مشهد تختلط فيه مشاعر الحزن والألم، بدموع الفرح، في قطاع غزة خاصة وفي فلسطين عامة.
عودة المهجّرين من جنوب القطاع إلى شماله، بعد أن سُمح لهم بذلك صباح هذا اليوم، فقد عانوا تهجيرًا قسريًا لأكثر من خمسة عشر شهرًا جراء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في القطاع، والتي تروي فصلاً جديداً من فصول المعاناة والصمود.
مشهد طويل من القوافل البشرية، أناس يحملون على أكتافهم أعباء الألم والذكريات، يسيرون وسط الدمار الذي كان يوماً منازلهم وأحياءهم، الحزن بادٍ في الوجوه على ما فقدوه، بينما تتقد في القلوب شعلة أمل بعودة الحياة رغم كل الفقد والجراح.
تختلط دموع الفرح بعودة الأسرى، ولم شمل العائلات مع مشاهد الدمار وآثار الألم التي خلفتها أيام الحرب الماضية. هو مشهد تختلط فيه الدموع؛ دموع الحزن على من غاب، ودموع الفرح بلقاء الأرض التي هُجروا منها قسراً.
إنه ملخص للصراع بين الألم والإرادة، وللحياة التي لا تزال تنبض في قلب غزة رغم كل المحن، وفي قلب الوطن الذي لا بديل عنه، حيث يولد الأمل وسط الركام لتبقى صورة الصمود الفلسطيني حاضرة رغم الجراح.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها