شنت قوات الاحتلال، صباح وفجر الخميس 2025/01/23، حملة مداهمات واقتحامات في الضفة الغربية، تخللتها مواجهات في بعض المناطق واعتقالات طالت عشرات الفلسطينيين، وواصلت لليوم الثالث على التوالي، عدوانها على مدينة جنين، غداة إطلاقه حملته العسكرية "السور الحديدي"، فيما واصلت عصابات المستوطنين تنفيذ هجمات إرهابية على الفلسطينيين وممتلكاتهم .
ففي رام الله، نصبت قوات الاحتلال، صباح اليوم، حاجزًا عسكريًا على مدخل مدينة روابي- شمال غرب رام الله، وأعاقوا حركة مرور المواطنين المتجهين إلى المدينة، فيما شهد حاجز عين سينيا أزمة خانقة وتفتيش دقيق للخارجين من المدينة.
كما نصبت حاجزًا على مدخل بلدة عابود- شمال غرب رام الله، واغلقت بوابة قرية النبي صالح- شمال غرب رام الله، واعتقلت ثلاثة مواطنين بعد اقتحامها بلدتي سلواد وكوبر وقرية رمون في محافظة رام الله والبيرة.
واقتحمت بلدة ترمسعيا، وتمركزت بجانب مبنى البلدية، وتجمهرت مجموعة من المستعمرين بحماية قوات الاحتلال، على مدخل قرية شقبا من جهة قرية رنتيس المجاورة، ما أعاق حركة المواطنين في المكان.
واندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، عقب اقتحامها قرية دير جرير- شرق رام الله، أطلقت خلالها قنابل الصوت، واقتحمت قرية رمون -شمال شرق رام الله، دون أن يبلغ عن اعتقالات أو مواجهات.
واقتحمت قوة عسكرية مكونة من "6" آليات، بلدة بيتونيا -غرب رام الله، وهي في شارع المدارس، دون أن يبلغ عن مداهمات أو اعتقالات.
وفي القدس، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، حي رأس العمود بعدة آليات عسكرية، وانتشرت في شوارع الحي، كما اقتحمت بلدة حزما- شمال شرق القدس، وسيرت آلياتها العسكرية في عدة أحياء وشوارع.
وواصلت فجر اليوم تشديد إجراءاتها على، حاجز جبع العسكري الرابط بين محافظة رام الله والقدس وأريحا، ومحافظات جنوب الضفة الغربية، لليوم الثالث على التوالي، وأغلقت البوابة المقامة عليه فجرًا ومنعت المرور نهائيً.
واعتقلت شابين من بلدة سلون -جنوب المسجد الأقصى، وأوقفت طفلين في طريق الوادي في البلدة القديمة من القدس المحتلة، وفتشتهما.
واجرت عمليات تفتيش دقيقه لهويات المواطنين ومركباتهم، عند حواجز قلنديا، ومخيم شعفاط، والكونتينر المحيطة بمدينة القدس المحتلة، ولليوم الخامس على التوالي، تواصل فرض إجراءات تعسفية عند الحواجز العسكرية، وتغلق بوابات القرى والبلدات في محافظات الضفة الغربية.
واقتحمت بلدة جبل المكبر -جنوب شرق مدينة القدس المحتلة، وفرضت غرامات على عدد من المنازل والمركبات والمحلات التجارية.
أما في جنين، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة قباطية -جنوب جنين، وحاصرت منزلًا، مما أدى لاندلاع مواجهات مع المواطنين، قبل أن تدفع بمزيد من تعزيزاتها العسكرية من حاجز "دوتان"- غرب جنين، واعتقلت ثلاثة شبان، واصيب شابين نتيجة الاعتداء عليهما بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
وتسللت قوات خاصة إلى بلدة برقين -غرب جنين، وحاصرت منزلًا وطلبت من المتواجدين فيه الخروج منه عبر مكبرات الصوت، وبدأت بإطلاق الرصاص، ثم أطلقت طائرات إسرائيلية مسيرة عدة صواريخ وقذائف "انيرجا" صوب المنزل، وسط اندلاع مواجهات في البلدة، وهدمت المنزل المحاصر وسوته بالأرض، بعدما جرفته بواسطة جرافة ثقيلة، واحتجزت جثماني شهيدين.
كما اقتحمت قرية فحمة -جنوب جنين، وأطلقت الغاز السام المسيل للدموع تجاه المواطنين، ما أدى لاندلاع مواجهات عنيفة، وأحرقت اليوم الخميس، عددًا من منازل المواطنين في المخيم، وأجبرت عائلات على إخلاء منازلها وحولتها إلى ثكنات عسكرية.
ويواصل الاحتلال عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الثالث على التوالي، مخلّفًا، دمارًا هائلاً في البنية التحتية، وبدأت عدوانها على مدينة جنين ومخيمها يوم الثلاثاء المنصرم.
وأجبرت اليوم، عددًا من مواطني مخيم جنين على مغادرته تحت تهديد السلاح والقصف، وذلك لليوم الثاني على التوالي، كما أجبرتهم على أن يسلكوا طرقاً صعبة دمرتها جرافات الاحتلال، للوصول إلى دوار العودة باتجاه وادي برقين، ومن هناك يتم نقلهم بمركبات المواطنين، ومنعوا الطواقم الصحفية من استكمال التغطية في شارع واد برقين على أطراف مخيم جنين، وطالبتهم بالابتعاد عن المكان.
ومن ثم في نابلس، اقتحمت مجموعة من المستعمرين، منطقة أعلى الجسر شمال قرية مادما، وأغلقت الشارع الالتفافي هناك، وهاجمت مركبات المواطنين، ولم يبلغ عن إصابات.
واقتحمت عددًا من الآليات العسكرية، بلدة سبسطية -شمال غرب نابلس، وأجبرت أصحاب المحلات التجارية في محيط المنطقة على إغلاق محلاتهم، وتشهد المنطقة اقتحامات متتالية للاحتلال والمستعمرين، وسط اندلاع مواجهات.
كذلك اقتحمت أحياء عدة من المدينة، ومحيط مخيم العين، ودوار الشهداء، وداهمت عدة منازل وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، واعتقلت مواطنين من شارع ابن رشد، وآخر من منطقة المساكن الشعبية.
واقتحمت بلدة بيتا -جنوب نابلس، وداهمت عددًا من المنازل فيها وعاثت بها خرابًا، واعتقلت اليوم، مواطنين عند حاجزي عورتا -جنوب نابلس، ومواطنًا آخر، بعد احتجازه عند حاجز بيت فوريك، وضعت مكعبات إسمنتية جديدة، عند الحاجز، وأغلقته أمام مرور المركبات.
وفي بيت لحم، اقتحمت قوات الاحتلال، بلدة الخضر -جنوب بيت لحم، وتمركزت في منطقتي "البوابة" على الشارع الرئيس القدس - الخليل والجامع الكبير، وأطلقت قنابل الغاز السام المسيل للدموع تجاه المحلات التجارية والمنازل، ما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
بينما في قلقيلية، نصبت قوات الاحتلال، حاجزًا عسكريًا على المدخل الشرقي للمدينة، ما أعاق حركة تنقل المواطنين من وإلى المدينة، وأغلقت اليوم، مدخل قريتي النبي إلياس وحجة شرقًا بالبوابة الحديدية، ومنعت تنقل المواطنين، ونصبت حاجزًا عسكريًا عند المدخل الغربي لبلدة عزون (طريق عزبة الطبيب- عزون)، وحاجزًا عند المدخل الشرقي للمدينة، وأوقفت مركبات المواطنين وفتشتها ودققت في هويات ركابها، ما تسبب في أزمة مرورية خانقة.
كما في أريحا، أصيب، فجر اليوم، "3" مواطنين بجروح ورضوض، بعد اعتداء جنود الاحتلال عليهم خلال محاولتهم الخروج من مدينة أريحا عبر أحد الطرق الالتفافية "الترابية"، وواصلت قوات الاحتلال المتواجدة على حواجزها العسكرية المحيطة بمداخل مدينة أريحا الرئيسية والفرعية منع المواطنين من الخروج منها.
وايضًا في الخليل، اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، عدة أحياء من البلدة واعتقلت ستة مواطنين، عقب مداهمة منازلهم وتعمد الحاق الاضرار بممتلكاتهم، كما اعتقلت مواطنين يوسف من يطا ومخيم الفوار.
وشددت من إجراءاتها العقابية بحق الأهالي في المحافظة، وأغلقت الحواجز المقامة على مداخل بلدات وقرى المحافظة واعاقت تنقل المواطنين، مما اجبر أعدادًا كبيرة منهم على قضاء الليل على تلك الحواجز بانتظار السماح لهم بالمرور.
كما اقتحمت بعدد من الآليات العسكرية بلدة سعير، وانتشرت في منطقة العين وسط البلدة، وفي محيط المدارس ورأس العاروض، وأغلقت الطرق الرئيسية، وأطلقت عددًا من قنابل الغاز السام صوب منازل المواطنين، واقتحمت بلدة الشيوخ، وانتشرت وسط البلدة، وأجبر أصحاب المحال التجارية على إغلاقها، ونصب حاجزًا عسكريًا وأوقف مركبات المواطنين وقام بتفتيشها.
واعتقلت مواطنين بعد الاعتداء عليها بالضرب في مسافر يطا -جنوب الخليل، واقتحمت عددًا من التجمعات السكنية في مسافر يطا والمسفرة (الحلاوة، والتبان والمجاز)، وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام صوب منازل المواطنين، وهددتهم بترحيلهم قسرًا عن مساكنهم وممتلكاتهم.
وهاجم مستعمرون محيط منزل مواطن في منطقة "فاتح سدرة"، ومنعوه وعائلته من الخروج من المنزل وأجبروهم على البقاء داخله، وأطلقوا في منطقة "حوارة"، قطعان ماشيتهم في حقول المواطنين، وأتلفوا المحاصيل الزراعية وعددا من أشجار الزيتون، وهاجموا يوم أمس الأهالي في خربة "اقواوبس"، ما أدى إلى إصابة خمسة مواطنين بجروح وكسور نُقلوا على إثرها إلى المستشفى.
أمّا في طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال، ثلاثة مواطنين من ضاحية ارتاح- جنوب مدينة طولكرم، بينهم امرأة، بعد أن داهمت منازلهم وفتشتها وعبثت بمحتوياتها.
وفي وقت لاحق في الأغوار، شددت قوات الاحتلال، إجراءاتها العسكرية عند حاجزي تياسير والحمرا العسكريين في الأغوار الشمالية، وأعاقت مرور المركبات، ما خلق أزمة مركبات كبيرة عندهما، ومنذ أيام، يشهد الحاجزان إجراءات غير مسبوقة، وهذا ما انعكس سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين.
وجرف عددًا من المستعمرين أرضًا غرب قرية بردلة، ووضعوا فيها خلال اليومين الماضيين كرفانات ومعرشات، وسط تخوفات لدى المواطنين من أن تكون نواة لبؤرة استعمارية جديدة.
والكرفانات وُضعت على بعد مئات الأمتار من بؤرة استعمارية رعوية أقامها المستعمرون قبل نحو شهر، وتشهد المنطقة وجودًا مستمرًا للمستعمرين بحماية الاحتلال، وقد وقعت خلال الأيام الماضية مشادات بين المستعمرين والمواطنين الذين حاولوا منعهم من الاعتداء على ممتلكاتهم، وسرقة مواشيهم.
واخيرًا في سلفيت، أعادت قوات الاحتلال اليوم، إغلاق مدخل سلفيت الشمالي بالبوابة الحديدية، بعد أن أقامت عليه صباح اليوم حاجزًا عسكريًا مشددًا، وعرقلت حركة المواطنين، وواصلت إغلاق البوابة الحديدية المقامة عند مدخل بلدة دير بلوط باتجاه قرية رافات والبلدات الغربية.
تعليقات القرّاء
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي الموقع وإنما تعبر عن رأي أصحابها