، وتهديد العائلة في حال تنظيم أي مظاهر احتفالية لهذه المناسبة.
واعتقلت، أربعة مواطنين واحتجزت ثلاثة متضامنين أجانب من بينهم نائبة رئيس البرلمان الأوروبي سابقًا لويزا مورغانتيني في مسافر يطا، كما اعتقلت مواطنًا من بلدة يطا- جنوب الخليل، كما واعتقلت شقيقين أثناء تواجدهما في أرضهما في منطقة "الثعلة"، ومواطن آخر من مسكنه في "اصفي" في مسافر يطا.
كما اقتحمت مخيم الفوار- جنوب الخليل من مدخله الغربي، وانتشرت على الطرقات وفي أزقة المخيم ومحيط منازل المواطنين، واندلعت مواجهات عنيفة، أطلق خلالها الجنود الرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة الشاب.
وانتشرت في عدة أحياء في بلدة دورا، وأغلقت الطرق، ومنعت تنقل المواطنين، وقام الجنود بإلصاق منشورات تهديد وتحذير للمواطنين على أسوار وأبواب المسجد الكبير وسط البلدة.
كما وداهمت منزل المبعد عيسى الدرابيع في قرية امريش، الذي أفرج عنه ضمن الدفعة الثالثة من اتفاق إطلاق النار وجرى إبعاده إلى قطاع غزة، وألصقت على جدران المنزل منشورات تحذيرية، ومنعت العائلة من إقامة أية مظاهر للاحتفال.
كذلك في نابلس، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية يتما -جنوب نابلس، وسط إطلاق للنار وقنابل الصوت، وداهمت عدة منازل، حيث انها منذ ساعات الصباح، اقتحمت القرية عدة مرات في ظل الإفراج عن أحد المعتقلين ضمن اتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، وهددت المواطنين بعدم إقامة أي من مظاهر الاحتفال.
كما اقتحمت قرية اللبن الشرقية- جنوب نابلس، وأطلقت قنابل الصوت تجاه المواطنين وسط القرية، وداهمت عددًا من المحلات التجارية، وأجبروها على إغلاق أبوابها.
وفي أريحا، أقدم مستعمرون، اليوم الجمعة، على رعي أغنامهم بين مساكن المواطنين في قرية عرب المليحات -شمال غرب مدينة أريحا، ويأتي هذا الاعتداء كجزء من سلسلة هجمات تهدف إلى تهجير المواطنين، والاستيلاء على مساكنهم وممتلكاتهم.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها